أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - عندما لا تكون المرجلة بطولة














المزيد.....

عندما لا تكون المرجلة بطولة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 17:44
المحور: القضية الفلسطينية
    



نشرت الفيس بوك صورة لشرطي وهو يرفع الهراوة على امرأة

في التعليقات على الصورة من قبل الجمهور ,ذكروا عن المصافحة مع رابين وباراك وغيره ,وذكروا ان ابو عمار عملها من قبل وانه بالتالي لا جديد ويمكن ابو مازن يصافح ...
الامر اولا ليس بما يسمى بالمصافحة وانما بدلالاتها ,وهي في حالنا لها دلالات سلبية .
ذلك اننا ما ان يبتسم الاجنبي في وجهنا حتى نعامله كصديق او صاحب, وما شابه .ان هؤلاء لا يصلحون اصدقاء لشعبنا ,ومن يصادقهم باسم شعبنا انما يغالط الشعب ومصالح الشعب .
ثانيا :قد مضى على المصافحات حوالي عقدين من الزمن .وهذا يعني انه اصبح من السهل ومن الممكن تقييم ما حصل ووزنه بمعيار حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني .
ان مستقبل اللقاءات والمفاوضات التي حصلت في التسعينات قد اصبح بفعل مرور الزمن ,أصبح ماضيا وحاضرا وراهنا وليس في بطن الغيب .
لقد اصبح من الممكن تقييمه ودراسته بل والحكم عليه لأنه اصبح ماضيا وحاضرا ,ولم يعد في بطن الغيب .
وكما يرى الجميع فان الجكم عليه :سلبيا
ثالثا :ما حصل لم يكن سنة محمدية او ما شابه .ما حصل اذن لا يصلح قدوة للحاضر .
ومن المعلوم ان الناس باغلبيتها ,ممثلة بالقوى السياسية وجمهرة الناس لم تكن مع اوسلو وكانت تعارضه .ثم صرح الكثير الكثير من اصحاب اوسلو بما يفيد انه لم يكن” الطريق القويم"ومع الايام فان اغلبية الناطقين من كل الاتجاهات تنتقد التجربة, وبعضهم يدينها .
بعد ذلك يتوجب علينا ان نحدد منطلقاتنا في الحكم على ما حصل في رام الله ومشاهدة هذه الصورة :
هل نحن مع حرية الرأي وحرية التعبير السياسي وحرية التظاهر والاعتصام ؟
اذا كنا كذلك ,فنحن من حيث المبدأ نعارض القمع الذي حصل ونعترض عليه ,سواء كنا من هذا الاتجاه السياسي او ذاك لا فرق .
اذا كنا ضد القمع وافترض حكما ان الغالبية الساحقة من الناس وان كل الاتجاهات السياسية ضد القمع .اذن يتوجب علينا ادانته بنقاء, ادانة صافية لا تقدم أي تبرير ولا تفسير .علما ان الوقائع وهي معروفة ولا سر فيها ,هذه الوقائع تقول ان الجمهور لم يخرج من ثكناته لملاقاة الشرطة بل ان الشرطة هي التي خرجت من ثكناتها معبأة بالاوامر ,وهي التي اعترضت طريق المسيرة وهي التي رفعت العصا ,وهي التي ضربت بها... .
وهي قد اعتدت على نوع محدد من الجمهور تقريبا ,وهم اولئك الذين اعتادوا التعبير السياسي والنشاط السياسي وهم ليسوا رعاعا ولا همجا ولم يكونوا يحطموا ابواب المحلات ولا ينهبوا ولا يعتدوا على عابري السبيل .
هم تم الاعتداء عليهم .الشرطة ,قوة القمع هي التي اعتدت على الجمهور .
هنا نوضح
الجمهور :نحن..كلنا
قوة القمع :هم فقط
لا مراء في ذلك ولا يجوز الخلط ابدا .
ال "هم" مارسوا غائبيتهم ضد انانا الحاضر النحن .
في سوريا :"الهم" يقمعون النحن بالعصا والرصاص والقذائف .وكذلك حصل في مصر مبارك وتونس زين العابدين ويمن عبدالله صالح .
"ال هم"يتلقون الاوامر ,ويتصرفون وفقها ,ولا تهمهم مشاعرك تجاههم ,ولو تقابل الواحد منهم مع امه ,فانه سوف يقمعها بوصفه واحدا من جماعة صدر لها الامر فتصرفت تصرفا قطيعيا ,لا يرى سوى اعداء هعه
0
+6م هدف يتوجب قمعهم وتفريقهم ,لا يميز بين صغير وكبير ولا رجل ولا امرأة.
الامر العسكري يحول المجموعة الى قطيع بشري ,هذه هي الحال في كل مكان وخاصة عندما تكون هذه المجموعة معدة خصيصا لهذه الغاية ومنتقاة بما يناسبها

