|
خاص مجموعة يساري: الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية – مع الرفيق حسن خليل
عديد نصار
الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 00:21
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية – مع الرفيق حسن خليل خاص مجموعة يساري المداخلة ( سوف أكتب باختصار حتي لا يتجاوز المقال الحد المسموح به و هذا المقال مكتوب قبل أعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.) الثورة المصرية هي حلقة من حلقات الصراع الطبقي في مصر و قد بلغت شدته درجة عالية من التوتر و لا يمكن فهم موقف كل قوة من القوي المشاركة دون النظر لطبيعتها الطبقية. 1 – قامت الثورة علي أساس تحالف غير معلن بين قطبين رئيسيين أولهما هو الطبقة الوسطي المتعلمة التي تعاني البطالة و انسداد الأفق السياسي و ثانيهما هو فقراء المدن الذين يعانون من الجوع و التهميش. قدمت الطبقة الوسطي الإطار السياسي و قدم فقراء المدن يد الثورة التي سحقت قوات الأمن. و بالطبع شاركت الطبقة العاملة و باقي الطبقات الشعبية إلا أنها أنسحبت من الميدان حال خلع المخلوع. 2 – الطبقة الحاكمة قامت بانقلاب عسكري صامت كي تطيح بمبارك من اجل الإبقاء علي النظام ككل و من أجل التخلص من “الأسرة الملكية المباركية” التي هددت بسلوكها الأرعن مصالح الطبقة ككل. 3 – استدعي الحكام الجدد – القدامي الجناح الإخواني من الطبقة كي يكون المعبر السياسي عن النظام بالاتفاق التام مع راعي النظام الأمريكي. 4 – الإمبريالية العالمية و قد وجدت الثورات الشعبية تعم المنطقة عمدت ألي دعم الإسلام السياسي – كما تفعل دائما – كوسيلة للحفاظ علي مصالحها و لتهدئة الشعوب الثائرة و هي تفعل ذلك أما مباشرة أو من خلال الوكلاء في قطر و السعودية. 5 – منذ ذلك الحين كان هم الطبقة الرأسمالية الموحدة -مؤقتا تحت قيادة المجلس العسكري- هو سحق الثورة عبر مسلسل من المناورات السياسية و القمع و هو ما أفضي لبرلمان هو الأكثر رجعية في مصر و الأكثر عداء لمصالح الشعب. 6 – الطبقة العاملة و لمستوي أقل الفلاحين واصلوا نضالهم الاقتصادي بجرأة أكبر دون أن يشاركوا في العملية السياسية مباشرة بسبب ضعف التنظيم و التربية السياسية و بسبب غياب البديل الثوري. 7 – الإخوان المسلمين يعبرون سياسيا عن الجناح الأكثر تخلفا في الرأسمالية المصرية كانوا سابقا يمثلون أغنياء الفلاحين ثم توسعت قاعدتهم لتشمل قطاعا من التجار و خصوصا المرتبطين بالمال الخليجي . 8 – تراجعت الثورة مؤقتا بفضل مناورات النظام و جناحه السياسي الإخواني فاصبح الوضع مهيئا لاشتداد الصراع بين أجنحة الطبقة الحاكمة علي نصيب كل منها من السلطة و الثروة و من ناحية أخري استعادت الرأسمالية التقليدية “الفلول” تماسكها و تنظيمها لحد ما خاصة بعد أقصائها من مجلس الشعب و أصبحت طرفا في صراع السلطة فاصبح لدينا البيروقراطية العسكرية و الرأسمالية التقليدية و رأسمالية الإخوان و لحد ما السلفيين يتصارعون علي السلطة. 9 – الإخوان شعروا أن العسكر قد ضعفت قوتهم بسبب هجوم الثورة عليهم و لذا نقضوا اتفاقهم معهم و تقدموا بمرشح للانتخابات الرئاسية – خيرت ثم مرسي – متشجعين بما أظهرته حملة السلفي أبو أسماعيل. 