أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د















المزيد.....

في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


على ضفّة سين الأسئلة......!
ترتّب الطاولة في الطابق الأرضيّ من الفندق الّصغير الذي ننزل فيه ، وتوضع حوله عدة كراس للجنة صياغة البيان الختاميّ , فأجد أن هناك آخرين قد جاءا و هما ليسا من عداد اللّجنة ..!
- من سيكتب الصياغة الأولى ؟
أكاد أن أقول أنا - مخمّنا ً أنني سوف أكون موضوعيّا ً في ذلك , فأنا ممّن يزعمون أنّهم يفهمون تماماً كرديتهم في إطارها الوطني ّ , دون أن أتخلّى قيد أنملة عمّا أراه مهمّا من رؤاي , إن شاء الله ....!
يتنطّع أحد الزملاء في اللجنة لتقديم نفسه لصياغة البيان , فأقول في نفسي : لا ضير من ذلك ! , ما دام أن من سيكتب لا بدّ وأن يتناول المشترك المتفق عليه من قبل كلّ من تهمّه مصلحة بلده ، ناهيك عن هاجسي الرئيس – مدعاة مجيئي أصلاً إلى هذا المكان ، وأعني قضيتي الكرديّة، و أن من سيكتب عليه أن يحوزعلى موافقتنا في ما يكتب ، و إلا فإن مثل هذه الكتابة سيغدو ضرباً من الهراء.....، أيّاً كان كاتبها....؟
أحدّج في ورقة مشروع البيان , وهو يكتبها لتقع عيني على على أولى عبارة راح يسطرها :
- بسم الله الرحمن الرحيم ...
أحاول أن ألفت نظر من حولي إلى أنّ صاحبنا راح يتصّر ف، وكأنّنا لسنا في ملتقى لكافة الطيف الوطنيّ في سوريا , بل لطيف واحد على طريقة" أهل البلد" ، بيد أنّني أتناول الموضوع جدّ محرج , لا سيّما وأنّ هذه العبارة ملك عام , ولها وقع مماثل في نفس كل ّمنا ، كما يفترض ,لأتمالك نفسي ، و أعلّق قائلاً :
أستاذ ..........! عذراً... ! , صدقني أنا ابن رجل دين , ومؤمن بالله في الصميم - الحمد لله – و أشهد ألا إله إلا الله و أن محّمداً رسول الله ، وفي بيتي كلّ أولادي وزوجتي يصلون الصلوات الخمس , وإنّ هذه العبارة معلقة على الجدار في بيتي , وفي قلبي لكن هنا ........ , أعتقد....أن ....... لا ضرورة لها ......
- بل هي أهمّ ما في البيان - يقولها هو , ويقف إلى جانبه الآخرون، القوميّون منهم قبل الإسلاميين ، ما خلا د.هيثم الذي ...

