الجاهلية افضل من علم (الاسلام)

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 22:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لربما تصاب بصدمة اذا قلت ان الجاهلية افضل من العلم (بصورةعامة) و ليس فقط من علم (الاسلام) و لكن ارجو منك ان تتحلى بالصبر و لا تنهال علي بالضرب و ان تمنحي فرصة لاشرح لك وجهة نظري:

نعم الجاهلية هي المحرك الاول للبحث عن العلم. ابق جاهلا لتجوع للعلم. تخيل لو استطاع العلم التوصل الى كشف جميع اسرار الكون ماهو مصيره؟ بالضبط الموت لا غير. ماهي قيمة الحياة بدون الاسرار والغموض و الغيبيات؟ لست هنا بصدد الدعوة الى الجاهلية و الايمان بالغيبيات و لكني احس ايضا بفراغ كلما حل لغز من الالغاز و انكشف سر من الاسرار و حلت مشكلة من المشكلات و اخشى ان نتحول الى مرآة شفافة لا تترك مجال للاسرار.

نعم انت على حق لقد انعمنا العلم بكثير من الخيرات لا تعد و لا تحصى و لكنه سلب ايضا منا بعض التحديات و الخرافات الجميلة اضافة الى تدمير بيئتنا بالغازات و الزبالة الكيمياوية السامة. لقد حطم الراديو و التلفزيون و التلفون و الانترنيت اليوم خيالنا و احلامنا لانها تزودنا بصورة و صوت و شفافية مرعبة تحول برامجها بسبب شفافيتها و صورها الى صور خلاعية في دار الدعارة. لم تبقى لنا اسرار و لا خلايا نختبئ فيها. الشيء الذي لازلت اقدر في المرأة هي اسرارها و لغزها و غموضها. كانت شنطتها قمة اسرارها لدي و كنت اتخيل و انا صغير ما في داخلها و اتمنى ان تسمح لي و لو مرة بالنظر فيها. لا اريد المرأة شفافة بل احبها بغموضها و اسرارها.

ماهي مصير اللغة اذا كانت تخضع لقواعد و قوانين ثابتة؟ لولا الاستثناءات و الشواذ و الغموض لتحولت الى لغة الانسان الالي بدون حياة و لكنا قادرين على التنبؤ بكل قواعدها و حولناها الى برامج آلية ميتة. اما اذا سألتني عن علم الاسلام فاني افضل الجاهلية و عبادة الاصنام عليه الف مرة. لقد حرمنا الاسلام من الاصنام الجميلة و العادات الجاهلية و قضى على تعدد الاديان في العالم الاسلامي اليوم و اصبح لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى.. اين هي ادياننا و طقوسنا و جاهليتنا؟ ماكان يجب ان يسمح للاسلام بالقضاء على غيبياتنا و خصائصنا و لغاتنا و احلامنا الى هذه الدرجة. افضل الرجوع الى الجاهلية على اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و صدق الله العظيم.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات