|
تخبط الكاتب جهاد علاونه بين المفاهيم القرآنية... رد على مقالة
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 07:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خلق الكون والقران
الكاتب....
أي مستمع لأي درس ديني إسلامي عن خلق الكون العجيب والمثير للدهشة وعن الدقة المتناهية في عملية الخلق التي يقف وراءها مهندس عظيم هو الله تجعل هذه المسألة بعض الوعاظ الإسلاميين والمدعين أنهم علماء أن يعتبروا القرآن منزلا من عند الله فقط لأن الكون بديع جدا في عملية خلقه وكأنه بدون هذا الكون العجيب لا يمكن أن يكون القرآن منزلا, وأنا هنا لست بصدد البحث عن القرآن بأنه منزل من عند الله أو غير منزل ولكن على الأقل يجب أن يكون دقيقا بمنتهى الدقة التي في الكون وبمستوى قدرات الخالق العظيمة التي نعرفها عنه,ويجب أن لا يكون في القرآن أخطاء سطحية وعميقة الجذور وبرأيي أن هذا الموضوع فيه تشابك كبير وشائك فعملية نزول القرآن بغض النظر عن إيماننا فيها تُعتبرُ شيئا آخر ليس لخلق الكون علاقة بها ولستُ أدري ما هو الرابط الحقيقي بين المسألتين
تعليق..................
تناقض واضح لإيصال فكرة المقالة فمرة يصف الله مهندس عظيم ومرة يقول القران غير دقيق كدقة الكون لما يحتويه على أخطاء سطحيه وعميقة .. كيف تكون سطحيه وكيف تكون عميقة ..لا ادري..ازدواجية واضحة في التعبير .. من الإبعاد السياسية اليسوعية لهذه المقالة أثبات بشرية القران من خلال مقارنه بين القران والكون .. علما أن آياته لم تتطرق إلى صياغة هكذا مقارنه أصلا.. ولكن هذا هو مستوى إدراكه ... ما يريد الكاتب إيصاله هو إن القران من تأليف بشر .. ليس مشكله فالذي ألفه بشر مثلك ..فهل أنت قادر على تأليف سوره أو حتى عشر آيات .. أكيد لا ..بل هو عاجز على أن يأتي بأيه واحده من مثله .. فالذي خلق الكون العظيم يضع التحديات إمام البشرية بان يأتوا بمثله... فعظمة القران من عظمة الكون دون أي مقارنه
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ }الأنفال31 {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88 {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }هود13
*******************************************************************
الكاتب ....
لو عملنا مقارنة بين هذا الكون المتناهي في خلقه ودقته الهندسية بغاية الدقة وبين القرآن المليء بالأخطاء النحوية ومُختلفٌ في تأويله وفي تلاوته وفي شروحاته المختلف عليها بين كل العلماء والقُراء سنجد هذه المفارقة العجيبة وهي أن في القرآن أخطاء كثيرة وقرارات على شكل آيات تراجع عنها الخالق كما ورد في الناسخ والمنسوخ مما يدلل على أن القرآن دونه مجموعة أشخاص وبنفس الوقت سنجد أن الكون في غاية الدقة وليس فيه أي خطأ واحد ومن الممكن أن الذي خلقه هو الله أو لا مجال للشك بأن الله قد خلقه,فها خلق الرب واضح لنا وهذه أعماله أمامنا وهل من الممكن أن نقارن بالشبه العظيم بين آيات القرآن وبين آيات خلق الله؟,والقرآن من المستحيل أن يكون مجالا للمناقشة وللمقارنة بينه وبين خلق الكون والدقة الهندسية في خلق الكون كدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس حتى أنه لم يساهم في حل المشاكل الاجتماعية وتحسين صورة المرأة ولم يأمر بمساعدة الضعفاء إلا حبرا على ورق دون تنفيذ والقرآن بنفس الوقت ليس كتابا جغرافيا أو فيزيائيا حتى نستدل بواسطته على وجود الله وعلى ثبات النظريات العلمية وبعض السور والآيات التي به تدل دلالة واضحة على أن الذي دونه كان رجلا أو رجالا عاديين جدا,
تعليق............
انتبه إلى الأفكار الرجعية التي تخبط بها الكاتب .. هذا قوله .. أن الذي خلقه (يقصد الكون)هو الله أو لا مجال للشك بأن الله قد خلقه.. التناقض .. والقرآن بنفس الوقت ليس كتابا جغرافيا أو فيزيائيا حتى نستدل بواسطته على وجود الله.. اعتقد التناقض واضح فمرة يشيد بالخالق وعظمة خلقيه ومرة ينكر وجوده... وطبعا هذا استنباط يسوعي وثني ..فاليسوعية تؤمن بوجد الله ولكن فارغ من القدرة على الخلق.. وهذا شيء مؤكد لان الإله المصلوب أصبح في متناول اليدين وعاجز عن أي دور يقوم به ..نحن المسلمون لا نضع مقارنه بين القران والكون لأنه هناك فرق شاسع بينهما ..ولكن الاستشهاد القران بالكون لكشف ماديته لإدخالها ضمن حيز الأفكار البشرية للتغلب عليه عقائديا بعد تحديد وظيفة كل مخلوق فيه ..قال الله
. وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ{37} وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{38} وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ{39} لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ{40}
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ{9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ{10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ{11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{12}
علاقة الإنسان بالكون.. علاقة وضيفيه نفعيه فقط ودور القران هو كشف ما سخره الله لخدمته في تحديد أولوية العبادة بين العبادات الأرضية الأخرى {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة22 {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأنعام97 {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }يونس67 {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }غافر61
************************************************************
الكاتب ...
