|
لماذا وقع الاختيار على الاثنين 2 مايو 2005 يوما للعصيان المدني في مصر؟
محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 10:28
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
1- لم نتشاور أو نتحاور أو ننسق مع الأحزاب الكبرى والجماعات المؤثرة على الساحة المصرية تجنبا لفشل مسبق أو تأجيل أو تصادم المصالح بينها، وهي مبادرة فردية من مجلة طائر الشمال. 2- لقد استجاب فعلا الكثيرون، وبدأ بصيص أمل لنجاح العصيان المدني 3- تلقينا دعما معنويا من بعض المواقع، وتسلمنا رسائل شخصية كثيرة، وقد بدأ الفعل يخرج إلى أرض الواقع 4- على الرغم من أن الحملة الشعبية السلمية لانقاذ مصر لا ترفض العصيان المدني ولا توفق عليه حاليا، إلا أن القائمين على الجبهة يتحركون بذكاء وتصاعد للمعارضة، ونحن نؤمن بأن ردود الفعل على دعوتنا ستلتقي إن عاجلا أو آجلا، بإذن الله، مع أهداف الجبهة ومع كل صوت يسرع في العمل على انهاء مأساة شعبنا، وتقديم الرئيس حسني مبارك وأسرته إلى المحاكمة بعد الاطاحة به. 5- إن عصيانا مدنيا بدون أحبابنا .. شركاء الوطن من الأقباط وعلى قدم المساواة الكاملة لن يكتب له النجاح. فالمجتمع الذي ننشده ينبغي أن يكون قائما على المواطنة الكاملة للجميع، ولا يفرق بين أبنائه بسبب العقيدة أو خانة الديانة في البطاقة الشخصية، ونحن نتبنى في دعوتنا مطالب شركاء الوطن، وهي في الواقع حقوق الأقباط وواجب المسلمين لاحترامها. 6- إن قوة أي حزب على الساحة المصرية لا تعني أن رؤياه صالحة لقيادة الوطن وانقاذه، ونحن نرى أن حكومة وطنية تضم شتى الاتجاهات والرؤى من منظور وطني غير عنصري هي الحل الوحيد لبداية صحية واستعادة الوطن عافيته. 7- اختيار يوم الاثنين 2 مايو جاء على أساس حسابات قد تخطيء وقد تصيب، لكن الأمل معقود على أنه أفضل التواريخ المعروضة للعصيان المدني: يوافق يوم الاثنين بداية عمل لدى كل قطاعات الشعب والجامعات والمدارس والمصانع والبعثات الدبلوماسية وكل الأجهزة الخاصة والعامة. إن تأخير العصيان عدة أسابيع أخرى يعني قتله في المهد، فهناك الامتحانات ولن يوافق الأهالي على مشاركة أبنائهم، فإذا تأخر شهرين أو ثلاثة فإن عطلة الصيف قادرة على قتله من جديد خاصة مع وجود مليون مصري عائد من الخارج وأكثرهم يريدون سلاما وأمنا وعدم ممانعة في السفر مرة أخرى ولديهم سيولة مالية قد تخفف من حماس كل قطاعات الشعب التي تستفيد من موسم الصيف. فإذا جاء شهر سبتمبر انشغل مئات الآلاف من الطلاب بالتحضير لبدء الدراسة والسلطة قادرة على تأجيلها بأي حجة مبررة.. أما شهر أكتوبر فسنكون أمام صعود الرجل المريض للمرة الخامسة وسيضرب بيد من حديد للحفاظ على السلطة وتهيئة خليفته، جمال مبارك، للامساك بكل خيوط المسرح المصري. الثاني من مايو 2005 هو اليوم المناسب قبيل اعلان الدكتور أحمد فتحي سرور اعادة ترشيح الرئيس ووضع الشعب أمام موقف حرج بعدما يدفع الحزب الوطني الحاكم بمئات الآلاف من الشبيبة المغيبين والساذجين إلى الشوارع، وهنا لن تستطيع كل قوى المعارضة أن تتوحد أمام طوفان وهيجان وثورة حماس الطبقة الأقل وعيا والقادرة على قيادة الشارع المصري. أمامنا فترة كافية يعتبر كل مصري فيها أنه صاحب المبادرة، وتتنازل القوى الحزبية الكبرى عن فكرة قطم الكعكة في وطن ينهار، ويرتفع الحس الوطني لتختفي بالتالي كل الفروقات المذهبية والعقائدية والسياسية والفكرية، وينصهر الوطن السجن في مشاعر الحرية والعزة والاباء، وتذوب الفوارق لتنهي، مؤقتا، أحاسيس الفوقية والاستعلاء التي يظن بها كل صاحب مذهب وفكر وقيادة حزبية وجماعة مناهضة وصحيفة معارضة أنه يملك مفاتيح انقاذ الوطن. إن دعوة طائر الشمال للعصيان المدني الايجابي لا تعني سحب البساط من تحت أقدام أي قوة، فنحن نتحمل الفشل، ونطلب فقط انضواء كل الكتل والجماعات والأفراد إلى أول حركة عصيان مدني وتمرد ورفض للسلطة ونظام الحكم دون أن تدعي قوة على الساحة أنها صاحبة المبادرة وبالتالي لها نصيب الأسد من الشراكة في الحكم. 