العراقية بين العدس والدماء

طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 00:06
المحور: كتابات ساخرة
    

العراقية بين العدس والدماء
غريب امر بعض ساسة الكتل النيابية في كيلهم بمكيالين بحيث انهم يرون القذى في عيون الاخرين لايرون الخشبة في اعينهم

فحين يتحدث ساسة العراقية عن سحب الثقة عن المالكي فانهم يتحدّثون بالفاظ لاأثر فيها للاحترام ولا للياقة اللحديث احيانا دونما اعتبار لناخبيه ولكتلته ولكن ما أن تحدث بعض النواب عن سحب الثقة عن رئيس مجلس النواب النجيفي فاذا بهم ينبرون صارخين ان النجيفي رمز للشعب وان الحديث عن سحب الثقة عنه مساس بكرامة ناخبيه !!!. ولقد تكرر هذا الامر بشكل فج في مواطن عدّة كان آخرها صراخهم بالمطالبة بالقاء القبض على عبد فلاح السوداني وزير التجارة المتهم بالفساد . ورغم ان الكل يعلم ان السوداني غارق بالفساد ويستحق ان يسحل من لندن لبغداد لسجنه ولكن المؤلم ان كل ذلك كان غائباً عن اصحاب الصراخ العالي فلو حسنت النوايا وكان همهم الشعب وتحقيق العدالة فاين هم من المطالبة بالارهابي الهارب طارق الهاشمي الذي اغرق العراقيين بدمائهم بكل وحشية وشراسة وهو ممن حصلوا على ثقة الناخبين ايضا ونرجو ان لانجرح مشاعرهم بطلب محاكمته بدماء الابرياء!!! ولكن نتحدى من يتمتم من الصارخين بأن يدعو الى جلبه بمذكرة الانتربول ,ام ان العدس صار اغلى عند هؤلاء الساسة من دماء ابنائنا (مع دعوتنا بضرورة جلب السوداني ومجازاته ليكون عبرة لمن اعتبر بل اننا ندعو الى مقاضاة من ساندوه وسهلوا افلاته). ويبدو ان هذا هو ديدن تنظيم الاخوان المسلمين العالمي ,فهاهو اردوغان يملأ الدنيا زعيقاً رغم اعتدائه على الاجواء السورية فيسارع الى حلف الناتو ليطالبه بالرد العسكري ضد سوريا بالرغم من اعترافه بانتهاك الاجواء فأين كانت حميّته وعنترياته حين قتل الاسرائيليّون المتطوعين العزل في سفينة الحرية في المياه الدولية (نكرر الدولية) ولم يستصرخ حلف الناتو ام ان الدماء في المياه الدولية ارخص من الدفاع عن النفس ضد خرق طياريه للاجواء الاقليميّة ,ام انه اسلوب اخواني للكيل بمكيالين ينقل منه الاخوانيون كالكاتالوج

#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات