أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!














المزيد.....


قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-417-
طارق حربي
قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
يسعى رؤساء الدول والحكومات إلى بناء علاقات دولية متكافئة مع دول العالم، تغلب فيها مصالح بلدان همعلى المصالح الحزبية والشخصية، وغالبا مايمسك هؤلاء انفسهم عن الادلاء بأي تصريح غير مسؤول، ربما يطيح بآمال معقودة على تقارب ما بين دولتين معينتين، قد يؤدي إلى مصالح اقتصادية وسياسية وثقافية وغيرها، ويعمل الزعماء عادة على تمتين الروابط بين دولهم وبقية دول العالم، واستثمار العلاقات في معاهدات اقتصادية وسياسية وصداقات طويلة الامد تخدم بلدانهم!

قامت دولة اسرائيل سنة 1948 ، وخاضت حروبا ضد العرب في السنوات 1948 ، والعدوان الثلاثي سنة 1956 ، وحرب الايام الستة أو حرب حزيران سنة 1967 ، وحرب تشرين سنة 1973 ، خسر العرب واسرائيل وربحوا في تلك الحروب، ووقع الرئيس المصري انور السادات معاهدة سلام مع اسرائيل، عرفت بمعاهدة كامب ديفيد سنة 1978، ثم تلتها معاهدة بين مصر واسرائيل سنة 1979، اعادت فيها مصر صحراء سيناء وانهت عقودا من الحروب والعداء بين البلدين، ومالبث العرب ان اندرجوا في مشروع التطبيع مع اسرائيل، وصارت لهم هم معها معاهدات اقتصادية وسياسية وتبادل سفراء وزيارات سرية وعلنية، النتيجة أن العرب، وبنظرة عقلانية وواقعية، تركوا خيار الحرب ضد اسرائيل نهائيا، تركوا الطيش والمغامرات لصدام ونظامه الفاشي، حيث أنه ولدواعي داخلية وقومية كان يلهج طوال سنيّ اغتصابه للحكم في العراق، باسم فلسطين والقدس وتحريرهما من الصهاينة!، لكن لم تتحررا لافي عهده ولا بعد اعدامه في العيد!، وتوجهت انظمة الخليج بصفقات سلاح وأموال، لردع ايران عن أن تمتد ثورتها سنة 1979 إلى بلدانهم، وتهدد مصالحهم ومصالح الغرب في الحصول على الطاقة، وكان العراق ضحية مؤامرة كبرى بطلها المقبور، فاحترقت اجياله وثرواته في نيران الحرب الضروس ضد ايران 1980 - 1988، واستراح اهل الخليج وضرب صدام اسرائيل بصواريخ سياحية انعشت آمال الفلسطينيين بتحرير الاراضي السليبة، لكن لم يتحقق شيء على الارض ولم تتغير المعادلة الجيوسياسية!
لكن اللافت أن رئيس الوزراء في العهد العراقي الجديد نوري المالكي، سار في خطبه وتصريحاته، على خطى صدام حسين في معاداة اسرائيل، ليس انطلاقا من المنطلقات القومية لان حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي، يعترف بالدين لابالقومية، لكن انطلاقا مما تمليه طهران وسياستها على الحكومة العراقية وسياستها واعلامها الحكومي، بالمقابل لم نشهد بعد سنة 2003 نهوض سياسة استراتيجية لعلاقات العراق الخارجية المتوازنة والعقلانية، فنرى وزير الصناعة يستعير دور وزير الخارجية، مصرحا بأن رئيس ساحل العاج وثلاثة رؤساء آخرين، سيكونون أول الواصلين إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد مؤخرا ببغداد!، ووزير الخارجية يصرح نيابة عن وزير الداخلية في قضايا الارهاب!