أنا المصري .. أنا أول انسان ...!!

حلمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 20:11
المحور: الادب والفن
    

- عندما تُهدم كل ما بُنيت من حضارت زائفة ...
- عندما تُعطل كل التقنيات .. وتتصلب وتُصفر كل الرقميات ...
- عندما تطفئ كل المصابيح .. ويجف زيتها ...
- ويعود الظلام من جديد يضرب بخيامه في كل الأرجاء..

** أكون أنا وحدي .. أول انسان ...
-------------------

- عندما تُساق الأغنام إلى حظائرها ...
وتنام الفراخ في أعشاشها ...
- عندما تُقيد الأبقار والخراف في أوتادها ...
وتختبئ خفافيش الظلام في أوكارها ...
- عندما تسكن الأشباح في كهوفها ...
وتُوصد كل الأبواب من حولها ...

** أكون أنا وحدي .. أول انسان ...
------------------

- عندما تبطل الأكاذيب ... وتصدق الحقائق ...

أكون أنا وحدي .. أول انسان ....

أنا أول التاريخ وآخره ....
أنا أول من عَلم وخَلَد الحضارات ...
أنا أول من أعطى, وأجزل العطاء ...
أنا أول من أطعم, وقدم الكساء .. حين كنتم تفترشون العراء
---------------

سَـلـُّوا أجدادكم ... إن كانوا للحق مؤيدين ...
- سَـلُّــوهـم ....
- من أين جاؤوا بالعلم .. ومن علمهم حروف الهجاء ...
- من علمهم (الحاسوب) وفن الكلام ...
- من قدم لهم الكراريس وأعطاهم الأقلام ...؟؟!!
-----------

سَـلـُّوا عشيرتكم واخوانكم ...
- بأي أرضٍ لازوا .. واحتموا بأمنها ...
حين جار عليهم الباغين ... وسلبوهم المال والديار ....
فقالوا ... إنا (بمصر) وبأهلها محتمون ...

سَـلُّــوهم ...
- بأي احضان .. ارتموا وبكوا ...
وكيف قابلوا الإحسان بالنكران ...
----------------

- سأبقى أنا كبيركم الذي يُعلم صغاره ...
- وحين تقوى (حـوافرهم) وتشتد سواعدهم ...
يلقونه بالـِّنبــال ...!!!؟؟
- فلن يضُرني ( جـهـالـة جـاهـلـكم )
- ولن يوقف عطائي لكم ... تمرد اللِّــئام ...
فشيم الكرام ... دوام العطاء
وشيم اللِّئام ... تمرد ونكرا ...

أعلمتَ من أنــا .. يا سفيه بن (خرفان) ....!!!!؟؟؟؟
------------------
سأبقى أنا المصري ....
أنــا أول انســــان ....!!!!!

ــــــــــــــ
من مجموعة: خواطر مهاجر
كتبها / حلمي محمد
ألمانيا في 30.06.2012

#حلمي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات