أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابن جرير الرحماني - رواية انتحار اصنام















المزيد.....



رواية انتحار اصنام


ابن جرير الرحماني

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


في هذا القرن العربي ، أي طريق يحتضن خطواته و أنا كذاك الطفل المزخرف بقشور القهر، أركض غفلا خلف جنازة جماعية لأعلام البلاد ، و الغزاة من حولي ضاربين المناكب ، سرقوا الصبح من عيون الشمس ، و سرقوا لون السماء ، سرقوا البيد و البحر و البر ، و على رصيف الأشهر الحرم اغتصبوا فروج الفقراء ، و تركوا جسدي فضاء الجريمة .
إن واضع الأرض أوقع بها في شرك الذي منها كان إخراجها ، و أن الألباب تعفنت مما تلعق من سذاجة الأحزاب، فساد الدجى قرى نواظر غبرت في بواطن البهيم ، تقتات من جبن زارعوه أقنان تطحن في ما بينها على حراسة الأرائك ، فكان الإنجاب أجنة ضامرة الأطراف ، و التغضن أرخى على الجباه وشمه ، موضعها ظلمات أرحام منها تتناثر كأوراق تينة في مقبرة الخريف ، لما تهب ريحه ضارمة في الروح لهيبا فاقع الشحب ، تمر من لحن إلى آخر وذاكرتها جوفاء فارغة من رفات مناجم نهش طعامها أئمة غلاة الثراء ،جلودها المهتدئة كساؤها رسمات سوط التاريخ ، و الأقدام في الحبو راجفات موعودة الحبس في زنازن الكبت ، و الأقفال مما تحمل المدن من مآثر على قارعة الزمان أضحت مشاهد سفه ، صادروا كل شيء، غصبا ، و حملوا سرقا أكياس الطين منها يصنعون لعبا ،فجيعة ضحلى بتها انس في شقائقه، تجهم لها وجه الطبيعة فانشق من حزنها الشتاء تعده للمأتم موسما، ولم يتركوا لها ما تحمل في الوجوه من جمال، سوى أسمال أديان و بقيعة وطن مرهل عليه تقام مواقيت الأعياد، أسر في كل بيت يلاحقها وفي الأسر تنمق بالأصفاد، جحيم نبات ناره من بدور أسلاف خرقوا الجبال ضيوفا لما هبوا جبناء يستجدون مأوى، يستظهرون سكنهم ظل نخلة وما هم منها إلا أعجازا يابستا، نسب جرت به هجرة و هو عند الأدقى نظير غمد يدس ثأرا مسموما، ينشدون الغدر كلما طحى الغفل برهط قرية، فلن يتأتى لهم ذلك أن إنساني يأبى ركوب النعوش وردته من مذلة مصوغة ، فان الضحى ضيائها من وقودي ساطع على أرض كان لها البحر لحافا، أرض سويت من ثرى أضدادي، منفضة كما أنفض من يتخذ اللحود له مخابئ، فعزيز على الذي يقامر على مبارزة عبيدا ألسنهم تنطق بما أجحد، فحق تصنيف الذي استمد مني مقاليد النهى خصما، ناشرا على هامتي ما تطفوا به ألوان غيوم كان تصاعدها من أنف محرقة لا يجدي الأرض نفعا إلا سخاما يشوب جمال براءتها، فكنست من ذاكرتي ما تعاقب ، فشق الذي مني ولد مسرب إسراء إلى قبري محدث في النقل أني له الخصيم فيما أخلق على لوحه من نقيد ، عسف الردى أخد نضيرا مني كنت جاعله في الغدو كمال ما نقص الكون من إتمام، و صالح ما خلل به من أعطاب مرتكبها إنسان لما سوى العبودية إلى نفسه ارتا ، و جعل من ميزه سبحة حباتها من قبائل كان إخراجها من رحم تيبة ، ولا بديل لمستقره و لو جاءه بغتة الحطام العظيم ، فانه راكب فتنة عجلتها عقائد وما ألصق بها من بدع تقاليد و نظم سلطة جنحت به عن قبلة العدل ، فزاغ إلى خلق أدوات القتل وكان للذمار أشد غلظة ، وما زالت مطيته الفتك على طعام هو مهدا إلى الناس جميعا ،إعجاز جلي طارق سراجه شمس من بديع دقيق الخوارق ، في منشآته يستحيل العطل ، و لكن جبلا منه في النور يعمهون ، و النهار مسوى بدحرجة أعدت لحراك منظوم حتى إذا طلعت الشمس ظن سكتنها أنها إلى المغرب جانحة ، بل إنهم الجانحون إلى نوم عمم عليهم استواء مع بزوغها ، فندخلهم قبرا بين الحياة والموت لعلهم للكيل مدركون ، وما هو إلا حبل زمان يطوي جلد الأرض عليه تتراكم رفات الأجيال ، فانتشلني من التراب الذي سواني لحظة انصهار زوجين فقوم خلقي على هيئة إنسان ، و لما برز له عصياني مسح من ذاكرتي ما كنت متعهدا بنقله إلى الإنسان ، و اللسان حمال هدير لهجات إن لم يسقط عنه المألوف فلا جدال و لا نقل يسبر أغوار بني الإنس ، فيقلب تشريحا ما بصدره من خبت يشيب وجوده امتلاءا ، غير كشاف عما أثثوا له من ضرر يكون للحود مراقد ، فرميت ، لكنه لم يرمي مثيل ما رميت من انقلابات على ما ألفه من أصفاد سنوا لها طقوسا داخل معتقلات رحم أشبه بالذي كنت به محبوسا، فوسعت كل في شيء فقرا فأنجبت في محرابي خيالات باهرة الإبهار، فرائضها تغني ذاك الراكد في المكاء على أطلال ورت لا يملك منه إلا جسد طين ، خرجت منه مرتدا عند دلوك عدلي ، مقر الشقاق عن ثراه الكمود ، يتزاوى كبائر الإثم ، تحوي حقائب دنياه جرم الغرائز في المضاجع ، إذا قذفهم البصر من مشكلات لبيب ، حضر إليه اليقين أنهم يلبسون قبورا لا يخترقها عسعستها وميض أهل النهى وما تحمل السماء من كبدها من النجوم الطوارق ، ينسجون جثما تقيلا وضعه غشاءا سميكا على نفير مستعبد لقبوه زرائب حدودها تشابه سلطة بطشها على الأوباش قبيض ، ففرعت عروشهم أدواء الجهالة فترى في الواضحة الخلائق نافقة في الشوارع ،فوق جثثها يصرون عدوها تصافحا ، و عندما تتوالد الجريمة يصيرون لهم أصهارا ، مرد ذالك أن طغيهم أوحى إليهم أن القرية كالميتة ليس بها محيص و لا حسيب قادر على رفع هامته صريخ ، يشترون الضلالة بسلعة تافهة ، لا توقدهم اللسعة ، حتى إذا انصرف عنهم الزمن و أتى إليهم منا رسول يقارع الحاضر بصفعة شظيتها من رضا ، لملموا يقظتهم في تكوكب وأنكروا أنهم كانوا في المجرى ركود ، و لقد عصعص على موجبهم كشف مخرج حراك قبور ، و يخرون شر عدة محفوظة ليوم نحس موعود ، تسير المدن إلى أنقاض حتى إذا حل بها متفقد مسه الهلع شاهد أنها مثمر نفايات بشرية ، لكن السبت مدجج بحناجر لا يعلوا عليها كابح ، تجثث من الأقصر كل رهط مستبد ، عصبة لا يؤمنون بمن في الأزقة يكدحون ، يتخذونهم في العقيدة الأدنى ، دمى يعبثون بها عسفا عند كل اقتراع و عند كل عيد ، كثير من الأسى وما تفيض به العيون من دمع و ما يصيب القلوب من هشاشة ، إنما فر بهم زيف الخلود و الرغد إلى التلذذ برحى السجون و هي تطحن كل منتفض ، إنى للمساكين المحراب ، نسخر المصادع ولهم في حرثنا من التراب أطعمة أصنافها جما ، فلا نبقي الذي دنس الجبال بقدومه و أفشى فيها نواقصه ، ومن داخل دينه أوعدها جنة ، بلا ف بالغدر المدسوس كان يحضر لها جحيما ،مند كان فراره الجبان يتعقب الشمس إلى أن جبت عنه في مغرب يحفه يم كان موضوعا ، شؤم يوم حطه على أرض يتطاوى موجه بحرها وكأنه في الهوج يصد الدخيل ، الذي إندس في الهروب حتى بلغ عقب اليابسة فكشف عن نفسه ، يطوي من أمكنة تعقد عليها دويلات كنثر أقراص مفككة ، فعجبت لهذا القفر كيف خلا الموت سبيله وتعمه على قنص من أراد بنا أن نكون لصلاته مسجدا ، و كأنه تعسف الآل و ما خلل في المنصرمات كان نبوءا ، وكان عاجلا لأوقافه سدة شؤم لما مالت إليه أرجوحته ، إن المنفك عن نبعه إذا مكن استعماره و ذالك مكين و هو على السقف مكيد ، زاده صومعة باترة من لهجة أبناء مازيغ معبدا بكرا من الطبيعة نشئوه لصلاتهم قواما ، فسلسل فهم من بحوله بمكر من شروره ، أسس به كعبة تعبر الزمان بأحفاده على يخت الخلد محرمة على من اتخذهم رعية لهم ، ألبسة النهى مكللة المصابيح ،فأراد بهم الغمس فضلالة جهل لا يحل لهم إلا القمامة قوتا به تملئ أكياس الجوع ، حتى ينام السغب في الحوا صل على مدى تعاقد العهود و جب العيون بسمأ فغشا العمى الأبصار و أدبرت عما تشتهيه الأنفس من لذائد الجمال ، خصي إلا على ذوات الأرائك و الصوامع والمداخن ، الذين حول موائد الجنة يرفلون على خيرات من الرعية تم إصدارها ، و الصدى مخروس اللسان عن الارتداد بصرخات بالأنفس تحتبس كفرا ،فانساب تجهم يغمر التجاعيد ، أحرث على الوجوه وجهي لعلها في موسم الجني تفلح بتمردي ، و نخترق أرضا بلا مراسي فنحدث بها من الثورات ما يطهر شعبا طاله النكران ، يوم النفخ المز مهر تأخذهم الفاجعة ، فتراهم كالجرد يتخذون الجحور مخابئ ، فيكون بهم مستهزئا رضيع ترهل جرابه حتى صار نضب الألبان ، لوحة كننا تسطيرها على أغصان دوحة الأرز مند كانت للجبال كساءا ، و الجبال من قدي قد اتخذت شموخها ، ناولتها في المهد و مهدي لها قرين ، لهجة و ألواحا و أقلاما كي تعلق تمردي على جدار جسدها المنبثق من جسد ي الحامل ترابه الأبلج، و اليم صار كالسراب يلهث خلفه شعب يكاد الظمأ خنقه ، و فيه معاش لهم كالبر ولكن الأبطش فرد به و كان ختمه الأقصى ، فليس لهم منه أدنى نصيب ، فعشقت في الأزقة تلاطم الغضب ، و كأني من شرفتها أناجي عناقا طال لقاءه ، و كأني إلى حضن العدم أ صر، كنائم ليل يجوب بساتين الأحلام، منها أنتقي الجوارح وردة مستنبتها الغروب ، تغني حديقتي عن شتى أغراس الإناث ، نظرة تصب لأريجها في نظرة ، فيضا ، ذرفته العيون من طلا بكاء الخواطر، تغني ألحانه على رموش الغسق البلابل ، تم أرخى بيننا الليل حجاب الفراق ، و ما كنت أظن على سرير الأسى أ، اللقاء مرتقب ، بالحمراء السمراء خلت أنها ثمرة بأعراش نخلة تتجلس ، في خلوة الخيال رفعت أليها العين بريئة ، فكبت فيها حزنا عليه ملامتي ، و طويت السنين كتابها و القلب انحبس فيض دقاته بابها لما هوت أقفاله من الاهتراء ، و الزمان أوشك بي أن يقع انقضاضا ، على ركام دم المأتم رسول زلف خواطري يزف إلى نعشي سرور ملاقاتها ورديتها حداد ، و العشي رحاب حجرة ليل ، وقته تعد كما إلى البدء صبيين ، تلهوان في أرجه بكذب ماض يعول حاضرا بكذبه ، فتصيران كدبة في الوجوب لما يقرأ الموت ساخرا القرون الزائدة ، الخداع في انتشال لذته الكذب بالقرب من مشكاة وضع عليها مصباح بناظر ذاك الذي على شمعدان الغروب ، فينصهر الطين داخل الطين و يسقي حرثه فنخرج منه أكذوبة لا تجد من يؤرخ لها لحظة التزاوج ، يجيء اليوم الذي سترميه كما رميت انقلابا على ما ألفه الإنسان من أصفاد صمم وضعها شارع في الدساتير وعدد لها تقوسا نكراء لمن يخالف أمرها، و انم أصابها صوت نهضة تكوكب من حولها مهلعين قائلين إن هذا ضر وجب علينا استئصاله ، وما هم في أعيننا إلا أردان جيف يعرض الباعوض أن يقتات منها ولو كان خصي الطعام ، إن الإنسان قد بلغ أقصا التطرف ، يردي كونه بلا هوادة ، بهم الخنا سدال على الأبصار ينتحي به إلى انقراض لا منقض منه ، وقد أعد له عدة البياب ما يكفي مسح آثاره من فناء الزمان ، فلا يعجل بأجله جرما ، و يدخل الحرب على مراكب أرسلت إليه نجية ، إن يوم الحطام به موعود ، في لحظة يكبح سبح الأرض و في انه تندلق تسريحا ، حادثة الرجة الماحقة ، من اللاي تنشق الأرض فيفور ماءها غلافا لا يبقي يابسة تعن ، و لا تعود إليها الموازين إلا بانكسار الراموز ، بيت حواني متسعه ، أهليه من زوجين لا انفصام لهما ، فتركاني وظيفة لزمان مراحل جائحة ، صور طوابق ينسجها عرق التراب تنقض عجوزا في ظلمة الخريف تبحث عمن يغرسها في البستان أنثى يعيدها صنم لا يجدي الكون نفعا ، وحيث ما كنت يهب بضارته على روح زكية يحاول أن يسكت ادانها و الصومعة من شموخي مشيدة ، من صداها تخرج فصاحة نبرة جريئة ، أن لا تتزاوى إلى الركنة الآسنة واجف ، و أ، لا تعتزر الضعفاء إن حافوا الوقوع نشوزا في خنا كل مذميذ أتيم ، طوق بهم ذراع سجن دقيع ، و أن تنزل للائك الذين يحسبون أنفسهم فوق الملائكة درجة ، و ما هم في غيهبهم سوى دواب تتخذ من مسجد الشعبي مربضا فيه يعلفون مناجمهم ، طمى الفساد أنفسهم فحلت أمرها دنق ، سنفك المدينة من أصفاد مآثرها ، و نخلق بها جيل يذود عنها أحزابا تتخد من ربها حصنا ، في أماكنهم محجرون تلهيهم أمانيهم ، متبقين السمع عن استهلال مواليد من قرطاسنا لهم خالقين ، فازدهي ليوم ليس ببعيد نحصدهم كالعشب المتهالك ، يوم ساعته السنواء فيها تتبجس الأزقة و تفور كعباب العليم ، يكشط أثارهم من لوحنا غبرة ، لقد فرشنا طريقا وعرا لتتذوق في أسفارك الجوى ، و حيثما وضعت الخطى يدوي لك المدى بفاصح كلام يكون السمع له مرحبا ، تغر لسانه لساننا منه يسبل له قول سلسبيل ، اهتدينا إليك و مرشدنا سلطان ، فوجدناك في عدوتم يتيما عائلا ، لباسك فقر و جهل فأنشأنك بعلمنا تخرق المعطلات عرفانا، تعجز النخبة التي تحويها الخيلاء، وما هي إلا لقيطة شيع تخط على جرائدهم برازا، نهب فيك عصفنا فتصدره إعصارا على البحر فيتناثر أغصانه ونحد سبحه جزرا وفي مده مواقيت إلى يوم فيض مشوم، مساكننا الإنسان أمكنت عليها ننهش القبور و نصبر أغوارها اقتحاما، ولبنا مصباح وهاج موضعه مشكاة من خزف جسدك، الذي شيدنا به خمارة تحتسي أزقتها قراب نبيذ أعد لك عندما كنت بإصباح الوجود نزيلا، تستشف الطلا من أكوابنا حتى ينغمس في العدم آصال النهار، مكان، بسطت أدمته من أضداد نسلك، نذود عنه كل ملك أراد أن يتخذه لجثته ضريحا، ففجرنا به عيونا مذاق مائها كالدعم أجاجا، نشق له في الصخر أنهارا مجاريها يستشف منها الكدح تمردا، ريان يعاهدون أنفسهم اجتثاث أسر داولت فيه عسفا غير مكتوب على اللوح المحظور، فنكون له حفظا بثورات محصنات من ولد نحن له الصنيع، فيذكي لنارنا حقولا أغراسها صلصال حقير أنشئ في أرحام سلطة ذات وطأة بطش على رقبة نبي لا يف إلى واحته إلا الذين لبسوا ردته و عاقوا أئمة أرادوا بهم إملاقا، ودبروا لهم صحفا تأتيهم بفاحشة عنن جرمها جلي في المعازل، يغتصب القاصرين دبرا إرداء نزوات أعيادهم، بقاء دراجة العهود تداول مرور الرقاب خانعة مطاعة قاطفها، إذ تكتظ مدن السماء أقنانا، يرغب الرب عن نذالتهم في حقول الجنة، أمة نوامة تم تمكث مقعدة أبد الدهر، ترقص ارتعاشا على جوقة الجلاد وصدى طنين السوط ناطق نزع ما أودع الله فيها من كرامة، تنزع عنها المناجم و تكن حض أسر الجنة ، ليس للأزقة من قوت سوى رضاعة الضريع ، محرم عليها اللعب مع الأحلام و لو تكون ولج ليل حجابها ، قدر وضعت فيه شبيه محرقة لا يشتهي إلا طهي الطين ، في قعره محرم عليه مضاجعة كل زينة في الكون مهداة إلى الإنسان ، فالأرحام مزهريات تنجذب إليها غرس أكذوبة نتوهمها من شهواتنا حقيقة فتفر منا فر السراب ، نتلوه دحرجة في الزمان بحثا عن الحقيقة المفتقدة في فقداننا للمفتقد ، و اللغروب لحد يمزق في معبره كل تذاكر المرور، و الأمة مقبرة كالعمياء يلقون بمزابلها قمامة الإنسان ، مقبرة نظير مقبرة كباقي المقابر يلقبوها بأسمائهم ، إن تنفد إلى صدور سكنتها تفقد في عجعجة ما تطموا به من ضغينة تشلل على الجباه حمما ، داخل مدن عتيقة تصرهم ديانة مآثرها ، مسلسلة الأكعاب بمحظورات تبقيهم كالرفات في القبور ، يشدهم الموت ركودا ، لا حراك يزعجن به هؤلاء الأفاكين الآثمين ، فولي نظرك دبر العقود يتراءى لك صنيعهم للشعوب دمى يقدمونها قربانا لأعدائها ، و الحاضر قائم على المنصرمات إذا نطق أخرس تصدوا له قاتلين ، و آخر مغمض بلفاف الكبت إذا ذاد عنه الخوف و ساح إلى مروج النساء يتسلى بأرحامهم لعله يخرج منهن نقيده جاءوه عصبة لا يسرحونه من المخفر حتى تكون عاقبته خصيا مسكوت الشهوات ، ذات خيالات جرداء كالفلاة لا تنبت بها زهرة ، سوى مهلب يفتت صبية شردت لا مظلة أحلام لهم ظلالا ، على الفطرة سيرهم مثقل أرذل تقاليد غير محجبات و لإن يواريهم الحمام رمسا ، كما يلاقيهم الذي نبعثه في العدوة عاقلا يناهض وضع جهالتهم ، يصدمه تنكيل خزي من عدل يكشف