، حتى تداخلت ادوار الوزراء في فوضى العراق الجديد، ولطالما صرح المالكي أو لمح في فترات سابقة إلى معاداة اسرائيل، لا انطلاقا من مصلحة العراق وأمنه القومي، وأي مصلحة له في كراهية اسرائيل وحليفته امريكا صديقة اسرائيل وحليفتها الاستراتيجية في المنطقة، بل من منطلق عداء ايران لاسرائيل على خلفية برنامجها النووي وتقاطعها الايديولوجي معها، متوجا بتصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد و مرشد الثورة خامنه ئي المتطرفة بمحو اسرائيل من الخريطة!، الامر الذي اثار ردود افعال اقليمية وعربية ودولية عديدة، لم يستثمرها العراق لصالحه ويقلع عن سياسة العداء لاسرائيل، بعدما رضي اهل القضية انفسهم واعني الفلسطينيين بخيار السلام مع اسرائيل إلا الحركات الاسلامية، ويأتي تصريح المالكي قبل قليل في كلمة ألقاها بمناسبة يوم السجين السياسي في بغداد إن "العراق لا يرفض أية علاقة مع أية دولة كانت بل إنه يريد تحسين علاقاته مع جميع الدول"، و أن "العراق لا يتحسس من أية دولة على أساس طائفي أو عرقي أو مذهبي، إلا أنه يرفض إسرائيل"، في سياق سياسة ايران وموجهاتها الاعلامية، وماتمليه على الطرف العراقي المتخادم معها والمنفذ لاجنداتها السياسية والاعلامية، ولاأفهم لماذا لايتحسس العراق - بحسب المالكي - من أية دولة، فيما يرفض اقامة احسن العلاقات مع اسرائيل!، التي اصبحت حقيقة واقعة وأعظم بلد ديمقراطي في المنطقة واعترف بها العرب أنفسهم، إلا من باب غياب التخطيط والاستراتيجية العراقية في ميدان السياسة الخارجية، لاأفهم لماذا لايسعى العراق إلى اقامة احسن العلاقات مع دول المنطقة والعالم، من منطلق مصالحه الاستراتيجية وأمنه وابعاده عن خطر الحروب، وجعله احدى الدول الداعية للسلام في المنطقة والعالم وتحسين صورة السلام التي تبناها بعد مؤتمر القمة العربية واستضافة مؤتمر (51+)، ودعوات زعمائه المتكررة لاستضافة مؤتمرات اقليمية ودولية!
على المالكي أن لايغطي رأسه في الرمال مثل النعامة فاسرائيل حليفة امريكا والمالكي حليف امريكا، فإذن المالكي واسرائيل اصدقاء من حيث يدري أو لايدري!؟
كفى حروبا ومعاداة للدول كفى خرابا كفى النطق في خط طهران الخبيث، فربما تشهد تحولات في سياستها وتعترف باسرائيل لاحقا .. من يدري!؟، حينذاك سيكون العراق أول الخاسرين من تصريحات المالكي غير المسؤولة، وقصر نظره السياسي في علاقات العراق مع دول المنطقة والعالم.
30/6/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!


المزيد.....




- الأميرة البريطانية بياتريس تنجب طفلتها الثانية أثينا
- حفرة أرضية تبتلع أعمدة كهرباء خلال عملية إنقاذ سيارة في حفرة ...
- سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تعلن أحمد الشرع رئيسًا مؤقتً ...
- الإدارة السورية الجديدة: إلغاء العمل بالدستور وحل الجيش وتعي ...
- الإدارة السورية الجديدة تعلن وقف العمل بالدستور وتعيين الشرع ...
- أمير قطر يبارك لأحمد الشرع بتوليه قيادة الدولة السورية الجدي ...
- السعودية توقع اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بالشرق ال ...
- غضب فلسطيني وعربي رافض.. مظاهرة في رام الله ضد تصريحات ترامب ...
- طلاب مصريون في ورطة بسبب قرار ترامب تجميد منح تعليمية
- واقيات ذكرية أمريكية لغزة؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!