أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - هجمات النسوة العاريات الرائعات..!!














المزيد.....


هجمات النسوة العاريات الرائعات..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 11:40
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الخط البياني للهجمات التي تقوم بها نساء عاريات في الدول الاوربية وامريكا آخذ في الارتفاع، فلم يعد يمر اسبوع الا ونسمع عن اندلاع او وقوع هجوم تقوم به إمراة شابة هنا أو حفنة نساء هناك، ويتلخص هذا الهجوم بالظهور العاري امام وسائل الاعلام في مكان ما، وغالبا ما تقع هذه الهجمات المثيرة تحت يافطة الدفاع عن حقوق النساء او تنديدا بالدعارة او الاتجار بالبشر او للدفاع عن البيئة والى غير ذلك من المواضيع "التافهة" حسب وجهات نظرنا نحن اهل الشرق الذين نربط بين كمّ الملابس التي ترتديه الحريم وبين فهمنا للشرف.

الهجمات العارية لا تخلّف قتلى ولا جرحى ولا معوقين، ولا تلحق اضرارا مادية بالاسواق والمحلات او دوائر الدولة واملاك المواطنين، ولا تهز الافاق باصوات الانفجارات الهائلة.. والهجمات العارية لا تدفع بالعناصر الامنية الى اطلاق النيران العشوائية في كل إتجاه، وتكبيد المدنيين سيئو الحظ الذين صادف وجودهم محل وقوع انفجار "حقيقي" المزيد من الخسائر والاجهاز على الجرحى منهم..!!

الهجمات العارية غالبا ما تقوم بها حسناوات يعرضن اللحم الابيض الشهي مجانا، مع كتابة كلمة او كلمتين على البطن العاري او الظهر العاري او حتى على ارداف المؤخرة، وغالبا ما تلخص هاتين الكلمتين سبب هذا الهجوم والغاية منه.. علما ان هؤلاء المهاجمات الظريفات واللطيفات يشن هجماتهن في المواقع التي لابد ان تكون وسائل الاعلام متجمعة فيها، والا فلا يوجد اي داع لهذه الهجمات المكتومات الصوت..!!

وشتان بين هجماتهن وغاياتهن واهدافهن وبين هجمات "جماعتنا" وغاياتهم واهدافهم، وشتان ايضا بين ما يتركن من وقع لطيف غير مؤذ بعد انتهاء هجماتهن المدججة باللحم الابيض والصدر الرجراج والارداف الهزازة، وبين هجمات "جماعتنا" وما تخلفه من دمار مادي وقتلى وجرحى ومعوقين وارامل وايتام..!!

واذا كان اسلوب النسوة العاريات واحد لا يتغير، والذي يتمثل في قيام المراة المُهاجمة بخلع ملابسها بشكل سريع والظهور امام وسائل الاعلام، في تجمع ما، للحظات من اجل إيصال افكارها، فان "جماعتنا" لهم عدة اساليب لا تخطر على البال، مثل تفخيخ ذوي الاحتياجات الخاصة ودفعهم باتجاه الهدف، او تفخيخ جثة حمار نافق لينفجر بوجه عمّال البلدية المساكين، او تلغيم جثة مواطن سبق اختطافه واخذ ديّة بملايين الدنانير من ذويه كي ينفجر بوجه الاجهزة الامنية او اقاربه... والى آخره من تلك التنويعات التفخيخية..

لكن تبقى طريقة ذلك الانتحاري السعودي الذي اراد اغتيال وزير الداخلية السعودي (على ما اظن) هي الاطرف والاقوى والاكثر جنونا، لانه توجه الى لقاء الوزير وقد وضع في مؤخرته اصبع من المتفجرات، وعندما وقع الانفجار طارت مؤخرة الانتحاري ومعها اشلاؤه لكن الوزير نجا باعجوبة، او ربما ان نجاة الوزير تحققت لان "فوهة" مدفع الانتحاري كانت في الاتجاه الخاطئ..!!

اعود للمهاجمات العاريات الرائعات، كي اشيد باسلوبهن المبتكر والمثير في آن، فضلا عن الاشادة بدفاعهن عن قضايا إنسانية لن تكون محط اهتمامنا بعد قرن كامل.

فلا تتعبوا انفسكم بالبحث عن إمراة عارية في شوارع مدننا لتشن هجومها احتجاجا على مسالة او قانون ما، كما يجب ان لا تبالغوا في التمني ان يحالفكم الحظ وتتواجدوا في مكان قد يتعرض لهجوم نسائي عاري في شرقنا الغارق بالملابس الخانقة، والتي كما قلنا، هي دليل شرف وعفة وطهارة، علما ان اول هجوم عاري محتمل لامراة شرقية لن يقع بعد 10 قرون..!!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5 كغم طحين للشعب المطحون في رمضان..!
- الضرب تحت الحزام
- الايزيديون يدندنون: معلّم على الصدعات قلبي
- عالم الحيوان بين نفط كردستان ونفط الأردن بالمجان..!
- دماغ سز..!!
- الأرشيف اليهودي وأرشيف الأقليات العراقية الأخرى
- عمار الحكيم بين الايزيدية في سنجار.. لحظة تأمل!!
- سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!
- الايزيديون والمسيحيون.. بين الباندا والكركدن..!!
- الإضراب عن الجنس.. هو الحل..!!
- العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..
- هنيئا لحيوانات العراق..!!
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!
- ديكتاتوريون كاريكاتيريون
- مسيحي مصري و إيزيدي عراقي
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!


المزيد.....




- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - هجمات النسوة العاريات الرائعات..!!