|
( زي زيك ) سلسلة بشرية نسوية أسقطت كل الأقنعة
نعمة حسين الحباشنة
الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 09:59
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
( زي زيك ) سلسلة نسائية تدعو لحقوق المرأة شاركت فيها أربع حملات نسائية أردنية يوم 25/ 6/ 2012 / لمساندة حقوق المرأة ؛ لتواجه كل سيدة وفتاة وكل رجل وشاب شارك بتلك الحملة سيل من الاتهامات والتشهير تجاوزت في بعضها كل حدود الدين والأخلاق والأدب ...
تحدثوا عن محاولة تغيير المجتمع الأردني نحو الأسوء وتكلموا عن محاولة فرض ثقافة لايقبلها أهل الأردن وكأنهم يتكلمون عن غزاة من كوكب آخر وعن أشخاص يقطنون خارج حدود الكرة الأرضية يريدون قلب موازيين الأخلاق في الأردن كما نسوا أو تناسوا أن المجتمع الأردني العشائري والمدني هو مجتمع راق يقبل النقد ويجدد نفسه ليقبل الأخر ضمن حدود التجديد المقبولة كمجتمع مسلم أو مسيحي وهو مجتمع قادر على التمييز بين الخبيث والطيب على الرغم من النظرة العنصرية الذكورية للبعض فيه ولكن طيبة قلب الأردني تجعله قادر على تجاوز هذه النظرة وهي حقيقة لايمكن انكارها ...
هم لم يتكلموا عن حملة موجهة لتشوية سمعة كل من شارك بتلك السلسلة ؟؟ كما تجاهلوا أن من شارك بتلك الحملة هم نساء ورجال خليط من العشائر وغير العشائريين لكنهم كلهم اجتمعوا على حب الأردن والتغيير لصالح الأخلاق والابتعاد عن الظلم فيها ؛ يصيبهم بالغبن أن يأتي البعض ليحمل تقاليد العشيرة والاسلام ماليس فيهم ويلبسهم كل العادات الموروثة والتقاليد الغير مقبولة والتي تمارس ضد المرأة .
أربع حملات شاركت في تلك السلسلة هي .....
( أمي أردنية وجنسيتها حق لي ) ...
حملة تدعو لمنح الجنسية لأبناء المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني ورفع الظلم عن العشرات من صلات الرحم اللاتي نبذن من المجتمع فقط بسبب الزواج من غير أردني ؛ في الاسلام أرض الاسلام هي لكل المسلمين يحق لهم الاقامة بأي بقعة من ارض الاسلام ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) وحديث ( ابن القوم منهم ) واضح لاريب فيه وفي النظام العشائري ( الخال والد) فأين الخروج على الدين والعشيرة بالمطالبة ؟؟؟
( لاشرف في الجريمة ) ...
حملة تدعو للقضاء على ظاهرة قتل الشرف وصيانة الأرواح وهو ما حث عليه القرآن الكريم عندما نهى عن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ونهى عن الاستماع الى الفاسق وهو ما يحدث بالنسبة لجرائم الشرف التي ترتكب بحق فتيات غالبيتهن بريئات ؛ وأصبحت تقتل الفتاة للخلاص من حقها بالميراث أو للحقوق المالية كما حدث للفتاة "ديما" بعمان أو لأن زوجة أبيها لاتريدها كما حصل لفتاة معان أو لأن احد المحارم اغتصبها ويريدون التستر عليه كما حدث لفتاة ناعور ليكون الشرف هو الحجة وتلصق به كل تلك التصرفات الخارجة عن حدود الشرف ؛ فهل هذا من الاسلام بشيء وهل هذا يمت للعشيرة بصلة ؟؟؟
( 308 جريمة ) .....
حملة تناهض قانون 308 الذي يسمح بتزويج الفتاة المغتصبة من مغتصبها !! أليس هذا القانون ضد الدين وضد العشيرة أيضا ؟؟ الا يحرض هذا القانون الشاب على اغتصاب أي فتاة يريد الزواج منها لفرض تزويجها له رغم أنفها وأنف أهلها ؟؟ الا يحرض هذا القانون الفتيات المراهقات على التهور بعلاقة طائشة مع الشباب لاجبار الأهل على تزويجهن ممن يريدون ؟؟ ألا يشجع هذا القانون على الفساد والتفكك الأسري بإرغام قاصر على الزواج من شخص لا تحترمه ولا تحبه أيضا ؟؟؟ ماهو ذنب الفتاة المغتصبة جبرا على معاشرة ذئب بشري هتك عرضها ؟؟ وكيف ستكون حياتها معه وهو يغتصبها كل يوم بعقد شرعي لايمت للشرع بصلة لأنه زواج اكراه ؟ أين ما يحدث من قانون العشيرة وماهو عقاب من يغتصب فتاة وهو من المفسدين بالأرض في الاسلام والعشيرة ؟؟
( مش شطارة ) ...
