أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - التيار الديمقراطي ... قبل فوات الأوان !














المزيد.....


التيار الديمقراطي ... قبل فوات الأوان !


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كان طاغية البعث مع عصابته يحكمون العراق بالحديد والنار، إنقسمَ الشعب العراقي إلى أربع فئات – فئة هامَتْ في المنافي التي تضم المعارضة السياسية والشخصيات الأكاديمية والثقافية ، والثانية قابعة في سجون الجلاّد والثالثة مدفونة تحت الأرض " المقابر الجماعية " والأخيرة تتحرّك طليقة فوق الأرض كالأشباح لايتعدى تفكيرها وهمّها اليومي سوى كيفية تأمين قوتها وسلامتها من سطوة جلاّدي الأمن الصدّامي وإنتظار الفرَج بتوجهها نحو الغيبيات عسى يظهر المخَلّص ، وعندما جاء المنجِد الأمريكي بكل مساوئه وقدّم السلطة الى أحزاب الطائفية السياسية والإثنية التي فعلَت ما فعَلت من خروقات بحق قدسية القانون و الإنسان " الذي كان بالأمس ضحية " ومارست أبشع أنواع الفساد دون رادع قانوني أو أخلاقي ، بحيث أدَّتْ هذه الصورة المأساوية السائدة الآن على صعيد المشهد السياسي وإدارة الدولة إلى حالة اليأس والإحباط لدى الملايين المقهورة من العراقيين لدرجة شعورهم بالحنين الى نظام البعث الدموي بمَنْ فيهم ضحايا ذلك النظام ! .
ما ذكرته آنفاً ليس بجديد على الجميع ، لكن له علاقة بما هو لاحق وأعني أنّ نجاح مشروع التيار الديمقراطي الخاص ببناء دولة علمانية ديمقراطية إتحادية يعتمد على ثلاثة عوامل : العامل الأول هو إنخفاض الرصيد الجماهيري للأحزاب الإثنية والطائفية المشاركة في إدارة الدولة لإفتضاح أمرها بإنغماسها في الفساد وصراعها على تقاسم الغنائم وأسلمة المجتمع بالإكراه ، والعامل الثاني يتعلّق بمدى واقعية ومصداقية البرنامج الإنتخابي للتيار الديمقراطي وتلبيته لمتطلبات البلد والمجتمع الملحة ، والعامل الثالث له صلة بالوجوه التي تقود مشروع التيار الديمقراطي ، وأعني هنا أن أعضاء المكتب التنفيذي " الواجهة " للتيار يجب أنْ يتمتّعوا بإحترام الشارع العراقي ولا تشوب سلوكياتهم أية مثلبة ، بالرغم من أنني أعرف بعضهم شخصياً لِما يتّسمون به من نكرات الذات وثبات ونزاهة مواقفهم الوطنية ، لكن وللأسف هنالك عضوان في المكتب التنفيذي لايصلحان أنْ يبرزا جماهيرياً ، إذ أنّ أحدهما يتشدَّق بمسيرته السياسية " المخجِلة " التي بدأها ماركسياً ثمَّ أصبح بعثياً وفي إنتخابات 2010 صار إسلاموياً سعياً وراء الإمتيازات المادية وخرجَ منها بخُفَي حنُين ، و أخيراً إنضمَّ الى التيار الديمقراطي ، أقول لهذا الشخص ولأمثاله ، مَنْ يريد بناء وتحقيق المشروع الوطني عليه أن يعطي من دون مكاسب ماديّة ، المكسَب الوحيد هو سعادة شعبه من خلال تحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية . العضو الثاني سَلَكَ ذات السلوك بالنسبة للفاشلين من الإسلامويين عندما جاؤا بإستثناءات لغرض قبولهم في الدراسات العليا ، حيث أنه إستحصلَ إستثناءً من رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مِن أجل قبوله على دراسة الماجستير !! نحن نعيب على قوى الإسلام السياسي هكذا سلوكيات مشينة التي أصبحت ملازمة لها ، فكيف يسمح التيار الديمقراطي بوجود هكذا أشخاص في قيادة صفوفه !! ولو قُدِّر أن التيار الديمقراطي سيحصل على بعض المقاعد البرلمانية في الإنتخابات القادمة ، ستقوم القوى المضادة والمناوئه للديمقراطية بتسليط الأضواء على هكذا مثالب " لدى الديمقراطيين " من أجل التسقيط السياسي . من خلال ما ذكرته يجب إبعاد العضوين عن الواجهة وليس إخراجهما من عضوية التيار قبل فوات الأوان !! .





#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارالديمقراطي ... قبل فوات الأوان !
- مؤتمرمعهد الإصلاح الإقتصادي العراقي وما تمّخضَ عنه
- الشطري جزء من شارع المتنبي
- أخطر جرائم السرقات هي سرقة حرية الإنسان
- سياسة تشويه وإلغاء المنجزات الإقتصادية لثورة 14 تموز وإحتضان ...
- البنك المركزي بين مطرقة صندوق النقد الدولي وسندان الفساد الم ...
- ما وراء الدعوات لتوزيع عوائد النفط وخطورتها على الاقتصاد الو ...
- أكذوبة التبادل التجاري
- قوى التيار الديمقراطي والمؤتمر الوطني
- نبذة عن كتاب - دراسات في التحليل الإقتصادي -
- الأزمات الإقتصادية مزمنة وليست طارئة
- الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع ...
- الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- لعبة خلط الأوراق لا تنجح دائماً وخنق التظاهرات هو مؤشر على ب ...
- هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجد ...


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - التيار الديمقراطي ... قبل فوات الأوان !