عن صأصأة شارع ، فنحمل ثرات الزنوج أردية على جبين انتفاضة تكسر بصرخة منا أكبالا أبى الصدأ أن يسير فولاذها هشيما ، إن ذاكرتنا لها المسعى تنهل منها زاد كفرنا ، موعدها مدائن مازالت تعرض على ركح الماضي دعارة مآثرها الساقطة ، معتقل لا يتصدعون فيه إلى فرق ماردة ، و لا يصدون عن صلاة و لو منها يدحرون ، فما الحياة إلا ساعة عقاربها الإنسان ، مواقيت تذكرني بألوان الناس وما نشئو من معابد يكون حولها خلاف ما اختلفت عليه بشرتهم من عرق يودي إلى التطهير ، فغلوا في الأيام أعيادا حبورا ، ومن حول مناكبهم موائد أرض عليها المجاعة تنهش المكلومين فضيع مأكول ، فأذكر في فقري صبايا أمام باب الجنة يتسول وقد امتلأ حصني الفخاري دمعا من البحر كان صبيبه ، و صبية في المهد داهمته وجهها البريء شيخوخة ، فأضحت من الشدائد عجوزا خل بوجنتيها التغضن ، عقاب يسري على الجيل قطبته ، فقد لأننا اقترفنا في اللهو ذنب الرسم على خرب الوطن لوحة مطلع بدر سناه الدافق على الدجنة نبع شلاله من عيوننا يتبجس فيضه ، من بوابتنا يخرج المستضعفون إلى الميادين يطهرون البيوت من سفاهة المطرفين ،الذين يسعون إلى الناس زعم مصلحين ، ومن يزغ عن نعشه المخطوط وبعت في القرية يكون طحينا مسحوقا مبلوعا في غيهب السجون ، لوحة مكنونة في مخفر الوزارة مثقلة بها رقبة الرعية ، و جدارها سدل من ألوان ورموز تجب عن الصدى صرخة مظلوم ، شيع نبعها رحم زانية ، كوكبتها قبة مزيفة أرائكها مزورة ، نم يمتزج الخبيث بالأخبث فيتآلف لبدا ، مدارتهم للفقراء تشريعا شرورا ، حلفاء في الكيد على الأزقة ملحقين هلاكا ، فلولا إقدامي على تحرير جبلا من الشعوب التي استضعفت في الأرض و ضربت عليها المذلة و الخنوع ، غمامتها تبث في النفوس خوفا يجبن في الزمان أجيلا مواضيعها أخمام ، طوق سطره مشعوذون على تمائم جرائدهم ، وهم يسترقون القبائل و وضعها في أكياس الجهل ، مناسك يتقربون بها من مستبد طمعا في توريتهم مساجد جنته ، و ظنه أنهم حزاما لخلفه حصين ، فتجيء بغتة صرختنا من الوجود إلى أصحاب الأرائك تكون إعجازا ، جيئة بها جئت كالنور الوهاج المكبوب من السراج المضياء كاشف ضر دجنة فيها تنغمس فيها العيون عمى ، و حيث تتواجد الأرض التي بها أغراس لغة مكة لن تطهر من جنابة المستبدين إلى حين تتغيرٳبانه ملامح ثكنات العالم، و لو تجهرون العصيان وتكون غالبين يرجعونكم إلى الرجعة الأولى ينشئون لكم في معبد الوطن أصناما نظائر التي توفيتموها ، و إليها تنكبون حبوا حجيج عباد وما يرى على سراب البلاد من فبركة لا تجدي نفعا في التغيير ، إنما هو انقلاب تقلبات نظم الدهر ، فكلما استفحل أو طاب زمن حقبة إلا يكون تمما ، فاستبقت خروجي من البطن الذي كنت به محمولا ، و انقضضت على أماكن كانت ناجبتي ترفض نزولي بها ، فلملمت ما كسا الأرض من أضداد ، منشئ بها في خيالات كون يعرف عن غوغاء الإنسان ، وما يشيد به من معابد زلفا بالأساطير ، أجعل من صرحه المشمخر منارا أنبئ عبيدا مما تنتهك الدساتير عرضهم ، مدية بؤس ذابحة الوريد ، ليولوا صلاتهم قبل جلاد ترضيهم تلاوتها شفاء ما أصاب الخلافة من نكيل ، حاضر مستنسخ من ماض عدمت فيهما الناس إن لم يجهروا بردتهم ، ترصد سيرهم في الشوارع كسالى ، تتقل ممشاهم مذمذات أئمة يفترون عليهم إصلاحا ، يتربصون بهم استدراجا إلى يوم عيد يقدمونهم قربانا للإله اشترى الأرض ليعمرها سجونا ، سعينا فيها طولا و عرضا فلم نجد بقيعة عليها مقام الإنسان غر ، ناعم الوجه طليق ، حبور النفس ولو مما يرزق قنوع ، فقط تمكص عيشه شرذمة ترخي أمام تطلعاته سدول قوانين بالية ، تدحض بأصفادها من تراهم عن طاعتها جانحون ، يزعمون أنهم من سلالة السماء يندرجون ، وما الأرحام التي قدموا منها إلا آسنة ، لا تفرخ في معابدها الأثرية إلا بطشا يحمله خلفاؤها ساق الوجود إلى خراب منظور ، فنسد الأرحام وما لانسدادها من خارق ، أكرتها بيدنا و القفل صعب المنال على كل راغب في ازدياد ، نطهر الكون من إنسان يسعى دوما إلى سفك الدماء ، مبذرا خيرات من مطر و تراب ، جحود بما يخرجان إليه من جمال باهر منه قد خرج ، فعزيز عليهم أن يحافظ على هذا الإعجاز ، تلهيه زائفات الشهوات فيذهب أعمى إلى المضاجع ، إذ يخل بنظم الطبيعة تكاثرا صنع بالحرب ما يبيد به مدنا كثيرة ، بدلك واضع على الأرض لوحة من مشاهد مأساة لا مفر منها ، ومن هول الفاجعة التي يثيرها ، لا إصلاح و لا تصحيح لأهوائه المتهالكة ، انه خلق عفيفا فزاغ عن خلقه ليشيد في منشئاته الجريمة ، والإنسان قادر على خلق جنة لو لا سرج اختلاف عميق تعانقه شواذه ، و إن ترضى بحكمتي حواء يكون الوصل إلى الختم يسيرا ، إن تعلق في مجوفها طقوس أساطير ذرية التعاود ، إن تذود عن بطنها كل لاجئ منسل من صلب الإنسان ، فينشف مجرى النسل نضبا ، انقراض ينجي الكون من فناء مبية ، بلى أسرارها الغاوية مصنع وجود للوجود ، وما العبقرية إلا ولد أرملة تزني مع الطبيعة ، يطعم الأطياف ظلاله فتكون لها دثارا واقيا من حرور، تفكه عندما نبعت فيها رسولا يفك عنها