10 – المأزق السياسي الحالي يتمثل في أن النظام السياسي المصري نظام ديكتاتوري شخصي و لا يوجد سوى منصب واحد له كل الأهمية و هو منصب الرئيس الذي لا يمكن تقسيمه.و من ناحية أخري لا يبدو طرفا يملك القوة القاهرة التي تجبر الجميع علي أحترام أرادته. لذا فأن القوي الرأسمالية المتصارعة التي أدركت أخيرا أن المنصب الحقيقي الوحيد هو منصب الرئيس تواجه أنسدادا في تقسيم كعكة السلطة. مما يجعل المرجح أن تمتد الأزمة السياسية أو تتصاعد لحرب أهلية أو تندلع ثورة واسعة النطاق تجبر أجنحة الرأسمالية علي التضامن مجدد في وجه الشعب كما فعلت عقب 11 نوفمبر 2011. 10 – الشعب و خصوصا فقراء المدن عبروا عن رفضهم للعسكري و الإخوان فانخفض نصيب الإخوان التصويتي بنسبة 40 % و أعطي حوالي 5 مليون أصواتهم لحمدين صباحي كرمز للعدالة الاجتماعية المأمولة مما يعني أن هناك تيارا شعبيا مستقلا يتكون و أن الثورة تمتد بجذورها لعمق المجتمع. 11 – الطبقة الوسطي التي قادت الثورة سياسيا انقسمت بين أقلية مؤيده للعسكري خوفا من الديكتاتورية الدينية الفاشية و بين مؤيدين للإسلام السياسي خوفا من الديكتاتورية العسكرية بمعني أخر فأن الطبقة الوسطي خانت تحالفها مع فقراء المدن و انشغلت بجني الثمار أما وراء هذا أو ذاك من أجنحة النظام. 12 – اليسار المصري انحاز قسم منه للإسلام السياسي جريا علي تقليد اليسار المصرية في التبعية – للوفد ثم لعبد الناصر – فأيدوا أبو الفتوح – مع السلفيين – ثم ايدوا مرسي و القسم الأخر هو القسم الثوري الذي يسعى لبناء جبهة شعبية مستقلة معادية لكل من العسكر و الإخوان و لكل صنوف الرأسمالية المصرية. 13 – أن المخرج الثوري من هذه الأزمة يتمثل في أولا رفع شعار “جمهورية ديمقراطية شعبية” و بناء جبهة شعبية مناهضة للرأسمالية بكل اشكالها – المجلس العسكري و الإخوان و الفلول – و تنظيم الطبقة العاملة و فقراء المدن من أجل ثورة شعبية توجد أسسها في الواقع. إن العقبة الرئيسية في طريق تحقيق الجبهة لنضال العمال الشيوعيين و الاشتراكيين – الديمقراطيين كانت و ما زالت هي سياسة التعاون مع البورجوازية ، هذه السياسة التي تنتهجها الأحزاب الاشتراكية – الديمقراطية ، التي قادت حاليا و عرضت البروليتاريا العالمية لضربات العدو الطبقي . إن سياسة التعاون هذه مع البرجوازية ، المعروفة باسم سياسة ”أهون الشرين“ ، قد أدت ، في الواقع ، في ألمانيا إلى انتصار الرجعية الفاشية .
الحوار Adeed Nassar
” الصراع الطبقي في مصر و الأزمة السياسية ” هو العنوان الذي اختاره الرفيق حسن خليل لهذه الندوة الحوارية. و قد تضمن النص أعلاه مجموعة من الأفكار التي حاول فيها الكاتب توصيف الواقع المصري و تحديد أطراف الصراع فيه، ضمن دائرة النظام و في مواجهته من زاويتَي: أزمة النظام و أزمة الثورة على اعتبار أن هذه الثورة إحدى حلقات الصراع الطبقي.
و على ضوء ما تقدم، و على ضوء المتغيرات المتسارعة على الساحة المصرية و الإقليمية و الدولية، سنحاول معا في لقائنا لهذه الليلة أن نتلمس هذه المتغيرات و قدرة كل من أطراف الصراع في توجيه حركة التغيير أو التأثير فيها و بالتالي دعونا نتلمس موقع قوى التغيير الجذري و الدور المطلوب أن تقوم به.
