جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 23:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عندما يعرض شيء فانه يعرض اما للبيع في السوق او في المعرض للنظر و لاجل جلب انتباه الناس تزين المواد المعروضة بشكل تفوق الزينة المادة المعروضة نفسها و تحول جميع المعروضات الى سلع ذات قيمة مالية معينة. عادة ما يعكس وجه الانسان او صورة فوتوغرافية له حياة الانسان على نقطة معينة في الزمان و المكان و لكن الفيسبوك facebook حوله الى معرض تفقد فيه الوجوه شخصياتها و تأريخها.
تتسابق جميع الاشياء اليوم الى السطح (الى الخارج) و يتحول جسم المرأة في مسابقات الجمال و عرض الازياء وعلى المجلات الاسبوعية و الخلاعية الى سلعة و كل معروض هو استغلال اي ان معرض جسد المرأة يقتل مسكن المرأة (جسدها) و يقول الفيلسوف الالماني Heidegger ان السكن في الالمانية كان يعني سابقا القناعة و الرضى و يهدد العرض الدائمي لجسد المرأة رضاها و قناعتها و السكن في العربية يعني الهدوء و الراحة و عرض مسكن (جسد) المرأة في السوق يعني القضاء على مسكنها و تشريدها و تعرضها الى دكتاتورية الرشاقة و الريجيم تزيد من مشاكلها في بيتها.
لكل شيء اصبح قيمة في سوق الدعارة و المعارض و اليوم لا تعرض جسد المرأة لوحده للبيع بل وصل الداء الى الرجل و الطفل على التلفزيون و الانترنيت. تحول العالم باكمله الى نقطة التقاء بين البيع و الشراء على حاسة العين. ازدادت دكتاتورية العين لتصل الى 100% على حساب الحواس الاخرى.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