أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - جئت ُ كالماء ِ .. و كالريح ِ أمضي














المزيد.....

جئت ُ كالماء ِ .. و كالريح ِ أمضي


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 13:38
المحور: الادب والفن
    


جئتُ كالماءِ .. وكالريحِ أمضي

" جئت ُ كالماء ِ
وكالريح ِ أمضي "
قادما ً من الغياب ِالِحاضر ِ
للوجع ِ البـكْـر ِ
والشغـَف ِ المستحيلْ .
جئت ُ منها ..
هي التي تشبه ُ الصـُبح َ كثيـرا ً
لولا بضْـع ُ مجــّــرات ٍ من الحنين ِ المؤجـّـل ِ
سـَـقـَطـَـت ْ منها
ولا تزال ُ غافية ً في السرير .


***

تـرجّــل ْ من الكلمات ِ ..
فأن السخافات َ تركب ُ أحـْصنة َ الوقت ِ
وتأخـذ ُ منك َ النسوة َ الحالمات َ
واحدة ً
تلـْـو َ
أخرى .
ترجّــل ْ من الكلمات ..
وأمتطي صَهْــوة َ السـَـفـَه ِ المـُقدّس ِ
واللغو ِ الصفيـق ِ
وأمضـي بــهـُـن ّ
واحدة ً
تلـْو َ
أخرى
صوب َ صَمـْتـكْ .


***


مثـل ُ أرمـلة ٍ صغيـرة ٍ
لا يوجعني جسد ٌ ..
لم ْ يتعوّد ْعلى دفئه ِ بعد .
لا توجعني ظـُلـْمـَة ٌ ..
لم ْ تتعود ْ على ضوءه ِ بعد ْ .
لا يوجعني وجـْـه ٌ ..
لـمْ أتبيّن ْ ملامحه ُ بعد .
لا توجعني ذكرى أصابع َ ..
لـم ُ تـلـْمـَس ْ جسدي بعد .
بـل ْ توجعني الدهشة ُ
مـن ْ كوني إمرأة ً
داهـَـمـَـتْـها الفجيعة ُ قبل َ الأوان ْ
و عافـَـني العابرون َ
في قبـْـضة ِ الريح ِ
وحدي .


***

نحن ُ هنا ..
جالسون َ على دكـّـة ِ الوقت ِ
تمـُرّون َ بنا من بعيد ٍ
كأننا لم ْ نـَكـُن ْ لحظـة ً معكــُم ْ
كأننا لـم ْ نـكـُن ْ نلامـسَكـُم ْ طيلة الوقت ِ
كأننا لم نكـن ْ شيئا ً من البيت ِ
أو دهشـة ِ الرائحــة ْ .
نحن ُ هـُنا ..
مـُتـّـكئون َ على حافـّة ِ الـعـُمـْر ِ
كالغبار ِ العتيق ْ
يباغتـُنا الوقت ُ
والوجوه ُ الصغيرة ُ
الحـُـلـْـوة ُ
تـمُــّــر ُ علينا
ناكرة ً أوّل َ الحـُب ّ
وآخــر َ الحـُـب ّ
وما كان َ لنا ..
لـم ْ يـَـعــُـد ْ مـَعـَـنا
و ها نحن ُ مـُعـَـلـّـقون َكالريح ِ
على حيطان ِ أجسادنـا
كقنديل ِ حـُـزْن ٍ وحيـد ْ .


***

يا إلـهــي ..
" إننّـي أمضـي في قبضة ِ الريح ِ وحدي "
مـُـمـْـسـِـكـا ً بأطراف ِ أصابعـهـا
كـيـتـيـم ٍ مـخـْذول ْ
مـُـسـْـتجيرا ً بها
مـِـن ْ وطأة ِ النهار ِ علي ّ
ووطأة ِ الليل ِ عليها .
لـكـنـّهـا أفلتت ْ حـُـزْنــَـهـا
مـن ْ وَجــَـع ِ الكوْن ِ
تاركــة ً إيـّـايَ
في قبضة ِ الريـح ِ
وحـــدي .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموازنة العامة المستجيبة للنوع الأجتماعي
- الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد : مقترحات ورؤى أولية حول ...
- ليس َ الآن
- الأقتصاد العراقي : قيود ومحددات صنع السياسة في مرحلة الأنتقا ...
- وقائع ُ الجَمْر ِ .. في بلاد الرماد
- مباديء الأستثمار .. في سوق النخاسة
- ليل الجيش .. وليل النفط .. وليل الأوديسة
- ستالين هنا .. تحت الجلد .. فوق المسامة
- الحمار الصغير .. والحمار الكبير
- حكاية الديك باشا
- عندما كنت طفلا .. وعندما كبرت
- التعديل الأخير لقانون غريشام
- في تلك الليلة
- نهايات عراقيّة لمقدمة عبد الرحمن بن خلدون
- أمنيات صغيرة
- من الليل ِ .. إلى الليل
- أبراج الحظ الوطنية
- على بُعد ِ ليل ٍ .. من الأندلس ْ
- لم َ لا
- سيرة ٌ من ثلج .. لكائنات ٍ من مطر ٍ وطين


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - جئت ُ كالماء ِ .. و كالريح ِ أمضي