فما هي المتغيرات التي طرأت على قوى النظام بعد كل هذا الحراك الشعبي و بعد سلسلة من العمليات الانتخابية؟ و ما هي الأدوار التي تنتظر أطرافه في المرحلة القدامة؟ و ما هي إمكانيات المواجهة بينها و ما هي حدود هذه المواجهة؟ من جهة،
و ما هو واقع قوى الثورة النقيضة للنظام؟ و ما هي إمكانياتها في إدارة الصراع و بالتالي في استمرارية الثورة و تجذيرها؟ و ما هو دورنا كقوى و فعاليات يسار ثوري و ما هي المقترحات العملية لممارسة هذا الدور على الساحة المصرية في ظل المتغيرات المتواصلة و تجاذبات و خلافات قوى النظام؟ من جهة ثانية،
و ماذا عن المداخلات الخارجية لقوى الهيمنة الرأسمالية و أدواتها الإقليمية و خاصة الكيان الصهيوني؟
و كذلك ماذا عن تأثير و تداعيات الحراك الشعبي في البلدان العربية على عملية التغيير في مصر؟ من جهة ثالثة.
باسمي و باسم إدارة مجموعة يساري دعوني أرحب بالرفيق حسن خليل و بجميع المشاركين على أمل أن نخرج بإجابات واضحة عن أسئلة المرحلة من خلال هذا الحوار الذي نتمنى أن يكون إيجابيا و مثمرا.
اهلا و سهلا.
Saad Alltmeme ماهو الموقف من حشد القوى اليساريه في مصر في هذه المرحلة؟
Hassan Khalil
بالنسبة لسؤال الرفيق سعد عن حشد القوي اليسارية . يجب أن نبدأ بأن اليسار في مطلع الثورة كان هزيلا جدا و مشتتا و من هذه الزاوية فأن الثورة جاءت كأنقاذ لليسار. و الثورة بطبيعتها عمل يساري من الطراز الأول. و منذ الثورة اتسعت قاعدة اليسار و تم بناء احزاب و تنظيمات يسارية مختلفة ابرزها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي و الحزب الاشتراكي المصري و توسعت منظمة الاشتراكيين الثوريين بالاضافة الي تنظيمات اخري اصغر. و حزب التحالف هو الحزب اليساري الوحيد المرخص له. و يجب أيضا أن يكون واضحا أن الجزب الذي مثل اليسار الرسمي و هو حزب التجمع قد مرغ سمعة اليسار بسيره وراء النظام قبل الثورة. و افرزت الثورة يسارا من نوع جديد هو ما نسميه اليسار الجديد أو الشبابي و هي تجمعات شبابية تنتمي لليسار بالمعني الواسع و لكنها لا تعمل ضمن اطار الاحزاب القائمة أو أى احزاب. العقبة الرئيسية أمام اليسار الان هي في تقديري عقبة نظرية و فكرية. فما زال اليسار يلهث وراء الاحداث و لا يتبع تكتيك و استراتيجية و اضحين و مبرهن عليهما. و هذه العقبة تواجه الثورة ككل و اليسار المسئول الاكبر عن غياب التوجه الاستراتيجي للثورة. فالشعب خرج “لاسقاط النظام” لكنه لم يخرج لبناء أى نظام محدد. و مستوي تغلغل اليسار بين الطبقة العاملة ما زال محدودا جدا رغم أنه أوسع من ذى قبل كثيرا. المأمول أن تحمل الازمة الحالية الفرصة لليسار كي يبلور برنامجا ثوريا توجد اسسه في الواقع و الممارسة و أن يتحد علي قدر الامكان و الميل للاتحاد قائم ايضا. و يجب أن اذكر أن اليساريين الذين يسيرون وراء الاخوان حاليا – الاشتراكيين و الثوريين و تيار التجديد – اصبحوا يمثلون أول انشقاق وسط صفوف اليسار علي اساس نظري و فكري. أن حشد اليسار مرتبط ببروز يسار راديكالي جذري موحد و ديمقراطي و يحمل رؤية ثورية للواقع و هذه في تقديري المهمة الاولي لليسار الان
Asmaa Ahmaedd Guevara مقال وتحليل اكتر من منطقى ورائع
Mohamed Abdulhadi
لدي سؤال أول للرفيق حسن , هل لا يوجد فعلا استقلال نسبي بين البرجوازية المصرية التي تجد تعبير عنها في الإخوان و بين البرجوازية التابعة لنظام مبارك السابق و البرجوازية التي تعتبر أن المجلس العسكري هو خير من يمثلها , و رغم التعاون الوثيق في فترات مختلفة كفترة الصراع ضد الاتحاد السوفيتي بين مراكز النظام الراسمالي الغربي و بين الإسلاميين , ألا يمكن مع ذلك أن تظهر تناقضات حقيقية بين الطرفين خاصة مع صعود الاسلاميين للحكم , أنا ضد تبسيط الأمور باعتبار الاسلاميين مجرد اتباع صغار للامبريالية , هم اتباع لكنهم اليوم يشعرون بقوتهم و لديهم مشروع يقترب و يبتعد في بعض التفاصيل عن المشروع الإمبريالي , لا يجب ان نستغرب من امكانية ظهور خميني آخر من هذه القوى الاسلامية
Saad Alltmeme سؤال آخر الى الرفيق حسن: ماهي أشكال ممارساتكم العملية في مواجهة حكم ألآخوان وهم سسيمسكون بالسلطة والثروة والنفوذ؟ وكيف سيتم التصدي لكل هذا؟ تقبل تحياتي.