ثم ناتي لمن اصدر الامر :
قد يقول قائل :ما ذنبهم ؟هم تلقوا الاوامر ونفذوا الاوامر
نعم هم تلقوا الاوامر ونفذوا الاوامر ,ولكنهم عصا السلطة التي تقمع الجماهير بواسطتها .اذا هاجمك احدهم وهو يحمل العصا ,هل تقول ما ذنب العصا سأتركها تفعل .ام انك تبادر الى تجنبها ومن ثم محاولة كسرها وتعطيلها ؟
اما ما ذنبهم ؟
فالحياة المعاصرة عالجت هذا الامر .وبينت ان كل تصرف يتصرفه الانسان مخالفا للضمير ,ومخالفا لحقوق الانسان المشرّعة ومخالفا للقانون والنظام العام ,كل تصرف من هذا القبيل يتحمل الفرد مسؤوليته حتى لو كان يقوم به بناء على اوامر .و الحالة القطيعية وهي تتكون اثناء هجوم القوي المتفوق المدرب المسلح على الاعزل غير المنظم وغير المعد لمثل هكذا حالة ,الحالة القطيعية تلك يستغلها مصدر الامر لدفع المأمور للفتك بالضحايا العزلاء ,ثم تتراكم هذه الحالة في نفسية الدرك(ألشرطي) مع التكرار وتكرار التعبئة والتوجيه فيأخذ يتصرف تصرفا قطيعيا حتى لو جابه مجموعة صغيرة وافراد قلائل او فردا واحدا .
هذا يبين حجم مسؤولية مصدر الامر الذي يرتفع عنده الادريالين ويقول "اذبحوهم"فينطلق الشباب المعبأ حقدا على الجمهور في هجمة قطيعية ويفتك بهم.
هذا الشرطي في الصورة اعلاه يمارس تفوقه يمارس بطولته ,مقابل اخيه الشرطي الذي يصرخ خوفا او جبنا بسبب ربط يده بقيد البلاستك من قبل الجندي الاسرائيلي ,علما ان هذا الربط لا يدفع رجلا مثله للصراخ ولا حتى مجرد التأوه .
هناك سيطرت عليه حالة من الرعب والنذالة ,وهنا سيطرت حالة من القوة والجبروت .
ان الذي اصدر الامر ريتحمل المسؤولية
والآمر يتحمل المسؤولية عن دوره دون ان ينتقص من مسؤولية الطرف المأمور شيئا والمأمور يتحمل المسؤولية عن تصرفه دون ان ينتقص من مسؤولية الآمر شيئا .
هذا مع العلم ان من يصدر الامر والمكون من القيادة السياسية وتليها القيادة العسكرية قد يقنن امره قصدا وهو يعلم ان المأمور سينفذ اشياء عديدة يتوقعها الآمر ويقول بعدها انا لم آمره بهذا .والمأمور قد يعرف حدود الامر ولكنه يندفع عمدا ولا يقف عند هذه الحدود.
ان صاحب الصورة اعلاه قد ارتكب جريمة ولا بد ان يحاسب ولا بد ان محاسبته سوف تفتح الباب لمحاسبة هرم قيادي معبأ بالجرم ويتحمل مسؤوليته



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم تحرير رام الله
- لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين
- موقف الرجعيات العربية من قصف غزة
- المرأة تسوغ ان تكون مظلومة
- شاؤول موفاز ناطقا باسم- الانسانية-؟!
- التطبيع مع اسرائيل اثبات مصداقية المتخاذلين العرب
- فن كتابة القصة أعدتها:غلاء الروح
- هزيمة خمسة حزيران 1967
- جدلية العلاقة بين الحب والغيرة
- الخامس من حزيران 2012
- تصريح باراك حول الانسحاب من جانب واحد
- كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- الشهداء يعودون
- حوسان تستقبل حالما
- محمود الغرباوي شهيدا
- الاخوان للرئاسة في مصر
- سوريا الآن في البؤرة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - عندما لا تكون المرجلة بطولة