ما اعتنقت من أديان تزج بها في خصام ليس لشرخه من اندمال ، غرور لبس مهجة طبقة فأبقاها أدنى الحياة الواهية ، تزعم أنها جنة باقية ، فتعصف بها الضلالة شاهرة سيف الخلد ن و البقية عدم حقت عليه فريضة عيشة ضنكاء في معتقلها مكنون الركود و كأنها جنائز توارت في القبور ، وصية ضيزا يحفظها الورثة من منصرمات الأجداد ، يدثرون الغفل بصلاة تسكت بكاءها في مأتم الفصول العجاف ،محضرين لها في العزاء كلٲ غثا حقله حلمة عاهرة تصنع من الفخار ولدانا ألوانهم عاقرة كالميتة لا يرجى منها صيحة ، كلا لو تعلمون الصيحة مواقيتها في كتاب مصون ، أكرة زمانها في قبضة يدنا ، يومئذ نخرجها ثورة شررا من أفواه مكمومة ، فيتعرى ما كان وراء السدل مكتوما ،مصباح من النهى ننشئ مشكاته على صرح فجر غير مبتور ، سراجه يكشف عما بالكهوف من رفات أعدمت أرواحها بعرق التطهير ، وترى على شوارع الضحى صبابة أضحت كلس الضلوع ، مفحمة الجلد طريقها مترهل قد أصابه السراب فغضنا ، إذ تلامسها الأبصار تحق أنها تعاين روحا أبت الاحتضار في لفاف من صلصال يفقد من شدة الٳهتراء ، ولا تغادر المثوى حتى تقذف ما نقذف في صدفتها من زلزال تفني رجته كل جوسق آفاك ، أبدا ٲن يرقرق الخير على كفه ، كلاب في كفن صاحبها تهر شرسا من بعضها، وغى طاحن حصيلته غداء أغلبية من جيفة الوطن ، على مركب من التزوير يحملون عروشا بنيت من أضداد الأجداث ، لقد قضموا قدر الفخار الكامن في هيئة الإنسان ، ومحقوا طعاما نباته من الأرض يكون لهم رزقا ، يحرثون الأرض الخصبة فقراء فيكون جني العتاريف تلفا ، فلولا الزمان القاطع بمديته أعناقهم لقالوا أن الكون ملكنا وربما يذهب بهم الغلو و الغلظ والفظاظة أنهم له المبدعون ، إن ميز الإنسان سلطان فحذفه فصار حقيرا خفيض الدرجة أدنى دواب ، يعربد في خلقه وأدواته من بياب ، يمضي مسدل العينين لا تمتع ولا تأمل ولا هو يستشف من جمال الكون أكوابا ، عصي المنهل إلى النوى يسعى أقصى جهالة ، إن النفس إن زلفت حسنى استضاء لها علم فأضاء من حولها عن إعجاز يغشاها بظلال غفوة انبهار لن تصحو منه إجلالا ، لكنها تتمطى فجورا ، ولٳن تعاود الكرة إلى الدنيا ما تخلت عن سكن الجحود ، فتمر وكأنها الزبد لن تشيد منه للبقاء ٲطلالا ، لذلك تغطي المنية جفونها جاحظة الرمق سيلها سراب ، فلا تدرك من الإبصار كيف صف الله الكواكب وقودها لظى ، معلقة وحبلها من زمان لا يفنى، تبدي مظاهرها وخزا لمذمذ لعله تدمغه ، فيستبق إلى الموت حق عليهم جميعا ، فيحمل التكبر العتاريف سفرها و أنساهم العبث في خيرات اتخذوها حكرا على أنفسهم ، لا مصنفة كونها عطايا غير ممنونة سلمت للناس مجانا ، في بيت ركائزه من عدل إن خارت فقد الرعية في الظلم ، ومن يمول بالسكوت قضاة سولت لهم سلاطتهم العبث بالقوانين ، وهم في البلاد كيل وفير ، يقصون الضعفاء انحيازا لأموال أثرياء مختلسة من أرزاق العباد ، على مصلى هؤلاء الطغاة يعدم الفقراء بشارة العدل ، يبخسون الناس أرواحهم و على طينهم ينمقون من لظى الصيخود قهرا ، وجوه كلون السخام تمضي تقشر الأرض بمعول الشجون عن بقايا خبز آسن في دياجير المداخن ، لم يدفع بها الطوى مزمجرة تعانق الغنى وتنزع حكما على الباطل استبنا ، و كأني في مسقطي أقتعد مقبرة أنتظر من الأجداث أن تخرج لي الأكفان الأقدار، وعند جدار البحر المولول يرفع ذراع زقاقي البيارق الموءودة ، ويدمغ بالأرزاء على قرطاسنا كل خصي لا ينفك إيمانه عن الديمومة ، ولنا في المواقيت مقاس نحصره في بضعة أحفاد و تغبر كسابقاتها المقاليد الخرف ، لقد تآكلت تقاليد الاستبداد و لم يعد لها متكأ يقيها من الانقضاض ، فان المناكيد زعالفة أنفسهم حمالة فجورا ثقيلا ، فذهب العمى بأبصارهم فتحجروا في قوقعة زيف خلد مصممته الكنائس ، و تسارعوا إلى اغتيال الرعية ينشئون على أنقاضها جنات و حدائق لهم و قصورا ، و صكوا دساتير اتخذوها لهم دينا ، تحضر القتل في معابدها لكل من ارتد و جعل لسانه مئذنة تذيع حجى الحرية ، فنضيقهم من الكادحين زفرات فناء يكون عقده في الزمان منظوما ، فترى انقلاب ذي السواعد الكلس بعد أن أتعبتها المعاول تنقيبا في جثة الحقول عن لقمة قوت ، تحولها إلى البحث عن الذي أخفى عنها خبزا مذموما ، ذلك أنهم عصوا سيد الكون و جزؤوا الإنسان إلى زرائب تذكي الشقاق ، نار وقودها ألوان و أديان و طمع في خيرات تجر إلى شنيعة حرب لا يآخذون عنها ، ينزعون من الناس الكرامة و لا يخشون عقب الحياة الفانية ، و الموت بالعباد يكون رؤوفا عند بلوغهم في فلك الأرض شيخوخة تقعدهم ضعفاء فلا يجدون من راع طبيب ، مشيتهم في الأرض كالهيم يبارزون بعضهم بعضا على سراب ليسوا منه ريان ، يمكثون في العطش يزخرفون على أجساد بعضهم أنماطا من فواجع التقتيل ، حتى إذا تقلب على منضدة الحاضر رفات الماضي تجدهم في فيفاء خطاياهم و كأنهم من نبع السراب تدفقوا ، لقد كبر عليهم عظيم جلاله فاستقروا في هاوية الكفر مغرقين ، يحرقون نباتهم و يترسن بالخبائث يقذف شواظهم الكبائر، وحين يضربون بالقيظ و القحط تراهم على