Hassan Khalil
سؤال الرفيق سعد علي تمام – ارجو الا اكون اخطاءت في الاسم – عن الممارسة العملية ضد الاسلام السياسي. في الحقيقة لقد فجاء الشعب المصري الجميع حينما انخفضت قوة الاخوان التصويتية بين انتخابات مجلس الشعب و انتخابات الرئاسة بمقدار 40 % علي الاقل. و كان هذا نتيجة عدد من العوامل اهمها ان الشعب رصد أن البرلمان الاخواني هو البرلمان الاكثر رجعية في تاريخ مصر و انه يقف مع المجلس العسكري ضد الثورة. و ارتفع شعار يسقط حكم العسكر يسقط حكم المرشد و شعار لا للشويش و الدرويش. كان مستوي هذا التحول لافتا و مفاجاء حتي لليسار المصري. أن الشعب المصري مرتبط ارتباطا عميقا بالدين و لكنه ايضا مرتبط بالدولة المدنية بالمعني المصري التقليدي. و ربما ساهمت حملات النشطاء مثل حملة “اخوان كاذبون” في ايقاذ هذا الوعي الشعبي. و قد جرت مواجهات عديدة بين القوي المدنية – الليبرالية و اليسارية – و الاخوان من ابرزها معركة نقابة الاطباء التي سيطر عليها الاخوان 20 سنة و تعتبر احد قلاعهم و في هذه المعركة استطاع الاطباء الاطاحة بكثير من رموز الاخوان. بل أن الكتاتني – رئيس مجلس الشعب – قد سقط في انتخابات اعضاء هيئة التدريس في الجامعة بجدارة. غير أن حينما تكون المواجهة مع العسكر يكون للاخوان فرصة للظهور بمظهر المشارك في الثورة. من المعروف طبعا أن الاخوان تأخروا في الالتحاق بالثورة و كانوا اول من غادرها و اتفق مع العسكر من وراء ظهور الثوار. و من المفاجاءت ايضا أن الازهر و هو المؤسسة الدينية الرسمية طبعا يقف ضد الاخوان بالذات بسبب سعيهم للسيطرة عليه و انتزاع صلاحياته التاريخية كمعبر عن الدين الاسلامي. و كذلك المسيحيين المصريين – و هم حوالي 10% من السكان – أن هيمنة الاخوان علي الحياة السياسية في مصر أمر مستحيل تقريبا. و الفارق بين مصر و أيران أن في ايران حدثت تصفية كاملة في سنة الثورة للطبقة البرجوازية المرتبطة بالشاة بينما في مصر علي العكس تستعيد هذة الطبقة المسماه ب الفلول تماسكها و ترابطها . و من هنا يتضح مستوي الانحراف الفظيع الذي يمثله اليساريين المؤيدين للاخوان مثل الاشتراكيين الثوريين
Mohamed Abdulhadi يعتبر الرفيق حسن الإخوان جزءا من البرجوازية الحاكمة رغم أني أزعم أنها توجد خارج هذه البرجوازية الحاكمة رغم أنها لم تكن دائما في معارضتها .. سؤال ثاني عن معارضة اليسار و الطبقات الفقيرة للحكم القائم , و خاصة محاولة تعريف ما هي الجمهورية الديمقراطية الشعبية و الجبهة الشعبية المعارضة للإخوان و العسكر في نفس الوقت و الخطوات العملية الملموسة في هذا الاتجاه.
Hassan Khalil
بالنسبة لسؤال الرفيق محمد عبد الهادي . أنا معك تماما في ان الاخوان لهم استقلالهم النسبي عن مجمل البرجوازية في مصر. ظهر الاخوان كتعبير عن القطاعات التقليدية من الرأسمالية المصرية و خصوصا اغنياء الريف و كانت الايدولوجية الدينية السابقة علي الرأسمالية تمثل الخيار الانسب لهم. لكنهم عبر صراعهم مع النظام بعد انقلاب عبد الناصر عليهم – ربما لا يعرف البعض أن الاخوان ساندوا عبد الناصر بشدة في سنوات حكمة الاولي – تقلص نفوذهم جدا و تم تشتيتهم. و قد أعادهم السادات للواجهة كي يواجه القوي اليسارية و الناصرية علي نحو ما حدث في بلدان عديدة بصور مختلفة. كان الاخوان في مرحلة المعتقلات و التشتت قد ارتبطوا بالمال الخليجي و كونوا ثروات ثم اتسعت ثرواتهم فيما بعد من خلال استغلال النقابات المهنية – مثلا خيرت الشاطر المليونير الاخواني الذي رشح اولا للرئاسة من قبل الاخوان بنى ثروته الهائلة ربما 7 مليار من التجارة في السلع المعمرة عبر نقابة المهندسين التي سيطر عليها الاخوان بدعم النظام مبكرا- و كذلك شركات توظيف الاموال و هي نوع متخلف – و مجرم ايضا – من الاستثمار المالي. اصبحت القاعدة الرئيسية للاخوان تمتد من اغنياء الريف الي التجارة و المضاربات و بعض النشاط العقاري . يتضح من هذا أننا امام رأسمالية متخلفة عاجزة لم تستطع أن تبني زراعة أو صناعة أو انتاج حقيقي كما يقال. غير أن الاهم أن اساسهم الايدولوجي من ناحية و عداء النظام لهم من ناحية اخري منعهم من الاندماج العضوي مع باقي الراسمالية. فمثلا السياحة التي تمثل اكبر قطاع في مصر من حيث الدخل تعادي الاخوان بسبب ان الاخوان يحرمون الخمر و الخ. و لان الاخوان غير مندمجين بالراسمالية بشكل كامل فهم في وضع يسمح لهم بالادعاء أنهم ضد “النظام” رغم ان برنامجهم لا يختلف عن برنامج احزاب النظام و رغم انهم ايدوا بقوة قانون طرد الفلاحين من الارض عام 93 الذي وضعه النظام طبعا. الخ الخ. نحن أمام رأسمالية تكونت “علي جنب” كما نقول في مصر و ليست مندمجة في البنيان الرأسمالي العام. و ما يسمي بالاتجاة الليبرالي في الاخوان – و ابرز ممثليهم ابو الفتوح – كانوا يرمون لانهاء هذا التمايز الذي يرونه عقبة امام السيطرة الاخوانية عن طريق الانفتاح علي مختلف القوي الرأسمالية. و ينعكس هذا التمايز فيما يجري حاليا من رغبة الاخوان في “التكويش” علي كل المناصب و في صعوبة الاتفاق بين اطراف الراسمالية التي تؤدي للازمة السياسية الحالية. ما ذكرته رفيق محمد فعلا جزء من فهم ما يجري حولنا الان
Chi Givara
مقال رائع جدا جدا إنما النقطه الثامنة ( تراجعت الثورة ) تهيئة مرسي (الاخوان ) شفيق ( الحرس القدبم ) للرئاسة بحد ذاته تراجع الثورة كي تصبح الكلمة المتدوالة بين الشعب ” مش عايزين الحرس القديم ” وضع الشعب تحت الخيارين فمن البديهي سيقولون “مرسي ” فالأمر ليس بمعجزة بل مخطط له فيجب ان نفكر بالطبقة الكبرى ماذا تقول ببساطة ( عايزين نعيش زهئنا ) فالواقع الذي لا نستطيع تغيريه قد حدث لكن سنطالب بجميع حقوقنا لأن الطبقة الكبرى لا تعرف الا حق واحد هو ان تعيش اما الطبقة المتعلمة التي ذكرها استاذنا هي الطبقة التي ستضغط على الاخوان بتنفيذ مطالب الحرية الكاملة ( لا يستغبونا على الاساس كسبو الشعب ) يعني الديموقراطية في مؤسسات الدولة و يجب ان نسعى لان ندخل الفكرة الى عقولهم ( انتو لم ترثوا مزرعة )