يبدو أنه جد ّ محرج من الأمر , لذلك يتدخّل كلّ من الصديق مرعي حسن ومشعل التمو , بيد أن تدخلهما لايجدي نفعا البتة ...!
- يا أستاذ نحن نتعامل - هنا – بالسياسة , والسياسة فيها ضمن ما فيها : الكذب ...أجل، الكذب يقولها أحدنا , فأنا لا أريد لكلمة مقّدّسة ، كهذه ، تتصدّر بياناً من هذا النوع ...
دعوا لنا العبارة , وسنوقّّع لكم على......... بياض ........!
- سنكتب - يقولها أحدنا منفعلاً - "أنتم موافقون على إنشاء دولة كرديّة ....؟.."
نعم – سنوافق على هذه العبارة – يقولها المجيب بإنفعال أشد ّ، يلوذ د. هيثم بكل ّما لديه من حكمة , ومهارة , ومحا ججة من أجل أن يثني الجماعة - عمّا هم مصممون عليه ، بيد أن ذلك , لا يجدي نفعاً، أيضاً........!...
- لم أنتم مصممّون على العبارة ؟....
- أولستم مسلمين ؟ – يقولها أحدهم
- بلى والحمد لله - أقولها- ثانيةً...
- هذا شعارحزبي ّ – يقولها أحدنا
- بل شعا رالمليارات من البشريّة على سطح الكرة الأرضّية – يردّ آخر
- لكنه يستغلّ – هنا - سياسيّاً - يقول أحدنا
- أقول لهم بهدوء : ! أنا شيوعيّ وتعلّمت أن أكتب محاضر الاجتماعات التنظيمية في حزبي على مدى سنين طويلة، متصدرة ًبعبارة : يا عمال العالم اتحدوا !، وبيننا في المؤتمر - البعثيّ( المنفيّ طبعاً ) الذي يصدر محاضره بعبارة :
أمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !
وبيننا النصرانيّ... والزردشتي ....
- أتقارن شعارنا المقدّس بأمة عربية واحدة ؟
يمازحني محمد الحسناوي – بروحه الخفيفة - قائلاً :
أخي إبراهيم ..!
تعال نتفق على كلمة سواء , فنكتب يا عمّال العالم صلّوا على النبي ّ...
يقهقه كل ّ من حولنا , وأستوي واقفا ً , معلنا ًأنّي أقاطع اللّجنة , وأية توصية تصل إليها , ولعلّ ما يدعوني ألا أحضر طيلة جلسة يوم غد , عندما تم ّفيها قراء ة نصّ – رفع العتب - الذي تضعه اللّجنة دون العبارة التي أصرّ عليها أنصارها ، ويعترض عليه وفد حزب يكيتي الكرديّ - كما سأعلم - بعد أن أنهي مهمّتي الموازية للمؤتمر , بالتنسيق مع الأستاذ عبد الحميد , لأعود للاطلاع على النصّ الذي تمّ التوصل إليه , بعد الانتهاء من توزيعه ، فإذا به قد تعرّض لانتقادات بعض المؤتمرين , عرباً وكرداً , كلّ على حده , وإنه تصريح الحدّ الأدنى – كما يسميه د. هيثم خلال لقائه المسائيّ بنا : أنا ومشعل , بل إن الصّديق فريد الملا , والذي مرّ على عدم لقائي به عشرون عاماً، راح يروي لي أن الخلاف قد بلغ أوجه – في غيابي - مع بعض الأخوة المؤتمرين في الجلسة الأخيرة التي غبت خلالها , بعد ان تدخّل على خطّ الحوار وهو المقيم في باريس ، قائلاً لي بحماس وردّ فعل : ليتك كنت هنا .......!، ثم مضى يسرد لي رأيه ، وفي المقابل رأي من اختلفوا معه تحت وطأة التعامل بردود الفعل ، يدنو منّي أحد شبابنا الأكثر حماسا في المؤتمر ، وهو من ممثلي حزب يكيتي الكردي ، ليسألني عن تقويمي لمجمل ما حدث , ينضمّ عدد آخر من الشّباب إلى حلقتنا الصّغيرة في الباحة ، فأمازحه قائلا : أو لم أكن أول من قاطع لجنة الصياغة – عمليّاً - ليلة أمس - هل ستنشر ذلك :
يسألني ؟
- أجل ، عندما أعود ، وأجد نفسي مهيّأ للكتابة , فلن أتردّد ÷ بل هذه أولى نقطة خططت لها قبل أن آتي ، كي أسمع على الفور ممن حولنا من المؤتمرين من شبابنا الكردي ، سواء من المستقلين أو من الوفود الحزبية
يقولون :
- شكراً.....نحن راضون عن موقفك في المؤتمر..!
أجيب على الفور :
أنا أعمل بوحي من ضميري , فحسب ...
- ما الذي استفدته من هذا - الملتقى –؟
- لقد كان وسيلة للالتقاء بكم وبغيركم من الأحّبة ...!
- أو تعتقد أنه حقق شيئاً ما ؟
لقد أوصل كل مّنا رسالةً إلى الآخر , فحسب ، ليعلم هؤلاء الأخوة : كيف نفّكر . – ولنعلم أيضا في المقابل : كيف يفكّرون ...
نحثّ الخطا تجاه المطعم , هناك أجلس لأوّل مرة مع محّمد الحسناوي , أصيخ إليه السمع ، وهو يتحدّث إلي عن تجربته الأدبية ويهديني نسخة من مجموعة قصصية له ) كي يسترسل في الحديث عن بعض ذكريات الوطن، ويروي بعض التفاصيل عن مواقفه من الكرد –لأكتم في داخلي أسئلةًً واخزة ً، وأنا أتوجّه صوب الفندق
- لكني لم أر باريس.....!
- أين بشّار العيسى ؟
- أين صبحيّ حديديّ؟
- أين.......... أين؟؟....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة ...
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة
- بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-
- ياسر عرفات لقد صفعني غيابك حقّا ً ...........
- مرشدة نفسية متزوجة من مواطن كردي أجنبي – تستنجد :ا
- في أحوال الرعية على هامش ماقاله السيد الوزير..!!:


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د