أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - حصاد ألوجع














المزيد.....


حصاد ألوجع


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


إلى شهداء ألحركة ألوطنية من أبناء ألصابئة ألمندائية


وتمر السنون
ويبقى عبق الذكريات
وأنين الأمهات
يسطران الحكايات
عن بطولات دارت احداثها
داخل قضبان الزنزانات
آه .. أيها الأريج المعطر
بضحكات الصبايا وظفائرهن الجميلات
وعنفوان الشباب
ومرارة فقدان ألأحبة
يوم كانت احلامهم تملأ فضاءات المحلة
ودكات بيوتها
وفي كل صباح مداهمة
فقد حفظنا وجوههم
وابواب سطوح بيوتنا مفتوحة
عند مداهمة المخبرين اياهم
فمن أين البداية
وصعب الوصول الى مفترق النهاية
عبر متاهات السنين الصعاب التي فرقتنا
وزرعت في كل بيت نائبة
بتلك المحلة
لكنها صارت بعد حين اوسمة شرف لاهلها
ولكي لاننسى ثمن الحرية
الذي دفعه اولئك المضحون
والموشحة اجسادهم ببياض الرساتي
ودرافش المندائيين
والموسمة جباههم بالسمسم وآغصان الآس
ولاجل ان نستذكر كل شهيد
سقط على مذبح الحرية
من ابناء الصابئة المندائية
ولنردد جميعا اسماءهم
والى تلك الاوجاع التي احملها اليهم
من تلك المحلة
التي يغفو اهلها على صوت ماكنة الثلج
القريبة من بيوتهم
ان توقفت يوما
يبقون حتى الفجر بانتظار
بائعة الرطب
حيث تجمع في سلالها
ذلك الثمر الطيب
مغلفا بآخر منشور،
فأهمس اليها
أُوصيكِ قاتلتي
خُذي وجعي
وأنثريه فوق أرضكِ
وانتظري أول الغبش
فماء الفرات قريبٌ منكِ
إسقيه كما شئتِ
وعرجي ،بين محلتي ألصابئة وألشرقية
ثم امسحي غبار شعارات
كتبناها منذ سنين
وتذكري قبور ألأحبة
من الصابئة
وحديثاً للشيخ عباس الناصري
واجعلي من ركن بيتنا القديم
كان مبيتاً لناطور محلتنا
ملاذاً تنامُ فيه أُم ميران
فقد طال انتظارها
ولم يعد في عمرها بقية
وتذكري
أن تحملي أربع وردات
لأربعة قبور حفرناها في الذاكرة
لم ترها عيوننا ... الى
شوقية
خالدة
حرية
زاهرة
وقبل مغيب الشمس
اشعلي شمعة زكريا
واطعمي فقراء محلتنا
نذراً سلمتهُ اليكِ
لآدم أبو الفرج
ممزوجاً بما تنثرينه من وجعي
فان أصابك الملل
ستجدين زورقاً
تركهُ الحاج ذنون مرغماً
اركبيه لعلكِ تستريحين
مما ورثتيه من تلك السنين
وحين يضيق بك الفسح الكبير
تيقني أن غرس وجعي
قد نما
عودي وبكل ماتملكين
احصديه
ثم ارجعي بعد حين
فانثريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألرساتي جمع رسته .... أللباس الخاص بالطقوس ألمندائية
درافش جمع درفش .... ألراية ألمتقنة أو راية النبي يحيى
آدم أبو ألفرج .... أحد ملائكة النور المندائيين



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألصابئة ألمندائيون وصناعة ألقوارب
- ألموسيقى في ألأمثال ألشعبية
- ألمندائيون يحققون أحلامهم ، ولكن خارج وطنهم ألأم
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...7 لحظات ضُعفَنا
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...5 وطني يحترق
- ألصابئة ألمندائيون .. ألإضطهادات .. ألآفاق ألمستقبلية
- إلى إمرأة أيزيدية ماتت دون أن ترى قبراً لولدها
- أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...3 لقاء ألأحبة
- أنثى حدثتني بأسرارها ...2 أُولى ألكلمات
- أنثى حدثتني بأسرارها ..1
- ألنخيل في ألتراث ألعربي
- ألسفر وثجاج ألمطر
- أنا وماريا وقمة ألعرب ..،،
- ذِكريات بلا إغتصاب
- الخطوبة والزواج في الاحكام الصابئية المندائية
- مشاهد حب
- لأنك تريدين ... سأمر
- ألليل وهواجس ألندم


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - حصاد ألوجع