Mohamed Abdulhadi
الآن قرأت بيان الاشتراكيين الثوريين بعد انتخاب محمد مرسي و بين الحزب الاشتراكي المصري , هذا هو تعليقي المتواضع عليهما , الطريقة التي يخوض بها الرفاق الاشتراكيون الثوريون المعركة اليوم في مصر و التي يضعون فيها كل بيضهم في سلة الإخوان و يخوضون المعركة وفق أهداف الإخوان على أنهم “رأس الحربة” ضد الديكتاتورية العسكرية بقايا نظام مبارك تشبه تماما الطريقة التي وقف فيها الشيوعيون المصريون في السابق “إلى جانب” نظام عبد الناصر و الشيوعيون السوريون و العراقيون إلى “جانب” النظامين البعثيين في سوريا و العراق و التي انتهت بطريق مباشر إلى أنظمة مبارك و الأسد و صدام التي تعمل الجماهير اليوم على إسقاطها من خلال ثوراتها الشعبية , بل ان برنامجهم هو نفس البرنامج السياسي – الاجتماعي السابق الذي اعتبر أن إنتاج رأسمالية دولة ( كان وقتها هو النظام الناصري ) هو فعل تقدمي و خطوة إلى الأمام .. نفس أخطاء الماضي بالحرف لكن هذه المرة من رفاق تروتسكيين “واعين” لمخاطر البقرطة و العمل السياسي الفوقي القاتلة على الثورات و إنتاجها لشموليات و ديكتاتوريات جديدة على نمط رأسمالية الدولة البيروقراطية , بعد كل الكلام و البلاغة عن المجالس و التنظيم الذاتي للعمال و المضطهدين انتهت القصة إلى دور تابع لفئة من البرجوازية المصرية في صراعها ضد الفئة الحاكمة سابقا من تلك البرجوازية .. أما الرفاق في الحزب الاشتراكي , فإذا كنا ننتقد الاشتراكيين الثوريين بسبب موقفهم التابع للإخوان في المعركة ضد ديكتاتورية العسكر فإن النقد المستحق لموقفكم هنا هو الطبيعة الليبرالية غير الطبقية لمطالبكم في مواجهة احتمالات الدولة الثيوقراطية الدينية الإخوانية و ربما ديكتاتوريتهم الثيوقراطية الدينية و الاكتفاء ببعض المطالب الإصلاحية المتواضعة فيما يخص العمال و الكادحين و المضطهدين
Hassan Khalil
عن السؤال المتعلق بالجمهورية الديمقراطية الشعبية الذي طرحه الرفيق محمد ضمن تعليق مطول . الجمهورية الديمقراطية الشعبية هي هدف مرحلي للقوي الثورية عموما و اليسارية خصوصا . و هذا من وجهه نظري لان اليسار لم يجمع امره بعد بشكل واضح حول تكتيك المرحلة. و هذه الجمهورية تتميز بانها جمهورية راسمالية برلمانية لكنها تتضمن أوسع عدم مركزه للسلطة. أى يقوم السكان فيها في المواقع المختلفة بممارسة سلطة شعبية مباشرة عبر الادارة الذاتية للمصانع و الاحياء و القري. و هذه الجمهورية في نظري هي اخر طريق التطور الرأسمالي و أول الطريق الاشتراكي. و الحكم فيها عبر تحالف طبقي واسع من كل القوي صاحبة المصلحة. أن الاشتراكية مباشرة في مصر تواجه عقبتين ناجمتين عن مستوي تطور قوي الانتاج اولهما وضع الطبقة العاملة و عموم الطبقات الشعبية و ثانيهما غياب مفهوم نظري للمجتمع الاشتراكي عقب انهيار الاتحاد السوفيتي. أن الممارسة العملية ضرورية لاكتشاف حقيقة الاشتراكية المقبلة. أما الجبهة الشعبية في جبهة واسعة من احزاب و نقابات و جمعيات و افراد هدفها انجاز مهمات الثورة. و قد حدثت محاولات لبناء مثل هذه الجبهة لم تلقي نجاحا يذكر لاسباب عديدة
Aadeed Nassarr ماذا عن المداخلات الخارجية لقوى الهيمنة الرأسمالية و أدواتها الإقليمية و خاصة الكيان الصهيوني؟
و كذلك ماذا عن تأثير و تداعيات الحراك الشعبي في البلدان العربية على عملية التغيير في مصر؟
Asmaa Ahmaedd Guevara هل تعتقد ان الايدلوجيات حاليا قد تثمر او تفيد باى نتيجه مع العلم انه لاثروات فى اووطننا حتى نتقسامها باستثناء بعض دول الخليج ..,,,,فاذا قررنا ان نتقاسم ثروات بلادنا فسنتقاسم الفقر ..,,,ما الذى يجب على اليسار والليبرال والشعب ان يطالب به بعيدا عن اى ايدلوجيه يكون الشعب خاضع لها كالعبد؟
Hassan Khalil
الرفيقة أسماء . الايدولوجيات كانت قائمة و ما زالت و ستظل . اذا فهمنا الايدولوجية باعتبارها تعبيرا عن سلوك و ثقافة و نظرة طبقة اجتماعية ما للعالم. و مقولة “موت الايديولوجية” التي يرددها البعض هي في حد ذاتها ايديولوجية . و اذا تجاوزنا عن المصطلحات أن منطقتنا تشهد دخول عشرات الملايين من البشر لحقل السياسية و للمجال العام بعد عقود من الاقصاء و التهميش بسبب الاستبداد السياسي. و لا شك أن هذه الملايين ستصيغ مفاهيم و افكار و روئ تعبر عن وضعها الجديد و عن واقعها المادي. ما يطمح الية اليسار هو أن يكون عنصرا فاعلا في تشكيل مثل تلك الافكار. أن النظرية الماركسية ليست بديلا و لا يمكن أن تكون بديلا عن ايديولوجية ما شعبية . فكما يقال النظرية رمادية اللون لكن شجرة الحياة خضراء دائما هذا يعني أن علي اليسار أن يكتشف عبر الممارسة ما هي الافكار و المواقف و التعبيرات التي تلبي مطامح و مصالح الشعب ككل . و أما أن بلادنا فقيرة فاحب أن اذكر لك أن مستوي المعيشة في مصر كان في الستينات افضل من كوريا الجنوبية. و هي ايضا دولة لا تتمتع باي موارد طبيعية ذات شأن – بترول و خلافه- لكن كوريا الجنوبية الان مستوي الدخل فيها ريما 10 اضعاف مصر و مستوي التقارب بين الطبقات افضل من مصر. أن عمل البشر هو مصدر القيمة و الثروة و في مصر 85 مليون من البشر قادرين أن يحولوها لجنة علي الارض شريطة أن يكون النظام الذي يحكم حركتهم نظاما منتجا و يلبي احتياجات الشعب
Mohamed Abdulhadi متفق تماما رفيق حسن على تعريفك للجمهورية الديمقراطية الشعبية كبديل عن النظام القائم ,
Hassan Khalil
بالنسة لمداخلة الرفيق عاديد . من الواضح أن الامبريالية الامريكية قد فؤجئت بالثورات العربية. و قد وضعت عدد من المحددات لسلوكها وهي أمن اسرائيل و مصالحها – أى البترول و مشايخ البترول – ثم الديمقراطية و التي تعني أن يتولي السلطة الاسلام السياسي بعد التأكد من التزامه بالتبعية. و هذه الوصفة الامريكية هي الوصفه المجربة في باكستان و غيرها. أن الخطر الاكبر علي الامبريالية هو نشأه أنظمة عربية شعبية ديمقراطية حقا. هذا خطر داهم علي اسرائيل و علي مشايخ البترول في نفس الوقت. و قطع الطريق علي الثورة هو الهدف الاول أى ما يسمي بالاستقرار الاستقرار ضمن المنظومة الراسمالية العالمية بصرف النظر عن شكل الحاكم . و يمكن القول أن نفس الشئ حدث في فلسطين بدرجة ما في الحقيقة هذه هي الفوضي الخلاقة التي تحدثت عنها كونداليسا رايس وزيرة الخارجية السابقة. أن الانهيار الاجتماعي الواسع و التفسخ لا يقلق الامبريالية قدر انمله. خاصة و أن المصالح المباشرة لها في مصر – الاستثمارات – محدودة قياسا علي دول كثيرة في حجم مصر. و خبرة الامبريالية مع الاسلام السياسي خبرة طويلة منذ الحلف الاسلامي ايام عبد الناصر بقيادة السعودية.
