ريم اللقانى
الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 09:17
المحور:
الادب والفن
بعد ان خرج غاضبا وغلق الباب بشده بعد ان اتهمها بالانانيه وانها لم تعد تشعر به بعد ان عرض عليها الزواج من اخرى لانجاب طفل وليس لاجل الزواج فرفضت هى بشده وطلبت منه اما ان يتخلى عن الفكره او يطلقها ويفعل ما يشاء
خرج وتركها وحدها تحترق من شده البكاء
ذهب الى حيث اخذه قلبه ذهب الى شاطئ النيل حيث مكان اللقاء الاول ..!!
جلس مع نفسه تعاتبه ويعاتبها جلس يتذكر كل ما مضى معهاا منذ عشر سنوات مضت
فقد استطاعت فى فتره قصيره ان تصبح له كل ما يريد
امه اخته صديقته حبيبته وعشيقته ..
هى نصف عمره ونصف نجاحه ونص حُبّه هى جزء لا يتجزء من قلبه ..
وهى امراه وقفت وراءه وساندته فى كل ما مر عليه من صعاب وكل ايامه الحلوه والمره ولم تشتكى ابداا
كان هو طفلها المدلل وشغلها الشاغل تسهر على راحته وتنام تحتضنه اخر الليل خاتمه كل مساء بقبله حنونه على جبينه ..
وفجأه !! افاق من غيبوبته وعاتب نفسه بقسوه بعد ان ايقن انها لا تستحق منه سوى ان يحملها باقى عمرها على رأسه وفى قلبه
وان يكون لها الابن قبل الزوج والحبيب
وبّخ نفسه بصوت مرتفع وترك مكانه نادما على ما فعل وذهب اليها ليفعل كل ما فى وسعه لتعفو عنه ..
اطفئ الانوار واضاء الشموع ووضع العطر المفضل لها وشغل اسطوانه للموسيقى الهادئه وقام بتحضير الذ الطعام بعد جلسه طويله يقرأ فيها كتاب (اشهى الماكولات)
الذى اشتراه وهو فى طريق عودته للمنزل..
ذهب الى سريرهاا وجلس بجانبها ولف يده حول راسهاا وقبل ان يتكلم لاحظ
انها ارتدت قميص النوم المفضل عنده واضعه العطر الذى اهداها اياه فى عيد ميلادهاا
تاركه له رساله بجانبها تقول له (حبيبى اعلم انى اغضبتك انا اسفه اسفه جدا اشعر بك لانى حرمت من طفل ينادينى بــ امى ولا اريد ان تشعر بمثل هذا الشعور و اريد ان تتالم اذهب وافعل ما تريد تزوج لنتجب اجمل طفل يشبهك )
غضب من نفسه اكثر ودمّعت عيناه وهمس فى اذنها (( حبيبتى اااااااسف على كل ما فعلته ونادم على كل كلمه تفوهت بهاا ارجوكى ان تسامحينى تعلمين ان ليس لى سواك ))
لكنها لم تجبه !!
اقترب منها اكثر وكرر كلامه مرات ومرات وفى كل مره يعلوا صوته عن المره التى سبقتهاا ولكنها !! لا تجيب ايضاا
فــ قد فات الاوان فهى الان ليس لها الا الدعاء بالرحمه ..
ريم اللقانى
#ريم_اللقانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