8- إن دعوتنا للعصيان المدني تعني بكل بساطة تفويت الفرصة على صراعات القوى الداخلية الكبرى، فنحن نرى حقوقا متساوية للقوى اليمينية واليسارية والشيوعيين والاخوان المسلمين والوفديين والأقباط والمسلمين المستقلين والناصريين واللادينيين وحتى غير المنضوين تحت أي شعار أو حزب أو فكر .. ومصر فوق وقبل الجميع. 9- إننا أمام أكبر تحديات يواجهها شعب في المنطقة، فإما أن تجند قوى البغي والشر والفساد والعدوان كل امكانياتها لاستمرار عملية النهب والاستبداد والاذلال لشعب مصر العظيم، وإما أن نقف مرة واحدة في تاريخنا الحديث يشد كل منا أزر الآخر ويدعمه. 10 - المشهد المصري لا يتحمل النقيضين، أن يستغفلنا الرئيس حسني مبارك لست سنوات أخريات ويصفعنا على أقفيتنا، ويزداد احتقاره وازدراؤه لنا، أو أن تنقل فضائيات العالم قريبا وقائع محاكمة الرئيس حسني مبارك ومصادرة أملاكه وأملاك أسرته وكل المشتركين معه في استغلال وافقار أهلنا وشعبنا في مصر الصابرة. إن الذين يقدمون لنا نصائح مملوئة بالسخرية والتهكم على المصريين وجبنهم واستعذاب الذل لديهم ومتعتهم في الهوان وسلبيتهم يمارسون نفس الدور الذي يتهكمون عليه ويسخرون منه، ونحن لم ولن نفقد الأمل في عبقرية التمرد لدى شعبنا حتى لو مضى عليها عشرات السنوات ولم تخرج للعلن بعد ... المطلوب الآن تغيير كل حسابات المشهد المصري، وأن تتبنى الأحزاب والقوى الكبرى والصغرى والدينية واليسارية واليمينية والناصرية والاخوان والأقباط وكل من لم يعبث الخوف في ضميره الوطني، ولم تقتل السلبية كرامته، يوم العصيان المدني الايجابي. هل تريد أن تنقذ وطنك من دمار وطوفان ونهب آخر ما تبقى من خيراته؟ تقدم كما يمشي الأحرار، وتمسك بلحظة شجاعة نادرة لن تقوم لمصر قائمة بدونها، واعتبر نفسك قائدا ليوم العصيان المدني الايجابي والسلمي، وأعد ارسال هذا البيان والذي سبقه إلى معارفك وأصدقائك ومواقع على الانترنيت وأبعثه لأهلك وأحبابك وأدخل به إلى كل المنتديات وأجعل روح الوطن فيه حتى لو تهكم عليك الجميع وسخروا منك. العصيان المدني الايجابي السلمي في 2 مايو 2005 مسؤوليتك وأمانة في عنقك وعليك أن تضيف وأن تقدم المزيد من الاقتراحات وتشرح لأهلك أنه يعني الخروج للشارع، والامتناع عن العمل والدراسة، وأن لا يجلس أحد في بيته، وتخرج النساء والأطفال والشيوخ، وتهتز المساجد والكنائس، ويمتنع كل مصري عن رفع شعار سياسي أو ديني أو مذهبي أو حزبي.. العنف مرفوض رفضا قاطعا، واستفزاز الأمن سيصب في صالح السلطة الفاشية، واعتبار أمن الدولة والمخابرات خصوم للشعب هو أقصى ما يتمناه الرئيس لاستمراره في الحكم، وكل رجل أمن وشرطة ومخابرات عسكرية وعامة مطالب بالوقوف على الحياد في حالة عدم استخدام العنف والهدم والتكسير والذي نتوقع أن تقوم به جماعات من الحزب الوطني الحاكم. عندما يقول لك محاورك لا فائدة فنحن جبناء وأذلاء وسلبيون تصبح مهمتك نضالا وطنيا عنيدا لاقناع أخيك أو صديقك أو والدك أو شقيقتك أو زميل العمل والدراسة والمصنع أوجارك بأن الحرية لن تنتظر حتى شهر أكتوبر عندما يسدل الستار على مأساة وطن ونعود إلى بيوتنا ومخادعنا نبكي ذلا ارتضيناه وخنعنا له وسلمناه رقابنا. هل تستطيع أن تنسخ من هذا البيان كمية كبيرة وتتولى توزيعها على أكبر عدد ممكن من تجمعات المصريين في الداخل والخارج؟ هل تستطيع أن تبلغ أهلك بأن يستعدوا ليوم التحرير؟ هل تستطيع أن تنشر هذا البيان والذي سبقه في موقع على الانترنيت؟ هل تستطيع أن تضيف فكرة جيدة، وتشعل شمعة معنا بدلا من أن تلعن الظلام؟ هل تستطيع أن تعتبر، حقيقة لا مجازا، هذا البيان صادرا عنك شخصيا، ومتحملا تبعاته، ومقسما بأغلى ما في الوطن أنك ستجعله أسمى وأقدس دعوة لتحرير مصر؟ هل تستطيع أن تجعل هذا البيان حيا تجري فيه روح مصر حتى صباح الاثنين 2 مايو 2005 دون أن يصيبك الملل والخوف واليأس وعدم الثقة بشعبك؟ هل تستطيع أن تعيش بحلم الثاني من مايو، وتطارد الاستبداد في كل مكان يحاول أن يمرر عملية استغفال واستحمار جماعي، وأن ترسله على أكبر عدد ممكن في البريد الالكتروني لهيئات التدريس وطلاب الجامعات والمدارس وعمال المصانع؟ إن فكرة العصيان المدني الايجابي السلمي لم تكن وليدة أوجاع وعذابات شخص واحد أو جماعة أو هيئة أو حزب لكنها كانت مختبئة في عقل وقلب كل مواطن مصري يعجل يوم الخلاص من الفاشية والاستبداد والاذلال، لذا فالرجاء إن كانت لديك تحفظات وآراء وقناعات عن الجبن والسلبية واليأس أن تخفيها حتى الثاني من مايو، وتدفع لنا بأفكارك وقدرتك ومساهماتك وايجابيتك وحماسك. الرجاء عدم الزج بقضايا خارجية وصراعات وآراء نختلف ونتفق عليها واستفزاز لقوى معادية ... الرجاء عدم طرح أي اسم لشخص أو مسؤول أو قيادي أو زعيم حزب أو أمير جماعة فهنا يبدأ انهيار العصيان المدني. الرجاء عدم الخوض في دعايات مناهضة لقوى أخرى على الساحة المصرية، واستعداء مشاعر الكراهية، والتقليل من شأن الآخر، وادعاء انحياز الشارع المصري لفئة أو جهة أو جبهة معينة. أخي المواطن المصري .. الآن يمكنك أن تسخر، وتتهكم، وتتهم شعبك بكل الأوصاف السلبية ثم تولى ظهرك لوطنك، أو تعتبر نفسك المسؤول الأول أمام ضميرك ووطنيتك ومحبتك لمصرنا الغالية لتحقيق النصر والنجاح والحرية والكرامة في يوم العصيان المدني الايجابي السلمي الذي يبدأ في الثامنة من صباح يوم الاثنين 2 مايو 2005 وأخيرا، ماذا تستطيع أن تفعل؟ أقسم بالله العظيم، وبمصرنا الغالية ونيلها وأرضها ومستقبل أولادنا وخيراتها أنك تستطيع أن تفعل الكثير، وأن تجعل من يوم العصيان المدني عيد الأعياد للمصريين! وسلام الله على مصر
محمد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة طائر الشمال عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين أوسلو النرويج http://www tearalshmal1984.com [email protected] [email protected] Fax: 0047+ 22492563
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصيان المدني لاثنين 2 مايو من الثامنة صباحا .. عيد الأعياد
...
-
دعوة لتحرير الرئيس السوري بشار الأسد
-
لماذا يربط المسلمون الدين بالقسوة والجنس؟
-
وقائع محاكمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
-
حوار بين الشيطان وضيوف الرحمن ... موسم الحج ورمي الجمرات
-
رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث .. لقد أخطأت أيها الرجل
-
نعلن هزيمتنا أمام الرئيس حسني مبارك وابنه
-
وقائع محاكمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
-
حوار بين الرئيسين حسني مبارك و.. جمال مبارك
-
لن يراقبك أحد في قبرك
-
هل القضاء المصري شامخ ونزيه؟
-
رسالة اعتذار لأبناء الشيخ زايد
-
وقائع محاكمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير
-
الرئيس حسني مبارك يضحك في جنازة وطن
-
لكنني لا أعرف هذا الإله
-
حوار بين زعيمين عربيين في غرفة مغلقة
-
هل تنسحب إيران من الجزر الإماراتية المحتلة؟
-
رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد .. تحرير المواطنين قبل تح
...
-
.. رَدٌّ من الرئيس حسني مبارك .. لا ليس هناك غيري
-
هل الخليجيون متخلفون؟
المزيد.....
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|