وهل هنالك شبه بين القرآن والكون؟وإذا كان القرآن منزلٌ من عند الله وهذا ليس موضوع بحثنا فلماذا لا يكون بمنتهى الدقة التي في هذا الكون؟ تليق بمستوى الله؟؟؟ ليس هنالك أي وجه تشابه بين القرآن وبين الكون,فالله خَلقُهُ ظاهر لنا لِما فيه من معجزات وتعقيدات وأهمها خلق الإنسان والنظام الشمسي, والإنسان الذي خلقه الله من المستحيل أن يخلق كتابا بهذا المستوى المتدني ,يعني الذي خلقني من المستحيل أن يكون نفس الشخص الذي أنزل القرآن أو خلقه وكثيرا ما أسمع الناس وهم يقولون بأن هذا الكون لا بد له من خالق لِما به من دقة حقيقية في عملية خلقه المعقدة ولكن هنالك خطأ يرتكبه الذين يسقطون عملية خلق الكون على القرآن إذ أنهم يقولون:
تعليق.....................
لم يصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من التخلف بان نضع مقارنه بين القران والكون ولكن هناك قدسيه ربطته بالقران عن طريق مجموعه من الأفكار حررت الإنسان من سيطرة الاعتقادات الوثنية... فمعظم تلك الاعتقادات تعتقد بأن للأوثان دور في تنظيم الحياة ومنها الرزق مثلا ..فبدلا من يلجا الإنسان إليها لطلب الرزق يطلبه من الله ..وطبعا هنا لا بد من آيات تقوم على نقل الاعتقاد فكريا وواقعيا من الأوثان إلى المسبب الحقيقي للرزق هو الله سبحانه..لذا نجد هنالك ارتباط وثيق بين السماء والأرض فلولا السماء لما ظهرت الحياة على ارض ..فالسماء لها تأثير واقعي على رزق الإنسان وأمنه الغذائي .. فهي المجال الوحيد الذي يتم من خلاله تجمع السحب لتكوين المياه على الأرض ..والماء هو أساس الحياة ..ولكن كون الكاتب يستمد أفكاره من كتب يسوعية الأمر الذي جعله في عقليه رجعيه غير قادرة على استيعاب الآيات....... انتبه إلى دور السماء والأرض في الرزق
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3 {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31 {أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }النمل64
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الخمر المعتق على شاطئ بحيرة جني سارت يستنبط اله المسيحية
...
-
عمر مشالي !! بين الرياضة والعلوم .رد على مقالته.. الإسلام وا
...
-
بني إسرائيل بين البر والبحر (الخروج)
-
مقارنه بين الله والمسيح !رد على مقالة أيوب حمدي
-
إلى متى نبقى تحت نفاق ودجل الإسلام السياسي ..
-
التصحيح القرآني !!! لعقيدة اله شيطاني (لوقا)
-
اله مسيحي !! انحدر من ذريه الله ومن ذراري اليهود.. سبحان الل
...
-
التناقضات التاريخية والمكانية للقران الجديد الذي أصدره الباح
...
-
وصايا موسى بين التوراة والقران .. (الخروج)
-
يسوع اله مسيحي !!! من أبوين يهوديين سبحان الله ..(لوقا)
-
ما اكذب من اله المسيحية إلا جبريل اليسوعية (لوقا)2
-
اعترافات لوقا بتحريف الأناجيل المقدسة ( لوقا)1
-
لا ذمة في الإسلام لمن لا ضمير له ... رد على مقالة سامي لبيب
-
من علم بني إسرائيل على السرقة غير إلههم .. (اله التوراة نموذ
...
-
جرائم مليشيات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط
-
السحر والدجل والشعوذة في وصايا يسوع بعد قيامه من بين الأموات
...
-
قالت اليهود ..يا قاض الهيكل وبانيه .. خلص نفسك من على الصليب
...
-
ازدواجية السلام والحرب في الفكر التوراتي ! رد على مقالة فينو
...
-
العقل!!! والسماد الحيواني .. رد على مقالة سامي لبيب
-
أغاية الدين أن تصلبوا إلهكم ** يا امة ضحكت من جهلها أمم.. (م
...
المزيد.....
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|