جانب المذلة نفوقا، غضوا البصر معاضا أفلم يرون كيف لفت الأرض بالقمر ويكون لشطرها البهيم مصباحا ، يهل عليهم هلالا تم قمرا تم بدرا ، زوجين يولد منهما الحول الوالد فصولا تطمي النفس بأربع تغيرات نفسية تذود عليه القنوط ،و تحيى بها حرت سيله غمام تخرج منه فواكه شتى و أخريات نباتها لا يحصى و لهم فيها طاقة و يوم الجني يكون عليها مخصمين ، يضرون بعضهم بعضا مجاعة وقهرا ، نخبة فاسقة تحرم جبل من الشعوب مما تكتنز الأرض من معادن تسرح الناس مما يبتليها من فقر مدقع لكن المستبدين يضربون القفل على المتاعب ، لأن لهم فيما يفعل الطوى بالعباد متعة و حبورا، و يوم تسد عليهم المنافذ عما كانوا يعتقدونه الخلد ، يأخذهم الموت الذي كانوا عليه راغبين أدلة ، و أجسادهم من شدة الوجف من صيحة الأوباش تهترئ و تذوي كالحديد المصهر أفرانها الشوارع ، تشتهي استئصال دوحة فروع عروشها الصيخود فحمت الأرض و نفخ حرورها في هشيم نباتها فاحترق العبيد في محارق وقودها فقر ، حتى أمسى البلد أدمته من بلاط رمادها ، ملك عاض يغض الطرف بأشفار سمات ،على أن الله أنزل المصابيح الطارقة لإضاءة كون الإنسان ، فصد عنها و مطرفوه إلى الحليك ، ظنهم أنهم لنورها مطفئون ، وما هم بمطفئين فرقانه ، بلى أنهم في ديجور صدورهم يستزرعون شرا ، عليهم حصاده يكون نكيلا ، يستحلون العيش الرغد و كأنهم في النوم حليما ، لا منكص لأهوائهم ، فالليل جنة لمن لا جنات له ، يحيى فيها يزاول خصي المحارم ، ينمقون على جدار الأيام كل جمعة ، مشهد تمطى حضوره ، زخرفة زائفة نصب أنفسهم على شرفة الصلاة ، و سبحتهم الزائفة سيف ذابح من لغا و لما يتبجس النفس زفيرا ، يتخذون الليل ماخورا و من الأثدات نمارق يركبونها في سفر مهلب يستشفون منه طلا الخوض في الحلم الخرص ، و بالطلاء يغتصب الفجر فيخرج من صومعته مكاء مؤذن جنب ، فمهما تمطى الفجور فلابد للكبل أن يلتوي على كعب صانعه ، فنحن للدهر ركاب نأتي بيوم نعيد فيه الأمة حقها المهضوم ، يومئذ ما لهم من رجعة إلى الغاوية ، و إن كانوا بحق أشداء لما انصاعوا صأصأة إلى الفانية ، غرر بهم الإلحاد فاستسفلوا الإنسان مكانته ، و ما هم منجبين لمثله ربيبا ، لقد إلتحى اليسار و صار للجوامع العتيقة مريدا ، يؤم به فقهاء ، و ما يصلي على أرصفة تكسرت عليها أجساد الفخار ، وإنما يغريه نكح جثة عاهرة يفرغ فيها ضالته و الحوين ضعيف لن يثمر نجلا ، مثله مثل الذي يهرول وراء السراب ، حتى إذا طل عليه لاحق تراءى له في السراب نافقا ، لقد جاؤوا من رحم بغية فاحتلسوا السياسة و مركبهم تقضه الجهالة ، يعجبهم اللغو في ضنى العباد ، فيقرضونهم أماني يكتبونها على رقابهم قولا ، و لما يتشتت جمع المأثم تذهب سدا منثورا ، فكم مرة على الأجيال من دجال في أكمام تعاويذه يهتض كل ناب أبدى هرة أو انتشاره ، أما الألسن فقد استأصلوا منها الصراخ بمقص الجهالة ، وتركوها مقعدة في القعود عاجفة منبوذة ، و افترسوا لها الورى مرقدا تمقت فيه معاقا دنفا ، وتسربوا من تحت أقدامها ودخلوا الجنة خدولا ، وما كانت على رقعة جرائدهم إلا بضاعة يتسوقون بها ثراءا ، مثلهم مثل امرأة تحمل على الظهر ولدها ، لما أزعجها عويله أسندته على رصيف الموت ينفق، و مشت تنتحي سوق النخاسة تبيع قراب ثديها بثمن بخس ، يكون لبانه سقي دوحة تورية استفحل غرسها في تربة العرب ، و أن يبتغون النهضة إكليل هامة ، ما يسكتون أجراس الوغى حتى يردون الأعداء محقا ، و من كان يزعم في مساجد الأمة خليلا ، ما يعمر مقاعدها إلا حجوبا لزندقة يدين لها ولاءا ، فتراه في الصف يوم الحسم واجهة يرتشف للكؤوس الأرواح حبورا ، فاحذروا المتقلبين إنهم كانوا لعهد الظلم قواما سندا ، أقذفوا بهم كسحا بعيدا ، فإن تبقوهم في دياركم سلمة المقاليد يبقونكم على العهد القديم حجرا ، إنهم الآثمون النساجون لأنفسهم عروش الطغيان ، لا يراعون قدس الروح التي أودعها الله أمانة للأرض و اتخذ لها من الطين سكنا فآواها ، فتكالبوا جميعا على مذلتها بما يوحى إليهم من الكنائس فنقلوا الأوطان إلى أخمام فيها تحاصر ، ظنهم أن لا دبيب لها إلى الغد ، فنحن المانحون لها المشي بناءون لها القوائم ، لتقف مشمخرة على الربى تعلق على صدر الإصباح شمسا نحن لها الصانعون ، قولا عصيا نسدده إلى أولئك الذين يحرثون السراب ، المنشقون على الحق ، و ما يكون الحق في الدجنة ضميرا ، و لكن الطاغوت يعميهم عن نسق الشمس فيتمطى مكثهم في الحالكة يعمهون ، و يوم الوغى نحضره آناء من ساعة ندير مقاييس زمانها ، نجلا أو حفيدا رحى عقاربها ، و عندئذ يكبر عليهم لقاءنا ، و في ذات المثوى نقبض على كل سفاح سفيه يأكل طعام الفقراء جورا ، و يزعم أن له في الأرض زريبة ، يغل فيها قطيع بشر دوس كرامته بقيد ما يروق له من حكم جائر يسميه المقدس في مسطره ، فنعدم شرره إغلاقا وسدا على أحزاب مكننتها تقييد الحاضر في بركة الجهل حتى يتحجر مكوثهم خلف ركب الزمان ، ولما نرخي عنا ن العاصفة نقضي على كل فتنة مستنبتها شيع أحزاب ، و قد استخفوا التحذير و جنحوا إلى