أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الثاني عشر ( الإعصار الأسود )














المزيد.....


الجزء الثاني عشر ( الإعصار الأسود )


عبد الوهاب القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب القريشي
حين دخلنا مدينة كربلاء تراءت لنا هي الاخرى قد نالت حصتها من التدمير والخراب وهي تعج ايضا بذوي العيون المتوحشة المتعطشة للدماء 00 اه من يصدق ؟ نعم انهم جنودنا اذ انتموا الى غير الوطنوتخلوا عن مهنيتهم العسكرية..هم جند النظام الشامل بديلا عن الشعب والوطن!00وهنا كارثة الكوارث 00
اما المدنيون فهم اشباح يفتقدون ذلك الالق الانساني سواء اكانوا من سكان هذه المدينة ام لاجئون من مدن اخرى بسبب الحرب طلبا للامان00 لم يتصوروا ابدا ان ينجوا من اتون الحرب ليقعوا ضحية حرب الطاغية ..إنه ذئب ٌ..يأخذون مجموعة من الشباب الى الصحراء حيث تكون التسلية أعظم إبداع الإجرام ،حين يضعون متفجرات ٍ في جيوبهم وهم معصوبي الأعين ويفجرونهم عن بعد ٍ هو ماض ٍليسترجع مجدا فقده فيها او يغطي عار الهزيمه فيرممها على اشلاء العراقيين 00 لقد قام بها نيابة عن الصليبيين وادى واجبه على احسن صورة 00
فالامر بالقتل على اتفه الاسباب ساري المفعول 00لقد كلت ايادي القادة من ضغطات عتلات الاسلحه فامروا بالقاء الضحايا من قوق الابنية العالية انهم يتسلون بالقتل 00 ومن يحاسبهم والتعتيم الاعلامي العالمي سائدا انذاك00اما الاتين لهذه المدينة ممن قد اضاعوا بطاقاتهم فقد فطموا الحياة دون سؤال او تحقيق وقد قال احدهم هذا موسم جز الرؤوس فقد لا تتكر الفرصة مرة اخرى00

فرح الاسير بعودته من القفص الحيدي والوجوه الاجنبية متأبطا حلما بعودته سالما من المجزرة الرهيبه اثناء الانسحاب المأساوي لكنه لم يستطع طرق باب داره لان رصاصةعجلت به في نومة ابدية ومن جندي منْ يدري ربما كان الاثير لديه ربما من صديق كان يضحكان سوية في الجبهة 00ربما تعاهدا ان من يستشهد منهما يحمل الاخر جثمانه الى اهله وينقذه من المقابر الجماعية 00
الجنود يحملون صور الطاغية صدام يوزعونها على كل عربة مارة والويل لمن يرفضها ، سيكون من حصة الجوارح 0
كانت الطرقات مزروعة بالوحوش النارية وهي ترسم خرائط الطغيان والقسوة اللامتناهية 00 اما شاحنتنا فقد اصبحت هي الاخرى من الزواحف ولا ندري هل نستفزهم ام يستفزوننا لاريب نحن خائفون منهم اترى هم ايضا خائفون منا وحين يتعرون امام انفسهم يقنعونها بالاوامر ربما يعود جندي الى اهله في الجنوب فلا يجد لهم اثرا 0
توقفت الشاحنة في المدينة (كربلاءالمقدسة)اذ ان السائق اصر على البحث عن افراد عائلته وعن اولاد اخته 00 غاب اكثر من نصف ساعة غير انه لم يعثر عليهم او يشم خبرا عنهم 00 عاد الربان منكسر الجبهة من مدينة تعشعش فيها خفافيش الظلام والخوف وقوانين المادة والطمع وحب الدنيا المزين ببريق الذهب 000
كانت الواجهات للمحلات التجارية قد لونتها القذائف بالرماد الاسود ليذكرني بالضباب الاسود الذي وشح مدينة النجف وبدأ يسود شيئا فشيئا حتى حجبت الغيوم السوداء اشعة الشمس ورسمت ليلا مبكرا دون قلائده المتألقة 00 اما الارض فلم يقبلها سوى مطر اسود لم يحدد مصدره في باديء الامر وبعدها قيل انه من الابار المحترقة في اقصى الجنوب من ةالحورية – الكويت – التي مات بسببها الالاف من الجنود ولعل هذه الامطار نقاب هزيمتة الطاغية والهوان بدلا من اشراقة الوطن فهل يا ترى مسرحية لتدمير الاسلام والعرب والعراق الذي يخشاه صانع الدمار]




#عبد_الوهاب_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االإعصار الأسود ( الجزء الحادي عشر)
- الجزء العاشر من لإعصار الأسود
- الجزء التاسع ( الإعصار الأسود)
- الجزء االثامن ( الإعصار الأسود )
- الجزء السابع ( الإعصار الأسود )
- الجزء السادس ( الإعصار الأسود )
- الجزء الخامس- الإعصار الأسود-
- الجزء الرابع من الإعصار الأسود
- الجزء الثالث من الاعصار الأسود
- الجزء الثاني( الإعصار الأسود
- الجزء الاول الإعصار الأسود
- فرض العصيان المدني باسلوب ٍ صدامي
- الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها
- نعم تعبنا من هذا الاسلام السياسي
- مصالحة بالدهن الحر( مع الاعتذار الى الكاتب والشاعر وجيه عباس ...
- العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية
- شعبٌ بدون هويه..او الشعب البدون!
- ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
- الاسلام في قفص الاتهام وظهور سلمان رشدي من جديد- كامل السعدو ...


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الثاني عشر ( الإعصار الأسود )