عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 23:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد اسبوع علي حلف اليمين امام المحكمه الدستوريه العليا وتعهد الرئيس محمد مرسي باحترام الدستور والقانون وهو ماتم بالفعل ولكن لآسبوع واحد فقط قرر ان يهد جدران الدوله وأسسها المتبقيه فبقرار مرسي والذي جاء اليوم علي لسان
الدكتور ياسر على القائم بأعمال المتحدث الرسمى للرئاسة الجمهورية، أن رئيس الجمهورية أصدر قرارا رقم 11 لسنة 2012 بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى والاتفاقيات الدولية وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وعلى حكم الدستورية العليا، وقرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمجلس الشعب.
قرر رئيس الجمهورية سحب القرار رقم 350 بحل مجلس الشعب، وقرر عودة مجلس الشعب المنتخب لممارسة اختصاصاته بالمادة رقم 33 من الإعلان الدستورى، وإجراء انتخابات مجلس الشعب مرة أخرى خلال 60 يومًا من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب، على أن ينشر هذا القرار بالجريدة الرسمية.
وبهذا القرار يكون قد حنث مرسي بعهده مع الشعب الذي قطعه امام الملايين بحلف اليمين امام الجمعيه العامه للمحكمه الدستوريه العليا وبعد ذلك بأيام قام بتقليد رئيس المحكمه المستشار فاروق سلطان اعلي نياشين وهو وسام الجمهوريه من الطبقه الاولي عرفانا من الرئاسه
لما بذلوه هؤلاء طوال عقود في خدمة الوطن ولم يمر علي الامر ايام حتي قام مرسي بنقد كل تعهداته هذه باصداره قرارا جمهوريا بعودة البرلمان المنحل في تحدي للسلطه القضائيه وضرب كل الاعراف والقوانين عرض الحائط
الغريب في الامر ان حيثيات هذا القرار الجمهوري جاء بناء علي توصيه مكتوبه من سفيرة الولايات المتحده الامريكيه في القاهره والتي قالت ان اولي طرق الديمقراطيه عودة البرلمان المنحل وجاء ذلك في احتفال السفاره الامريكيه بعيد الاستقلال
لااحد يعلم من يخطط لهذا الرئيس وهل هو بالفعل يتخذ هذه القرارات منفردا ام ان هناك مشيرين حوله يسترشد بهم المعركه الحاليه ليست بين طرف وطرف المعركه بين كيان دوله ومؤسسات وبين اهواء ونفوذ سياسي الرئيسي يبحث لنفسه عن سند
يرفع عنه الانتقادات التي بات يواجهها وحده امام دوله علي حافة الانهيار الاقتصادي ويحاول مجتهدا بقرار اراه في منتهي الغباء السياسي المحكم ان يقوم بهذا الامر يحلف اليمين اليوم وغدا يقوم بحنث العهد فهذا امر لايرتقي بالمسئوليه التي علي عاتقه
مُرسي لازال يعيش بعقلية الدكتور مرسي وليس رئيس لدوله بحجم مصر مكتب الارشاد اجتمع اول امس فكان قراراته علي لسان الرئيس اذن مرسي لم يعد مستقلا وتابع لجماعته وهذا مؤشر خطير له في اول مسيرته الرئاسيه
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
