عدنان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:04
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من العراقيين من دفع حياته ثمناً لخلاص الشعب العراقي من صدام وبعثه ومنهم من يدفع الآن، وبعد الخلاص من صدام، حياته وحياة أبناءه ثمناً لبناء عراق حر.. مثال الآلوسي نموذجاً.. آلاف العراقيين من رجال الشرطة والجيش والحرس الوطني الجدد ومن عموم المواطنين من رجال ونساء وأطفال إضافة الى العديد من جنود التحرير وعمال البناء وإعادة الاعمار تسحقهم اليوم طاحونة الارهاب المقاوم لحرية العراق الجديد.. فلول البعث المندحر وحلفاءهم من الارهابيين المحليين والوافدين وبدعم مفتوح ومتنوع من نظامي الشر في ايران وسوريا وبتمثيل سياسي (باسم الدين) من قبل (هيئة علماء الضاري) ينتقمون من الشعب العراقي الذي قدّر له الله أن يكون (صوت الحرية القادم من قلب الشرق الاوسط)... انهم يوغلون في ايلام هذا الشعب ولكن هذا الشعب (يوغل) في ايلام مسامعهم بصوت الحرية الهادر... لقد اصبحت مكافحة الارهاب في العراق مهمة كل مناصري الحرية في العالم وان انتصارها في العراق هو الطريق الى ردم كل مصادر الارهاب وتجفيف ينابيعه اينما وجدت... نتمنى على انصار الحرية في العالم رصد وتشخيص أوكار الارهاب في المنطقة.. نتمنى على الشعب الاميركي العظيم وإدارة الرئيس بوش ملاحقة نظام ملالي ايران وحلفائهم في النظام السوري وكبح جماحهم في ممارسة وتصدير الارهاب ( كضمانة أكيدة ) للسلام والديمقراطية في الشرق الاوسط... نظام ملالي ايران الشرّير هو الركيزة الاساسية لكل تنظيمات الارهاب في الشرق الاوسط.
مثال الآلوسي لم يتجرأ في قيادة (هيئة اجتثاث البعث) فقط .. وهو لم يتجرأ فقط في تعريض حياته للخطر الأكيد مقابل كسر طوق الخوف (المفتعل والمنافق) بين شعوب الشرق الاوسط... إلاّ أنه واصل وأصر على (التجرّؤ) وبشهادة الارهابيين حينما قدّم حياة نجليه (جمال وأيمن) قرباناً للعراق الحر.
كلنا رمق مثال الآلوسي من على شاشات التلفزة وهو ينفذ دخان سيجارته أمام جثتي ولديه.. وكلنا رمق انحاءة العسكري، لا أعلم بالضبط عراقياً كان أم من الحلفاء، وهو يقبّل مثال الآلوسي ويواسيه... هلاّ بادرت حكومة الدكتور اياد علاوي وكلفت نفسها (عناء) النعي الرسمي وتعزية (نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث) بمصابه هذا..؟ إلاّ اللّهم قد أصبح (اجثاث البعث) غير رسمي!
عدنان فارس
[email protected]
9 / فبراير / 2005
#عدنان_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