أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطياف رفات تحتشد














المزيد.....

من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطياف رفات تحتشد


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح,
ونار الخيمة رفوف أجنحة
وأطياف رفات تحتشد .
ابراهيم زهوري

إلى أحمد عليوي والصداقات التي تدوم .
- 1 -
جميع الأشياء دونها ,
ملصق الغريب
وفأس شوق يستبد الخريف به,
ورماح لا تحتمل
قنوط أفكارنا
وليس باﻹمكان
أن تهز منديل المتاريس
في ليل تختاره الطرقات
في زي الجنرال ,
سلاما لصحو المنحدر
وسلاما لغفلة البرق
في مدار زنبقة ..
روح طيف جاءت ..
رحمة ضريح ,
من بعيد بقية حياة
تمحوها خطى النوم
عند الضفاف مخاوف الصراط
قطاف السفر ,
صارت للمنفى ذكرى
هذا ما قالته عجوز فناء
بلا اسم يصحب نيسان
ولا جدار في الصفوف الأخيرة
ﺇن نطق ,
كنت ذلك المرج
عند أطرافي
وﺃكثر من طائر ضعيف
غسلته الأميال
من أنواء سقوط
يتردد في العتمة
ويجف ركوع دمه قرب النهر ,
كان هناك في أمس غدنا ...
أزلية جارحة ,
ضلال برية تخشى
وقبضة ناي هامدة ,
بين حين وآخر
مثل نصيبنا
المتآكل من الحزن
لا تزال الريح
ندم احاسيس أيامنا
تشرب تحت ﺇبط البيوت
كالعابر نحو باحة الفجر ,
ماض أضناه كتف بندقية رخو
وثمار قصائد ليوم واحد فقط
وذعر غيرنا صيف بحر يبتسم ..
يفتخر بخصام العسس
نعم كنت ذلك الوغد ,
يرحل في النخيل
محفورا بغبار الأناشيد ,
تأتيه خيل عناق ,
دولاب عشب فطن ,
يتكلم في الهواء
أسرار عصور خلت ,
كل شيء خلف الأسوار باح ..
همسات اللعنة لاتتذكر
ومنجل غيم
يخون أحراش القمم ,
يتحرش الصخر بخمر العدم ..
يعبد الظنون يأس ظمأ ,
وربيع الحفاة
بين عوسجة الرمل
وأصداف اللغة
اعتراف موتي نعاس
من بعد الصمت يمضي
شرنقة صفح
وقبعة شمس تعتذر .
- 2 –
لا أثر آخر
يمكث عن ذبولي
باهتا
من أقصى الغيب
ﺇلى رمل أقوال
بلا وعد
لاتفتأ
في قاع النوم
تستحث شغفي للفراق ,
صحو الوحشة
رفيق جوار
ورغيف
وأحلام الليلك
نبراس خريف
يتبعني
كالشجر تبخر في آخر الليل
نكهة كآبة الفلوات
في جنون لعنة التخوم ..
لاتكشف خوف قاتل
ولاتحسب لجسدي
يعدو
زهور بكاء أخير
وشحوب شمعدان
بذكرى صفصافة توارت
ونهايات رواق نار
تقفل أوردتها
وصايا افتراس الخرافة ...
شوق مئذنة تتلهف
وخطاب صديق
عن موقع الحب
في زاوية اﻹسفلت
وصليب قامات ترفرف
في غمار شظايا
وآيات ﺇنشاد مقدس ,
هكذا من أول الأوان
أجنحة خلقي
قد أهملتني
والقوافي
بيدر مستباح
وأسيجة طريق
يشاكس
مرآتنا بمليون وجه أليف وقناع ,
كانت لي مرة
بنادق السنديان
قصة سحاب
ووجع عباد الشمس
الى جنة الماء ,
كانت لي مرة
تضاريس الرياح
شرفة أوهام ,
ولهاث نصف موت
في نصف عرش
يعلق الأوسمة
ويواسي لاءات جرحنا
بوهن غزال
ﺃنكرته سنابل نبع
وزغب صباح شحيح ,
كانت لي مرة
كل ما أملكه ,
ﺇيحاء الأعالي
وغواية الأخضر ..
أفاعي العتمة
وبلاد خانتها عفتها ,
هكذا
من باب غرفتي كان ..
موطن آلهة
ونساء تنتظر
وتراب الغريب
من وجوم طلاء مستعجل
يسور عظامنا النافرة
ويهدينا تعاويذ ماض
يحترق بين ذراعين وأرجوان .
- 3 -
ما الذي
يعلو عند كتفي
يبحث ويتوالد ؟
يقين المتناهي
لغة حجب
وأسرار صغيرة
عن صيرورة الماء
في أزمنة الصقيع ,
خلاصة كل الأسئلة
في فضاء
يكبل حبل السرة ويلهو ,
ما الذي أراه
يتندر أنيني
في حجر البداوة ؟!
أصدى تهويمة في أنفاس مهرة ..!
ولم يعد في عروقي
قمر الصهيل
يضطرب ,
ما الذي
يحاول دمي
فوق هاوية الروح
حين ينطفئ ؟
أيرشف التعب
كثلج الأودية
ويغشى صدر الجبل هناك ,
تراب الخرائب
تلتهم أمنيات العدم
وترث كل الأشياء ..
يتآخى الأزل
في وصايا ماضينا
حيث رقصت دروب
في وضح النهار
ولم تكتمل ..
المدن
لوثتها كلمات ﺇفراط مؤجل
لا الوراء
أنجز أعجوبته
في أكمام المصابيح
ولا الأمام
يحتدم
والأصوات وقيعة ..
حمق بلاغتنا
تخمة خيل الفاجعة ,
مراثي جياع
في حزن بصيرة
لا تلد
لا الآلهة
شبعت في اطمئنانها
ولا غيلان الطقوس
في السيرة البيضاء
عبرت بوابة الموت
وقالت مرة كفى ,
تعتاد
الكائنات
في العلن
عطشاﹰ يشتعل
وتلوذ وراء حضيض يمتلأ
.. الحياة من خجلها فينا
قالت لنا شكرا..
لا حنق القصيدة اعتذر
ولا غبار المغفرة ,
يتعالى نشيد امتداحنا
والكون حكاية المسافر ,
لهفة التكوين
في اختراع الخروج
ذاكرة للندى
وحنين الأمكنة
سلام قبر أخير
يصادق منذ القدم
طعم الألم
ويظلل
طيش نحلة تشقى وتشتهي ,
ما الذي
يبعثر أناقة شيخوختنا
ويفتش في ضمائرنا
عن حكمة الغياب ؟
ما الذي
يمضي بنا هكذا
حيث الخطيئة
أفلاك نافورتين
وقوس رحلة أبدية ؟.

ابراهيم زهوري – مخّيم النيرب – حلب



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الهوى ... صفصافة أخرى للغياب ,دمع غيم زاج ...
- - بلال - المنتصر في التسكع والرابح خمرة المغامرة
- وجع يبتكر يقينا , والجياد أدركتها عصافير الغجر .
- شمال البلاد أضرحة , و الأرض هي نفسها .. قامة شموس مذعورة تقت ...
- الحكيم في المخيم .. بيننا ! إذا ... لماذا لا يأتون إلينا !
- ضجر العتبة ونعال الياسمين طوق نايات المساء
- سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .
- أيادي متسخة حجارة المنفى وثمار الجنة
- وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء ...
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...
- وبرُ خطايا عفة ضلال , شتول صهيل الغجري و سيوف زبانية الليل .
- هزيع أحلام وتخمين حصيرة زاحفة
- -الغيتو- يشيد الجدران وحارة -اليهود- عندما تصبح دولة
- صورة أسد يلبد , سيف ذو شعبتين و ابن عم النبي
- عن تاريخ وطني منجز
- محراث طيش المرايا , المدى شيخوخة .. تخوم كآبة وهمسات تيه الن ...
- في مطلب يهودية الدولة
- حداء المصحف ملكوت آية وصهيل الغواية عبور نهرين في كأس ماء
- الغريب والقريب..عدوان!
- في صدد الرواية والواقعية الأدبية


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطياف رفات تحتشد