التراسب لبدا، لعل ما سخروا لبقائهم من قوة تنفعهم ، يراعون متاعا شد تفاهة ،و هم عنه أدلة زائلون تنزعهم عن الملك هبة صيحة إن هي إلا نفخة إذ ينفث بها شواظ شارع بلغ رشدا ، تنزعهم كنزع الريح لورقة مسها اليبس في فننها فتتدلى منثورة مستقرها حضيض ، مثلهم مثل الذي أتى إلى دار الدنيا أعمى يمضي في بساتين الطبيعة و نظره بهيم ، حتى إذا أخذه الموت كرها ، آناء القبض بارق بصره من حوله آسفا عما استنبت سلطته من عسف ، ناحبا يا حصرتي ما كنت نبيه ، ضيعت طور سنين في جمع متاع زائف بذنب بخيس ، و ما كنت أخال يوما أني بجمال هذا الكون زالف ، لقد زينت له عصبة من الزعالفة الأرذال فانغمست فيها نفسه حتى الإغراق ، وعصى متعجرفا الجمال المهدي إلى الإنسان ، و طاع واجلا الخبائث حتى طفا عهده كفرا بالرعية ، مطلقها ، ومع الطاغوت تصاهر، متخذه حليفا يحض على عرشه حتى يتمطى في الزمان لسلالته ، نطفة قذرة شملها الكبر يقذف جبروت طغيانها بكلام السفه المقيت ، تزعم أن المسوى منها للسماء حفيد ، فأوردنا إليه و إلى نظراء منه لغلام بسيط ، يأكل حنظلا في رحم مجتمع محروث بالسوط على أجسام أصفادها فقر خرج إليه خروج البدر في الليلة الظلماء يتأبط ثورة ، ضحى تكشف عن الزائفات الملثمات بالخمر المرهلة ، ولما سمقت الشمس من عيون الأزقة ، و كوا لفح بركانها ملوكا نؤوم الضحى ، توا ضحوا في السقوط كالدواب النافقة في أرج الحول العاجف ، ورجفة راغنتهم فيما ألقت به مخارجهم من براز حموز ، ورعشة عن الثغور كالفج شرخها ، كأنها شارة استغاثة إلى ما نجبوا من أحزاب فاقدة الشرعية،سكنها حضن الماخور ، يقول أئمتها للذي يحتضر ، إن لديك من الجند ما تصعق به الأزقة المنتفضة ، و علينا لحافك بمرتزقة يوم السبت نكب حشودهم ملأى الصناديق ، أنها افتراءات أحلام سطروها على السراب ، خاب بهم الظن أن الأوباش ليسوا بادعين صورة تقلب الكون على عاقبيه ، عقول بليدة ترسخ ملصقات على جدار وهمها أن الحاضر نعش حمال لتقاليد كفن شعوب قد قضي نحبها ، من قبر فقرها نبعث بانتفاضة كالحريق نارها براق يندلع وقودها في أرج البلد الهشيم ، فترتج تحتهم كراسيهم فيأتوا خانعين على الأذقان منكبين ، أنهم ذوات قلوب واجفة ، في الوغى يكبر عليهم لقائنا ، فنكبهم جميعا في قبور مؤقتة، يعلمون ،آنها أنهم كانوا على أنفسهم مذمذين ، لهى بهم هواهم فاتخذوا لوجودهم من الباطل مقاما ، كمش عليهم زيف الدنيا فتمطوا غلوا في طغيانهم ، و طووا أيديهم إلصاقا إلى الأعناق شحا و بخلا مما تغدق الأرض على مساكين ، من طعام يكون عليهم من رحمها فيضا ، و تفاخروا في مجالسهم بإطعام الناس الطوى على منضدة سلاطتهم ، تخذلهم أمانيهم فيعانقون الخلد عميا و الدهر يقودهم إلى الهرم فيكون انكبابهم إلى العدم مذلة ن كالذي سعا إلى النوم فتكمم جسده سباتا لحراكه ، فيصير وهما عند أحلم حابت من حوله و كلاهما كالبياب لا يسكن ، شردمة لا تتحلى طهارة ، حليها أرذل دساتير تدنس بها أمانة روح كان من عند الله تنزيلها أ لقد اتخذ لها من الطين مسكنا فآواها ، فامتلكوا الإنسان و صنفوه أطباق شعوب حسب أهوائهم و ما كان في سكن الأرض فرقة ، و لو لا سلعة الاستبداد و ما شب بينها من أطماع ناشبة الفتنة الهلوك على معونة ليست بمقطوعة ولا ممنوعة ، و لكن المستبد لا يحرث في الإنسان إلا الضغينة مسعاه إلى الحرب لإبادة وجود الإنسان من الإنسان ، و لان صفد عنه جبة الخنا ليرى جمال الله الكامن كماله في الكون ، نظرة ناظرها منظار أودعه فيه ، تناظر للناظر أنه الأحق بالإقرار كما قر وجوده بنظير أنشأه بالتعاقب على الإنجاب ، ولان أذرك في النشأة فناء موقوت ، و أن الفناء فناءه موقوف مؤقتا باللحود المسرعة رحيلهم ، فيستغربون لعجلتها و كأنهم طيف حط على فنن نائم ، و قلة لها أبواب العلم أزلفت حد التعجب و إبلاغ الجلال لمن بوكر الدنيا يقيم ، فألهاها التفاجر بخرق الكون وما عنه بالكاشفين إلا النذر من البسائط المسلمة ، عصي عليهم الزمان فك منشآته ، و هم في فلكه دائرة لأجل محدود و لهم به بدء و لا ختم ، طواف كموج بحر أهدر على المنكب ، يدوي هدير انقضاضه فلا ترى أنقاض حطامه ، مثله الإنسان وجب عليه الرحيل عن هذا الكون ، انه لايجني من شرج السلطة إلا زقوم الطعام ، فقط يدنس جدا الوجود بلوحات مأساوية يفز بها الطبيعة ، كهؤلاء الذين إذا بارزتهم خصيما يلبسوك وزرة سجون هارئة ، و إذا جلبوك بطعم أنت منه الخصي إن قضضت تحت أقدامهم أعمى كونك لهم درعا حارثا في مدن الإنسان فسادا عميما يراسب مقابرهم على وجه مجتمعي ، الذي ترهل و تسقم من طغيانهم و المهاد قفر أضحى فيه الرضيع شيبا ، و الأرامل في زقاق المآذن تلاقيهن عارضات فروجهن كسب خبز على صخرة الدهر تحرث نقوشا ، أما العائل ببلادي ذلت بالتسول كفه ، و الطوى نخر كرامته فأحنى الهامات حضيضا ، و الأنذال من وزارة نافقة يحيكون من الكذب دجنة تكون له لحافا محجوبا ، فأبصر من مرصدي و تكشف ما أضيء لك من أغوار تعدم عليك رايتها ، فالعين الجاحظة كالعين المفقعة ، و النافذة في الجبة عين النهى ذات الروح المسطرة على جدار الطوارق أسفارا ، من المخبيات أنتشل لكم فضائح عنها الألسن تخرس ، أولائك المكدحين الملآى بؤسا ،ترى تراصفهم كدسا أمام بياب دور العدالة و الزغب قد استحيا سوءاتهم وهم لها الباسطون في العراء طمع البيع إطعام حواصل حرم عليها درعا ما تهديه لهم الأرض من طعام ، وذلك عليهم مفروضا من أحزاب نذل تجد أئمتها نصبا على الكراسي في كل المرافق ، لقد عدمت ٳبانهم أجيال وهم من السياسة لم يعدموا ، حتى خلت أن الأرض أوصت الموت آن لا يلقي بعفن جثتهم في أجداثها ، مفاضلة أيادي الٲو باش أن تكمش بضغضغة أوتبتهم و تسيرها في الكف رميما نافتة به في فيافي العدم ، انهم كالذي يريد أن يمخر السراب بسفينة أخشابها من ظل مآثر الاستبداد و شراعها كالعهن المنفوض و الحول قيظ عادم الريح ، و حتى ٳذا لفح شواظها كانت في مهبه بدادا ، نخب العقول لا مجرى للعرفان بها غير لولب يحوي عتاد الجلاد ، ووجه البلاد كالصخرة قد اسود من لطم عباب البحر ، فلا هي باكية ولا شاكية ولا مدحدحة في وجهه ثائرة ، تلكم شرذمة اشترت الخيانة ركوب مكانة لتكون في يد المستبد عصا بها الشعوب تجلد ، لقد تكوكبوا في تحالفات داخل مسجد واغتصب من أمة مغلوب على أمرها، ونبذوا عبدا جاءهم بالحق فالقوا في قلوبهم شراسة غلظ ، استواءة على باطل ٲعددنا له مواقيت ٳنجلاء ، مواعيد نضربها في شوارع الإنسان إحتفالا بهلاكهم ، بعد أن قسموا الأرض قربا قربا وما هم بها مستأجرون السكن ، ينشئون عليها من طوائف آخذتهم إلى هلاك شنيع ، يغطون نبعهم بما تلحفوا من جهالة ، وٳن تذكروا أسلافهم ما ينشئون على الأرض جحيما ، لقد هرمت بيوت الطين وهوى سقفها حجب سكانها ، ودكت الصوامع المدينة بأقدام مريديها ، وما من أهل الجحود يبارز ، كلاهما ينزع الروح من فخار بها يدرج درجة سائح ، فساؤوا بها كذبا حاطوه بجثثهم حصنا بها تفرخ من بيوضهم نكبين تلتقي أطماعهما على استعمار روضة واهية ، وكلاهما طوق من حديد يشد على أعناق العبيد ، وٳذا بلغ ٲحدهما الصرح مرورا وكان القسطاس بينهما تناوبا ، يهد أماني الجحيميين ، وعندما يضرب في التخمة ا قصاها ركب على ذروة السلطة يغيط على القانون و يتبول ، فتنقض من حولي الجبال بصرخة عاتية ، فاخرج ناطحا من رفات الموتى والطوى رديتي آبرم من الغيوم أبجدبة الرعد ، فينسج العسف على لساني صيحة رجاجة تصدع الصخر فيتبدد في الصدى نقعا ، إني لكاسر عقرب الزمان لما رسمت قطوفا من دمع الموتى ، عهد كان يعلبنا بضاعة مقايضة ، ثم يشحننا إصدارا إلى أسواق الرق كي يبتهج ويبهج نخاسا يلبس أقدامنا ما يشتهي من قيد ، فنأتي بالمعصرات زلالها من نهد الكواكب شرابا يستشف طلاءه الشهداء والثائرون اللذين أضرموا بوقع أقدامهم نارا تشتهي في الشوارع ٳلتهام الأعلام ، فتتخرج من خمها المدائن العجوزة ، في ساحة أسرها تصفد عنها تراثا تعاقب الاستبداد على ترميم بكارته ، كبيت الكتابة الذي هجرت منه الروح وحولته إلى ماخور مرتزقة جاؤوا إليه من رحم أحزاب تحللت جثثها وأزكمت أنف المجتمع ، هؤلاء القوارض المتواشون شعرا ، أقاموا فيه القوادة ودعارة اغتيال الروح التي آويناها كتابنا وأوقدنا لها في الليل النجوم شموعا لتتراءى الجريمة لمن بعينيه أدواء ، فالبيت أضحى يازميلي ماؤه راكد ، وعفن البرك لا تستهوي الاستجمام في نتنها إلا الضفادع ، فبالطرف الثاقب نسقي ما حولنا ، وإن لم نحصد ما أنبت الخيال من أفكار نعد في الدهر ميتة ، أنفر يا صاح باب الإنصراف وأهجر المألوف إنا إذا تركنا الأشياء على ثوابتها فنحن المحجرون ، كلا يقرأ بنا قلب منازل حقب، يعبرون التاليات وسعيهم الأشهى إلى البقاء ، والدهر قاطع لهم الكعب نافضهم في حفر لها المنابا محضرة ، صنفوا الزمان الى أبيات واضعين الحقب أطلالا يبكيها السكون ، فما كنت أمضي من حيت مضوا ، ولكن جئت لأمضي ٳلى أغوار الإنسان ، أغازل الحمام فأصطحبه الى مضجعي علني أكون منه منية أكنس عروشا دانسة أبت أن تحرث في حقول الإنسان عدلا ، إني حاج أسكن زقاق الضعفاء ولن أغادر منه الاعتصام حتى أفتي في صنم الإنسان هدا ، وما يكونوا في هذه الدار إلا صأصأة واجفة يدثرها صنم بخيس له الجهلة عابدين ، سول لهم الحكم بطشا في صرته حاشية وزر وعتاد عسكرة لمن ارتد إرادة أحياء رعية من بطش ظلم طرحها خانعة في ملكهم عبيدا وأقنانا ، وما ركبوا العروش ليأمن الناس سواسية بكيل القسطاس ، وإنما غصب متاع مهدى الى الأحياء جميعا ، ساء الظن بهم أنهم الأبقى والغير غير مسوى من طينتهم دحرجة الى الفناء ،
تتبع



#ابن_جرير_الرحماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية - وجبة من طحالب الكتابة- الجزء السادس
- رواية - وجبة من طحالب الكتابة- الجزء الخامس
- رواية وجبة من طحالب الكتابة الجزء الرابع
- رواية الجزء الثالت - وجبة من طحالب الكتابة-
- رواية - وجبة من طحالب الكتابة- الجزء الثاني
- الرواية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابن جرير الرحماني - رواية انتحار اصنام