أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - شكرا للرب














المزيد.....

شكرا للرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن جد شكرا لك يا رب على مواقفك النبيلة معي وعلى معجزاتك التي لا تنتهي...شكرا لك يا عظيم وشكرا لك يا كبير وشكرا لك يا مُجمع القلوب ويا مُفرق الدروب ويا فاتح بابه ويا معطي ويا منجد ويا فادي ويا مخلّص...وعن جد وعن جد أشكرك من أعماق أعماقي ومن أحشاء نيراني..أشكرا جدا على المزايا الكثيرة التي منحتني إياها.... وأشكرك أيضا على مزاياك المتعددة الأنواع والأشكال والألوان وأشكرك على الطرق الكثيرة التي توصل إلى باب دارك وأشكرك لأنك علمتني كيف أعرف دارك وصفاتك...شكرا لك تسببت بوقف النزيف في عين ولدي الوحيد حتى كادت الدماء أن تجفّ من عروقه...وأشكرك جدا حتى وإن أخذت مني روحي وأعطيتها لغيري...شكرا لك حتى وإن شَلعتَ لي قلبي من جذوره وشروشه وأعطيته لغيري أو حتى إن أخذت مني قرنية عيني وأعطيتها لغيري....حاشاك أن أتهكم عليك أو أن أكذب عليك أو أن أدعي عليك بما ليس بك... فأنت أفضل من يعطي وأنت أفضل من يأخذ..عن جد شكرا لك يا رب على حرارة الشمس التي تلفح وجهي...وشكرا لك على برد الشتاء الذي يجعل أعصابي ترتجف وكأنني أرتجف من الخوف....وشكرا لك على مشاعرك العظيمة تجاهي فأنا أعرف مكانتي عندك وأنا أعرف مدى قُربك مني فأنت أقربُ إنسان إلى قلبي وروحي وأنا أعرف مدى إعجابك بي ومدى حبك لي ومدى دنوك مني...شكرا لك لأنك دائما تظهر لي في اللحظات الأخيرة مثل البوليس في الأفلام السينمائية...عن جد شكرا لك يا رب على هداياك الثمينة التي لا تُقدرُ بثمنٍ وعلى عطاياك الكثيرة التي لا أعرف يوم الدينونة كيف أحصيها وأعدها عليك عدا,أنت مني وأنا منك,شكرا لك على كل الأحوال وبرغم كل الظروف لم تنقطع صلاتي لك...شكرا لك على نعمة الإيمان وعلى نعمة النسيان وعلى نعمة الصبر على الآلام وعلى نعمة الغفران وعلى عيد الشكر وعلى أيام الآحاد,شكرا لك لأنك عودت عيني على البكاء ودربت قلبي على الأحزان وعلّمتَ عقلي على كيفية التفكير....شكرا لك لأنك قلت لي كيف أنجو من الدجاجلة وكيف أصبح إنسانا كاملا مثل كمال خلقك لهذا الكون والذي أنا واحد من هذا الكون وواحدٌ من الناس المحسوبين عليك...شكرا لك لأنك جعلتني محبوبا بين الناس فهاهم أحبابي قد كانوا من حولي وأشكرك حتى وإن أخذتهم مني أو أبعدتهم عن طريقي...وأشكرك لأنك الوحيد الذي يعرف كلَ ما بداخلي وشكرا لك لأنك تعرف من أنا ومن أكون...شكرا لك على كل شيء مهما كان...شكرا لك على الكبيرة وعلى الصغيرة وعلى الدوران حول نفسي ليلا ونهار...عن جد عن جد شكرا لك على عواطفك التي تعطف فيها عليَّ.....وشكرا لك على حنانك الكبير وعلى مشاعرك تجاهي وعلى أحاسيسك معي فأنت تشعرُ بي فعلا كما يشعر الأب بأبنائه وأنت تُحسنُ الظن بي وكأنني واحد من تلاميذك..شكرا لك لأنك لم تتركني خارج البيت وحيدا.... وشكرا لك لأنك جعلتني مثل السيف فرداً ...وشكرا لك لأنك حتى وإن أخذت مني أصدقائي فلم يعد أحد يكلمني أو يتصل بي وكلهم جعلوني في عالم النسيان...شكرا لك لأنك لا تنساني من الأمراض والكوارث,فحتى أمراضك أعتبرها نعمة كبيرة أحسد عليها... فتعطيني كل يومٍ من الآلام ما يكفي مدينة بأكملها...شكرا لك كلما وجهتُ وجهي إليك ...وشكرا لك كلما تمسكتُ بالحبل السري الذي يوصلني إليك... وشكرا لك لأنك علمتني كثيرا من الأدعية التي توصلني إليك..

أكررُ شكري وامتناني العظيم لك ولكل المحيطين بك من حولك وأكرر لك تمجيدي...وأكرر إيماني بك..فشكرا لك على كل ما وهبته لي من كلمات فأنا رجلٌ لا يُحسن إلا صناعة الكلمات ولا أعرفُ كيف أكسب بكلماتي رغيف الخبز...وشكرا لك لأنك أعطيت الخبز لغيري وأنا لم تمنحه بعد إلا الكلمات التي لا تسمن من جوع......شكرا لك على النور الذي جعلته في رأسي ذلك النور الذي يجعلني مكروها بين الناس وبنفس الوقت محبوبا من بعض الناس...شكرا لك على وقوفك إلى جانبي في أكثر الظروف قسوة على نفسي شكرا لك لأنك وحدك من يطمئنني على صحتي النفسية فأنا أعرف بأنني ثابتٌ على الأرض من شدة وقوفك إلى جانبي ولولا إيماني بك لتهت في هذا الكون ولوقعت في الحفرة التي وقع فيها الأعمى.....عن جد عن جد شكرا لك على مواقفك الكثيرة والكبيرة وشكرا لك على آخر موقفٍ وقفته معي يوم جثوتُ على ركبتي في المشفى أُصلي لك طالبا النجاة لولدي والخلاص لي وله....عن جد عن جد شكرا لك على آذانك المصغية دوما لصلاتي...شكرا لك على مرورك في كل مكان أكون فيه واقفا كشجرة يابسة..شكرا لك على سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها معي...وشكرا لك لأنك أنقذتني من الحرمان وشكرا لك على مجهودك الطيب وعلى الخوض في أمعائي وأحشائي.... وشكرا لك لأنك قلبت لي كياني وقلبت لي حياتي وأنقذتني من الذي حاول أن يفقع لي مرارتي..وشكرا لك لأنك دائما هكذا لا تنساني من عطاياك الكثيرة ومن إجباري على السير في الظلمات الطويلة...شكرا لك لأنك لا تقطع اليد التي تمتدُ إليك... شكرا لك لأنك سبب خلاصي من همومي ومن أحزاني...أنت تصنع بي كل هذه المعجزات ولا تريد مني أي كلمة شكر؟ سأشكرك ما حييت أبدا وأنت تعملُ لي كل الأعمال العظيمة وتلهمني للكتابة ليلا ونهارا...شكرا لك على كل معجزة من معجزاتك التي أشاهدها أمامي....شكرا لك على قلبك الكبير وشكرا لك على محبتك العظيمة لأبنائك... وشكرا لك لأن لك وجه لا يشبه وجوه الناس... ولك عين لا تشبه عيون الناس... وشكرا لك على تقبلك لصلاتي وشكرا لك على مرورك بجانبي...وشكرا لك لأنك تعرف ما أريد دون أن أتكلم وتعرف ما لا أريده...شكرا لك يا رب.....عن جد شكرا لك.




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلق الكون والقرآن
- الحظ لعب مع المسلمين دورا كبيرا في مواجهة الفرس
- عدت مبتسما
- مقال الاعتزال
- الثقافة والبراءة
- شرب القهوة
- كن عربي الدين عيسوي الأخلاق
- ما معنى كلمة دير وكَفر؟
- اللهجه العاميه جميله
- اللغة العربية يرحمها الله
- احذروا الإسلام
- التضحية بالابن الوحيد
- أرض الخطاة
- حول مسيلمة وفاطمة وخالد
- كلمات يؤمنون بها ولا يعملون بها
- حول خالد بن الوليد
- الملائكة الجميلة لا تحارب
- ارحموني
- صلوا وسلموا على هذه الشخصيات
- لغتنا العربية فقيرة الكلمات


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - شكرا للرب