مرسي ..... للشعب المصري

محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وأخير ا وبعد عدة اشهر من الجدل والمعانة تم انتخاب رئيس جديد لمصر ،وهو مرشح الأخوان المسلمين محمد مرسي الذي تدور عدة أسئلة حوله .
ولكن هل محمد مرسي يمثل الثورة المصرية الجديدة أم انه نوع من أنواع الهيمنة على منجزات الثورة المصرية التي قادها الشباب المصري الواعي من اجل تحرير البلاد من حكم الرجل الواحد ،والعودة إلى صناديق الاقتراع من اجل اختيار الأنسب
طبعا الكل يعرف أن للإخوان المسلمين تاريخ غير مشرف مع الحكومة السابقة بسبب التشدد الديني الغير مناسب لوضع مصر الحالي من حيث الانفتاح على جميع دول العالم الخارجي .
الأخوان أيضا لهم مشاكل مع الطبقة الفقيرة الذين يتواجدون بجوار الأخوان واليوم الأخوان المسلمين هم من سيمسكون بسدة الحكم في هذا البلد المليوني المتنوع الأديان .
الأخوان لديهم الكثير من المشاكل فيما بينهم فكيف يستطيعون بناء دولة حضارية متقدمة لأدخل فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة للقواعد الإسلامية في أدارة اكبر دول الشرق الأوسط.


مصر فيها الكثير من الأقباط ،ولا يمكن أن تدار بواسطة حكم أو شريعة أسلامية لان هذه الشريعة لاتتناسب مع توجهات أديان الطوائف الآخرة لذا يجب مراعاة
مشاعر الأديان السماوية التي تشترك مع المسلمين في مصر بالتاريخ ،والانتماء لوطن واحد هو مصر .
ولكن أحلام الأخوان المسلمين سوف تصطدم بالمجلس العسكري الذي تمة تشكيله ما بعد عهد النظام السابق ،وهو الذي يسيطر على زمام الأمور في مصر.
المجلس العسكري اتخذ بعض الاجراءت المناسبة في حالة فوز مرشح الإخوان المسلمين برئاسة مصر .
ومن هذه التدابير حل مجلس الشعب الحالي بسبب انعدام قانونية هذا المجلس الذي تم تشكيله بعد سقوط النظام السابق ،مع أجراء انتخابات نزيهة وشفافة بمشاركة جميع القوى السياسية في مصر.
الأجراء الثاني وحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام هو تحديد صلاحية الرئيس واخذ بعض الصلاحيات منه إلى المجلس العسكري بحيث تبقى أدارة الجيش وبعض الأجهزة الأمنية الحساسة بيد المجلس العسكري من اجل المحافظة على امن ،واستقرار البلد بعيد عن الدين أو الطائفة .
إذا هناك على الرئيس المنتخب المحافظة على المعاهدات الدولية التي ارتبطت بهاء مصر مع باقي دول العالم ،وأبعاد التشدد الديني عن أدارة الدولة بحيث تكون هناك دولة مدنية تعددية منفتحة على العالم الخارجي ،وليس بلد ديني متشدد على الشعب ويمنع الحريات الشخصية العامة والخاصة عن أبناء الشعب .
هناك تحديات كثيرة أمام الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي من اجل التغير نحو الأحسن وليس الاسواء ،والأيام القادمة سوف تكون هي الفيصل في تحديد ملامح مصر ما بعد الثورة.

#محمد_خضوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات