أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان 7














المزيد.....

رجال من هذا الزمان 7


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 16:38
المحور: كتابات ساخرة
    



من بين جميع المسؤلين لم ينقطع الرجل عن زيارة القريه,وهذه حسنة تحسب له ,فالكثير من الذين حصلوا على اصوات ابناء المنطقه في الانتخابات لم يزوروها (بعد ان َمَن الله عليهم) واصبحوا في مواقع متقدمه, أما هو فلم يترك مناسبة حزن أو فرح دون أن يشاركهم بحضوره, في هذه المره كالمرات -السابقه –لاحظ تناقص عدد الناس واستمرار هجرتهم للمدن والمناطق الاخرى , لم يسأل عن السبب,لأنه سأل في وقت سابق وقيل له أن جفاف المشروع الصغير الذي يمثل عصب الحياة هو الذي أجبرهم على ترك الديار , ولأن الرجل لاحول له ولا قوه في هذا( الملف) ,ترك البحث في الموضوع مع الجهات ذات العلاقه منذ أن طرق الباب الأول وجوبه برد لايؤخذ منه حق ولا باطل , لكنه يقرأ في عيون الناس عتب ويريد أشعارهم باهتمامه بامورهم ومتابعته لها ,وفي محاولة لترطيب ألأجواء قال: لقد كتبت مذكره للأداره حول أنشاء جسر ومجمع لتصفية ماء الشرب وما زلت بانتظار الرد!!! كان يتوجه بكلامه نحو( أبو حسن) , أحد القلائل الذين ما زالوا يسكنون القريه , وباستغراب ودهشه سمع جميع الحضور ما قاله الرجل , ابو حسن الذي خصه المسؤل بهذه( البشاره) حار بالرد ! ماذا عساه يقول وكل من تبقى من أهل القريه ليس لديهم من مصدر سوى( البئر ) الوحيده التي حفروها قبل عامين لتأمين الماء (غير الصالح للشرب) ؟ أين يريد الأستاذ أنشاء الجسر (الموعود) وبناء المجمع ؟ كل المتبقين في القريه يفكرون بالرحيل لأي مكان أخر بمجرد أن يجدوا مصدر رزق مناسب فمن ياترى سيشرب ماء المجمع ومن سيعبر فوق الجسر ؟ وأين سيقامان والمشروع جاف ؟.
أحس (الكبير) أنه (أتى نكرا) ,حاول أن (يكحلها) فقال: أن الجسر والمشروع سيجبران المسؤولين على تزويد المشروع ب(حصه مائيه) ,فلا يمكن أن يكون هناك مجمع بدون ماء ولا جسر بدون نهر يجري !!!.
لم يُخطيئ الرجل ...لم (يضع العربه أمام الحصان) وكل ما فعله هو أجبار مصادر القرار على تحقيق (مطالب الجماهير) , فالحصه المائيه متوفره وهي بحاجه الى (مشاريع تقام) لكي تصل الى القريه وليس اناس عطاش !!!.
( ابو خزعل ) الرجل الستيني الذي هجر القرية قبل سنتين جاء هذا اليوم من احدى المدن البعيدة ( ليؤدي الواجب ) , اختلط حنينه بملاعب صباه و الارض المعجونه بعرقه منذ الطفولة بشيء من الغضب مما آلت له الامور , استمع هو الاخر – شانه شان الحضور – الى الوعد ( بالمشاريع الحيوية ) , و لاحظ حيرة ابو حسن فقال له ( الله لا يحير عبده ) ... ( الدنيه جايه وياك ) , عندما يكمل الجسر اصعد فوقه و غني ( على جسر المسيب سيبوني ) , ثم اردف :- ذهبنا ذات مرة الى البصرة في موسم التمور , كان المشرف على العمل ( الكنديل ) لديه اربعة اولاد احدهم كان يتحدث معنا ( بحديث لا يعرف بدايته من نهايته ) و من بين ما قال ان اغنية ( يكاظم مهجتي الهجران عادمهه ) هي من اغاني حضيري ابو عزيز فاعترض عليه المرحوم جبار قائلا :- انها اغنية داخل حسن و اصر سعود ( ابن الكنديل ) انها اغنية حضيري ساله جبار :- ماذا يكنى داخل حسن ؟ اجاب :- ابو كاظم , فرد جبار و الاغنية اسمها يكاظم و كاظم ابن داخل حسن .
عندها قال سعود و قد اخذته العزة بالاثم ليس ذلك شرطا فلو كان كل مطرب يغني على ولده فمعنى ذلك ان ياس خضر لديه ولد اسمه ( هدل ) , الم يغني ياس اغنية الهدل ؟ , الاغنية لحضيري و الذي لا يصدق بذلك ( حيوان ) .
طوح جبار يده بالهواء ساخرا و توجه الى سعود قائلا :- فرحنا بمجيئك و اعتقدنا انك مؤدب فلماذا تسيء .
اجاب سعود اذا لم يعجبك ما سمعت ستسمع ما هو اسوأ .
قال جبار :- ( لو ظال وي اخوتك اهواي احسن من جيتك , جيتك لا حظ و لا بخت ) .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15
- حكايات من زمن البسبس ميو...14
- حكايات من زمن البسبس ميو...13
- حكايات من زمن البسبس ميو...12
- حكايات من زمن البسبس ميو... 11


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان 7