أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 18:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الباحث : يا عم .. الأديان السماوية تذكر خلود الانسان في الجنة أو النار ... وأنت تقول أنك تؤمن بالكتب السماوية ..
المؤمن : سأوضح لك الأمر ... بالرغم من أني لا أحب الخوض في الاصطلاحات اللغوية .. ولكن لا يهم ...
كلمة الخلود لا تعني البقاء على الدوام .. فعندما نقول .. أخلد يوسف الى النوم .. فهذا لا يعني أن يوسف سيبقى نائماً على الدوام الى ما لا نهاية .. بل نعني أنه استسلم الى النوم لوقت محدد ...
وقرآن الإسلام يصف رجل آتاه الله آياته فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ... ثم يقول عنه ... ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد الى الارض واتبع هواه ... أنظر يقول .. اخلد الى الارض .. هل يعني هذا أنه بقى في الارض دائماً وبلا نهاية !!
طبعاً لا .. لأنه قد مات .. ولكنه استسلم للحياة الدنيا واطمأن لها وقت محدد ...
فالخلود لا يعني قضية دائمة .. بل يعني الاستسلام والهدوء لوضع معين ولوقت محدد .. مثل النوم ...
وآيات الاطلاق في القرآن تحددها آيات تقييد أخرى في نفس القرآن ... فيذكر أهل الجنة وأهل النار ... ثم يقول عنهم ... خالدين فيها ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك ... فقيد الخلود بدوام السموات والارض ... ثم استثنى المشيئة الربانية ... وقوله .. لابثين فيها أحقاباً .. والحقبة من الزمن معروفة في اللغة ....
الباحث : توضيح مقنع يا عم ... ولكنه يقول خالدين فيها أبداً ؟!!
المؤمن : هل درست المنطق ؟
أقصد أنواع القضايا ...
الباحث : نعم يا عم ...
المؤمن : هل وجدت شيء يدل على أن القضية الأبدية تدل على اللانهاية ؟!!
الباحث : لا يوجد يا عم ... ولكن يوجد القضية الدائمة ...
المؤمن : هل مثلوا للدوام بكلمة الأبد ؟
الباحث : لا يا عم ...
المؤمن : فالأبد لا تعني الدوام الى ما لا نهاية ... وانما تعني التحقق القطعي لوقوع الشيء ... أي أنهم قطعاً سيخلدون في جهنم ... أي سيستسلمون لبقائهم في جهنم ولو لفترة محدودة ... أي أن الأمر قطعي الحدوث ... وليس بالضرورة دائمي ...
فالقضية الدائمة بالضرورة فقط تحمل صفة الاستمرار ... أما الأبد أي لابد وأن يحدث الامر ...
ولا تشير أبد الى دوامه واستمراره الى ما لا نهاية ... إلا أن هذا اللفظ صار من الألفاظ المنقولة ... واستعمل في غير ما وضع له في هذه الأزمنة ... فصار يتبادر الى الذهن صفة اللانهاية عند اطلاقه ... وهو خطأ ...
ولذلك احتكمت الى القضايا المنطقية ... لأنها الفيصل العقلي عند أهل العقول النظرية ... وإن كنت أنا لا أحب ذلك ... ولا أطيقه ... ولكن هذه المسألة مهمة جداً .. ولذلك اضطررت الى هذا ...
الباحث : احسنت يا عم .. كلام مقنع فعلاً .. و رائع ...
المؤمن : يوجد حديث قدسي .. يقول الرب .. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم اجتمعوا على طاعتي ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ولو أن أولكم وآخركم اجتمعوا على معصيتي ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ...
فيستحيل أن الرب الحكيم يخلق الإنسان ... ثم تكون غاية خلقه النار ...
يقولون علة وجود الشيء أربعة ... الفاعل، المادة، الصورة، الغاية ...
إذاً الفاعل عندما يخلق شيء ... لا بد وأن تكون الغاية من خلق هذا الشيء موجودة عنده ... وإلا كان فعله عبثاً ... وهي العلة الغائية ...
فهل العلة الغائية من خلق الرب لبعض الناس هي جهنم والعذاب المستمر الى ما لانهاية ؟!!
فنحن نجد في نفوسنا من لو تمكن لأزال صفة العذاب عن العالم ... فكيف بالرب الرحيم !!!
فالعقل المجرد والفطرة لا تقبل هذا ...
اذن فالجنة والنار هي مرحلة مؤقتة لوجود الانسان ...
ثم تنتهي ... ولا يبقى فيها انسان ...
وبعدها يتحرك الانسان نحو كمال لا نهاية له ...
ونور لا ظلام فيه ...
وسعادة حقيقية ليس لها انقطاع ...
الباحث : أما كان الرب بقادر على أن يوصل الإنسان الى كماله الأقصى دون المرور في جهنم ... وهو الذي يصف نفسه أنه على كل شيء قدير ؟!!
وما هي جهنم يا عم ؟!!
المؤمن : سأوضح لك ...

نقلها لكم
محمد الحداد
28. 06. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج28
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج27
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج22
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج21
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج20
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج19
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج17
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج16
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج15
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج14
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج13
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج12
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج11
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج10
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج9


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29