حملة تحارب التحرش الجنسي بالمرأة اينما كانت وهو ما نهت عنه العشيرة والاسلام وسيتكلم البعض هنا عن لباس الفتيات وعن اغراء الفتاة للشباب وهذه كلها حجج لايقبلها العقل ؛ سيرد البعض بأن الاحتشام بالملبس هو الحامي مما يحدث ولكن الحقائق تثبت أن التحرش أصبح عادة سيئة يمارسها الكثير من شبابنا لتضييع الوقت وللمباهاة بالرجولة والقدرة على اقتناص الفتيات ولايهم ما ترتديه الفتاة سأقولها بالعامية ( لو شافوا عنزة عورة بيتحرشوا فيها ) ومانراه كل يوم من تحرشات حتى أصبحت الفتاة غير قادرة على السير بمفردها بالشارع بسبب ما يحدث بينما البنت المسلمة وبنت العشيرة كانت تخرج لتحتطب وترعى الغنم وتقاتل في الصحراء يحميها الاسلام والعشيرة فأين ما يحدث من اخلاق العشيرة والاسلام ؟؟ ولم الاعتراض على حق فتيات خرجن يطالبن المجتمع بتغييرما يحدث ؟؟
كانت الشعارات والمطالب التي حملت أثناء السلسلة هي أحد أهم المداخل التي قام البعض باستغلالها لمهاجمة السلسلة والنفاذ منها عندما قاموا بتفسيرها كما يريدون هم لا كما هوالهدف منها عندما كتبت وهذا قد يحدث غالبا لأن اللغة العربية بحر واسع والبعض قادر على التلاعب بالألفاظ خصيصا اذا كان هناك من يريد الاستفادة من الوضع لمصلحته الشخصية من بعض الفاسدين من وجدوها فرصة لايجاد قضية وطنية تبعد الناس عنهم لفترة ولتخويف أبناء العشائر وبقية أبناء الأردن من الغول القادم لابتلاعهم تحت مسمى العولمة والانفتاح ؛ وهم من روجوا لمعاداة السلسلة وقاموا بنشر وتحريف بعض الصور وكتابة التعليقات الخارجة عن حدود الدين والأخلاق والأدب والتي وصلت حد التجريح والتشهير وتحريف الحقيقة بما يخدم مبدأ ( فرق تسد ) ؛ وجاء الامتناع عن نشر التعليقات المساندة ونشر التعليقات المضادة من بعض المواقع والجهات المعروفه توجهاتها ليفضح حقيقة ما يحدث ؛ كما كان الخوف من خسارة المكاسب المادية عند بعض المستفيدين من وجود انتهاكات لحقوق المرأة في الأردن تبيض لهم بيضة من الذهب كل يوم من الدول الغربية و المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان من الأسباب التي أدت أيضا بالبعض من النساء والرجال لمهاجمتها تحت شعارات مثل "الوطن" و"الأخلاق" و"التعدي على العادات والتقاليد" و"نشر الرذيلة"وتجاوزها البعض نحو "الترويج للزني والمثلية" ليكون الاتفاق اللاشعوري بينهم على اظهار حملة تنادي "برفع الظلم عن المرأة وتساند حقوقها" بمظهر حملة "لتغريب المرأة وافسادها واخراجها عن دينها وتشجيع الزنا وارتكاب المحرمات" فكان الهجوم اللامشروع على تلك السلسلة ...
كل من شاركوا في تلك السلسلة كانوا أردنيين أب عن جد ومن شتى الأصول والمنابت ؛ جمعهم هدف واحد هو رفع الظلم عن المرأة الأردنية ومساندة فئات منها مازالت ترزخ تحت هذا الظلم ؛ وان اختلفت طريقتهم بالتعبير عما يريدون عن طريقة غيرهم فهذا لا يعني اغتيالهم تحت أي بند ولا يحق لأي شخص الحكم على شخص انسان من طريقة ملبسه أو تسريحة شعره أو حتى طريقة الوقوف كما حدث ...
السلسلة كانت ناجحة رغم كل ماقيل ويقال والطريقة التي هوجمت بها السلسلة هي الدليل على قوة السلسلة وقدرتها على اختراق وجدان من لايريدون التغيير لأنها أخرجتهم من بوتقتهم وأسقطت عنهم ورقة التوت ؛ فاستبدلوا لغة الحوار بلغة الدناءة والتحرش بكل من شارك فيها ليثبتوا لكل العالم جدية ومصداقية المطالب التي جاءت بها السلسلة ؛ وليعرف الجميع أن التحرش والقذف والاسقاط وتسييس القضايا الاجتماعية والانسانية والحقوقية هو الوسيلة الوحيدة للحواروالرد على المطالب الحقوقية النسائية بالاردن رغم كل الأقنعة التي يحاول البعض ارتدائها عند الحديث عن حقوق المرأة في الأردن ..... عمان 2/7/2012 م
#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقش الحنا
-
رسالة الى أبي رحمه الله
-
لمن تتدلى العناقيد ؟
-
أشعب الحكومة و -الحقوق المدنية -
-
عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية
-
القتل بعقد شرعي والمهر استرجاع الشرف
-
نساء بين النون والهمزة
-
هرطقة الخط الأحمر
-
الموت والحرية
-
ربيع الانسانية
-
الغول والربيع
-
طرقات الصنوبر
-
نثار البنفسج
-
هرطقة الحجارة
-
ما بين اللعنة والخطيئة وطني يتمزق
-
إليك يا هذا
-
هرطقة الظلام
-
في الأردن -بلطجية- وفي سوريا -حماة الديار- والمجد للدولار
-
صك براءة
-
رحيل الصمت
المزيد.....
-
بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع
...
-
البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال
...
-
ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري
...
-
الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
-
غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال
...
-
-المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير
...
-
حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام
...
-
أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
-
سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
-
سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|