أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - الحرامي الشريف














المزيد.....

الحرامي الشريف


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 15:09
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك حكاية شعبية مفادها : ان احد الحرامية (اللصوص) قام بسطو على احد الدور بهدف السرقة . وراح يعبث بمحتويات الدار لعله يجد ما يسرقه ، وكان هذا اللص نهماً شرهاً ، وفي الوقت نفسه كان جائعاً ، فعثر اثناء البحث عن وجبة اكل دسمة ، فلم تطاوعه نفسه بالتغاضي عن ذلك وصرف النظر ، فراح يأكل حتى امتلأت معدته ، فدفع اناء الطعام وقال الحمد لله على هذه النعمة !! ، وفجأة عاد اليه وعيه وتذكر بانه ما جاء الى هذا المكان الا لغرض السرقة ، وان الاكل هذا ليس مباحاً له ، ثم انه حمد الله على شيء هو ليس ملكه , فقال بينه وبين نفسه لقد اكلت من هذا المنزل الزاد والملح ، فكيف يحق لي سرقته ، يعني صحا ضميره وتحرك وجدانه . ففتح الباب وخرج دون ان يسرق شيئاً .
علماً ان من الناس من يسرق لأنه لا يجد قوت يومه ، واطفاله تتضجر من الجوع ، وقد قال قديماً الصحابي ابا ذر الغفاري : ( عجبت لمن بات جائعاً ولم يخرج على الناس شاهراً سيفه ) .
الحكاية هذه تصلح ان تكون مقدمة ، او باب لوم وعتب وأيقاظ ضمير الى ساستنا الذين يجلسون اليوم على كراسي الحكم ، اقول هلا انهم تأسوا بهذا الرجل الحرامي الشريف الذي لم تطاوعه نفسه بسرقة منزل جاء لغرض سرقته وبعد ان اكل من زاده وملحه خاف ان يعثره الزاد والملح فانصرف دون سرقته .
وساستنا سرقوا قوت الشعب وشفطوا نفطه وهدروا ثروته وبددوا خيراته من دون (وجع كلب) ولا اقول طبعا جميع ساستنا حرامية وسراق ، لكن الذي اعنيه في هذا المقال اللصوص المعترفون وهم موجودين في كل القوائم ، وتطبيقاً للمثل العراقي الشائع : ( ماكو زور يخله من الواوية ) .
ولقد راح هؤلاء الحرامية يقضمون اموال الشعب كقضم الجمل لزهرة الربيع ، والطامة الكبرى ان هناك من يتستر عليهم ويبرر لهم ويعذرهم ، بل ويدافع عنهم دفاع المستميت ، لانه مستفيد وان الشعب هو الخاسر كونه مسكينا لا يعرف كيف يسترد حقه . فيا حراميونا اشوكت تهتز الضماير .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال
- بالمشمش
- عنبر المشخاب
- العراق بلد السيطرات
- قناع الوقاية
- قانون العشيرة
- مأتم سياحي
- هل القضاء العراقي مستقل ؟
- حكومة الاسود والابيض بالعراق/الفصل الثاني/ التدخلات الخارجية
- العطل الاجبارية (الموظف يركص الها ابجفية)
- حكومة الأسود والأبيض بالعراق 2003_2011
- البند السابع والحبربشية
- السومرية ... مطلوب اخلاق
- بسبس ميو
- حاجة بربع
- ابو البلوك والايمو


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - الحرامي الشريف