أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيران العبيدي - ازمة اليسار














المزيد.....


ازمة اليسار


نيران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اليسار العربي حقاً جاد بتبنيه المفاهيم الديمقراطية الان باعتباره مفهوم دارج ومبرر لتغير الشعوب التي رزحت او كانت ترزح تحت النظم الدكتاتوريه الباليه ؟؟؟ حقيقة باعتقادي ان اليسار العربي مشوش فكرياَ بمحاولته تبني الديمقراطية التي هي كمفهوم بعيدة كل البعد عن مفهوم اليسار واليسار الثوري والتي تؤمن بمرحلة من نضالها تبني العنف والعنف المضاد واحيانا تتخذ الكفاح المسلح وسيلة اساسية للتغيير التي قد تقترب من مفهوم الارهاب لكنها لا تتخطاه في حين التغيير الديمقراطي يعتمد على تسليم السلطة بشكل سلمي متخذا شكل الاقتراع والانتخاب وسيلة للوصول الى الغايه المرجوة .. الديمقراطيه ممارسه ومفاهيم جديدة طارئه على الشعوب العربية التي تفتقد حتى للمؤسسات التي تساعد على تبنيها والبرلمانات الان موجودة لكن عمليه الممارسه البرلمانيه للديمقراطيه غير واضحة بل هي نفسها احيانا تفتقد للشفافيه واعطاء الفرص للتعبيربشكل واضح عما تريد واحيانا كثيرة تخضع لتدخل السلطة التنفيذيه وتداخلها بعملها البرلماني
الردة الحضاريه بالمنطقه لا تشمل فقط سيطرة الاحزاب الدينيه التي لا تؤمن بالديمقراطيه الا بوسيله وصولها للسلطة بل تشمل الاحزاب اليساريه نفسها التي كانت في يوم ما احزاب طليعية لقيادة المجتمع الى الامام لذا باعتقادي قوى اليسار العربي في تراجع فكري وتشوش ولم تعد طليعيه لقيادة الجماهير بل هي لا زالت تتخبط بمفاهيمها الثوريه في تحريك الشارع بالمظاهرات الصاخبة التي تعتبر غير مجديه للمرحلة الراهنه مع وجود برلمانات وان كان غير مفعلة وليست كما النظم الغربيه الا ان على هذه الاحزاب تمرير متطلباتها عبر البرلمان وفهم هذه اللعبه جيدا لتتحرك بشكل جدي وسلمي في ان واحد
ان اكثر الاحزاب اليساريه التقدمية الموجودة الان في المنطقه العربيه ليست باي حال من الاحوال اكثر تقدميه من اي حزب محافظ او حزب يميني في النظم الديمقراطيه الغربيه فهي لازالت تمارس نفس الممارسات السلطويه والديكتاتوريه الحزبيه داخل احزابها او في تعاملها مع الاخرين حقيقة لا احد مع الاحزاب الدينيه لكن بالنظم الديمقراطيه علينا تقبلها كشريحة موجودة داخل المجتمع واحترام ايمانها وليس الغائها والتنكيل او الاستهزاء بها بل تبني برامج علميه ناجعه لتطوير المجتمع وهذا هو الرهان الوحيد للحيلوله دون الوقوع في فخ الرجعيه ومجيئها للسلطة مع الاسف الان ليست الرجعيه متمثله في هذه القوى الدينيه الرديكاليه وانما برائي حتى اليسار هو يسار رجعي دكتاتوري بعيد كل البعد من المفاهيم الديمقراطيه وان كان هم الان يحاولون تبني تيارات عرفت بالتيارات الديمقراطية للتغطيه على احزابهم الشموليه التي تؤمن بالدكتاتوريه الحزبيه لكنهم لايزالون بتخبط بين الفكر الثوري والقومي من جهة ومحاولة لتبني الديمقراطيه من جهة اخرى وهنا لابد من تغير جذري لمناهج اليسار العربي التي اصبحت رجعية وفق المفاهيم العالميه بل ان اعلامهم يهيج القوى اللاعبة في الساحة ..و باعتقادي لابد من وجود احزاب لبراليه حقيقيه يعول عليها قيادة المسيرة الجديده والا بقيت المجتمعات الشرق اوسطيه والعربيه في حالة تخبط ورؤية غير واضحة


نيران العبيدي
كندا



#نيران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز الاحدب
- اشياء صغيرة
- الحلقه الثانيه جريمه ايذاء الاطفال
- حريه الراي وتكميم الافواه في مقتل الاعلامي هادي المهدي
- المراءه المعنفه والعنف الاسري
- جريمه الارهاب بين النظريه والواقع
- كركوك ليست الدراجه الهوائيه للكمسمول يا سياده الرئيس
- السيده الخرساء وقصر العزله اسطوره عراقيه للكاتب سليم مطر
- ثلاث قصص قصيره جدا
- على هامش التداعيات
- لمصلحه من كل هذا ؟؟
- على هامش مقابله رئيس الوزراء الاسترالي
- رائحه البنفسج
- موسم الرحيل
- مقال قصير بعنوان لا داعي للاسفاف
- ليلة نصف مقمرة
- قصه العم توما
- قصه في غرفه التحقيق
- العنف ضد المراءه في كردستان
- اعلى درجة لاعلى اضطهاد او القبج الاسود


المزيد.....




- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...
- الآلاف يشيعون جثامين 6 مقاتلين من قسد بعد مقتلهم في اشتباكات ...
- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيران العبيدي - ازمة اليسار