صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1106 - 2005 / 2 / 11 - 11:44
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... .... ..... ....
أم أنَّها فقدَت صوابها
من وطأةِ الاشتعال؟ ..
سقطتِ النوارسُ وطيور البطِّ
مهيضةُ الروح
مخلخلةُ العظام
لم ينجُ من غضبِ الريح
حتّى أكواخِ الفقراءِ
صلّت طفلةُ معلّقة
على غصنِ شجرةٍ
ولولت النسوة
الرجال غرقى في أعماقِ الموجِ
إكفهرَّ وجهُ القمرِ
دمعةُ ساخنة خرَّت
فوق صخورِ العمرِ
إبتلعَتِ الأرضُ
كلّ ما يدبُّ على الأرضِ
تراخى بهاءُ الشواطئِ
تاهتِ الأمومة تبحثُ عن ثغرِ الطفولة
مَن يستطيعُ أن يخفِّف
من رعونةِ الموجِ؟
دمعةٌ نقيّة تنسابُ
فوق خدودِ الحبيبة
فوق خدودِ الأبوّة
ضلّتِ الكائنات طريها
إلى شاطئِ الحياةِ
تهشّمَت خاصرةُ الحياةِ
وجعٌ يتبرعمُ
في جذوعِ الليلِ
في صدورِ الخيلِ
كم من الدموعِ
حتّى اهتاجَتْ أمواجُ البحرِ
كم من الشرورِ
حتّى اجتاحَتِ المعاركُ
صدرَ الجبالِ!
يأتي الإنسانُ متربِّعاً
فوقَ خمائلِ العمرِ
ناسياً أنَّ الحياةَ
رحلةُ عناقٍ معَ ضياءِ الشموعِ!
..... ........ ...... ...... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