ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 11:37
المحور:
الادب والفن
من روائع الكلام : حفظ النفس من السوء للإمام الشافعي
في الاونة الاخيرة طفح وساد في السودان رائحة العنصرية في لغة الخطابة الرسمية و العامة
علت لغة الملاسنات و الشتائم و هي تحمل في طيأتها النعرة العنصرية الكريهة امعاناً في احتقار و اذداراء للاخر .
ليس من بشر سوي يقبل بان يوصف أي شخص اخراً بأنه جرذان و صرصور او حشرة او قرد و عبد .
بالتأكيد فأنت لا تقبل بأن توصف بأي من هذه الصفات البذيئة من التي تحط من قدر و تهبط من درجة الانسان الذي كرمه الله .
فأن كنت نؤمن حقاً بأن الله العلي القدير هو الذي خلق الجميع و تعرف و تعترف بان كل البشر اسويا كأسنان المشط
من روائع الكلام :
حفظ النفس من السوء للإمام الشافعي
و ان لا فضل علي الاخر
فلا تحتقر و لا تزدري لا تطغي و تتكبر فما طار طائر الا كما طار سقط .
و انا اتأمل في لغة الشتم و النبذ و الاحتقار للاخر .
وجدت في قصيدة الشافعي خير الكلام في هذا المنحي فشفيت لذلك وددت المشاركة به عسي و لعلنا نرتقي بمستوي علاقاتنا البشرية و نسمو بها !
( لِسانَكَ لا تَذْكرْ بهِ عـورةَ امرىءٍ فَكُـلُّكَ عَوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُنُ )
حفظ النفس من السوء
الإمام الشافعي
إذا رُمْتَ أن تحيا سليماً مِنَ الرَّدى
ودِينُكَ مـوفورٌ وعِرْضُكَ صَـيِّنُ
فَلا يَنْطِقَنَّ مِنْـكَ اللسـانَ بِسَوْأَةٍ
فَكُـلُّكَ سَوْءَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْناكَ إنْ أَبْـدَت إِليْكَ مَعائِبـاً
فَدَعْها وَ قُلْ يـا عَينُ لِلناسِ أَعيُنُ
وعاشِرْبِمَعْروفٍ وَسامِحْ مَن اعتَدى
وِدافِـعْ ولكـن بالتي هيَ أَحْسَنُ
أو ...
إذا شُئْتَ أن تحيا سليماً مِنَ الأذى
وحظُكَ موفورٌ و عِرْضُكَ صَـيِّنُ
لِسانَكَ لا تَذْكرْ بهِ عـورةَ امرىءٍ
فَكُـلُّكَ عَوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنُكَ إنْ أَبْـدَت إِليْكَ مَعائِبـاً
فَصَنْها وَقُلْ يـا عَينُ لِلناسِ أَعيُنُ
وعاشِرْبِمَعْروفٍ وَسامِحْ مَن اعتَدى
وِفـارِقْ ولكـن بالتي هيَ أَحْسَنُ
صن النفس و احملها على ما يزينها
تعش سالمـا و القـول فيك جميل
ولا تولـين النـاس الا تجمـلا
نبـا بك دهـر او جفـاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد
عسى نكبات الدهـر عنك تزول
ولا خـير في ود امرئ متلـون
إذا الريح مالت ، مال حيث تميل
وما أكـثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهـم في النائبـات قليـل
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