Hassan Khalil
تعليق علي مداخلة الرفيق محمد عبد الهادي بشأن بيان الاشتراكيين الثوريين. يتبني الاشتراكيين الثوريين موقف الحزب الاشتراكي البريطاني من الاسلام السياسي و هو الموقف الذي نظر له كريس هارمن في كتاب النبي و البروليتاريا خصوصا. و هو موقف يبدء من أن القضية هي العداء للامبريالية ثم يعتبر الاسلام السياسي عدوا لها – ايران طلبان الخ – و هذا الموقف معادي للماركسية تماما فلماركسية تنطلق من الصراع الطبقي و ليس من العداء للامبريالية. و تداعيات هذا الموقف اليميني في مصر تداعيات كبيرة و جدير بالذكر أن الاشتراكيين الثوريين دخلوا في تحالف مع الاخوان في 2005 نفس السنة التي تفاوض فيها الاخوان مع مبارك و سمح لهم بتسلم 20% من مقاعد البرلمان. و ذيلية الاشتراكيين الثوريين للاخوان وصلت لدرجة المطالبة بعودة البرلمان الرجعي – الذي كان علي وشك اصدار قوانين ضد التظاهر و الحريات النقابية و الانترنت لم يصدر مثلها حتي ايام مبارك ناهيك عن تزويج الفتيات و مضاجعة الميتة – أن ما نشده هو انحطاط فصيل يساري اشتراكي بسبب الانحراف المزمن عن الماركسية . لقد كان اليسار المصري تابعا لسنوات طويلة . تابعا لحزب الوفد الذي كان وقتها حزب شعبي واسع النفوذ و معادي للاستعمار. ثم تابعا لعبد الناصر الذي كان يقود سلطة معادية للامبريالية و يحقق مكتسبات حقيقية للشعب مقابل سلب حريته تماما. أن الانحدار لمستوي تذيل الاخوان هو سابقة خطيرة فلاول مرة يصبح فصيل يساري يتذيل فصيل رجعي متخلف يدعو لدولة الخلافة.
Adeed Nassar باسمي و اسم هيئة الاشراف في مجموعة يساري نشكر الرفيق حسن خليل على مشاركته القيمة في هذا اللقاء. على أمل التواصل الدائم.
#عديد_نصار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللقاء الحواري الأسبوعي في مجموعة يساري: الحراك الشعبي في ال
...
-
في العنف والعنف الثوري – حسان خالد شاتيلا- مجموعة يساري: الل
...
-
الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : باسم شيت، الثورة المصرية و
...
-
الحوار الاسبوعي الذي تجريه مجموعة يساري: قضية المرأة مسألة أ
...
-
لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان
-
الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : سلامة كيلة - الارتباكات حو
...
-
الحزب الذي يصنع المناضل المثال!
-
مجموعة - يساري - ندوة حول تطورات الثورة المصرية
-
المفتون
-
ملاحظتان في حدث
-
في الذكرى ال75 لانطلاقة الحزب الشيوعي العراقي، كيف نستعيد حز
...
-
محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من
...
-
- الدولة الحديثة - في القراءة المادية
-
البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ
...
-
ظلّي اضحكي!
-
بعض المصطلحات التي يروج لها النظام الرأسمالي المتهالك و ضرور
...
-
من أجل برنامج سياسي ثوري للحزب الشيوعي اللبناني
-
رايات جمول
-
وحدة الشيوعيين لقيادة المرحلة مسؤولية تاريخية
-
الحوار المتمدن واحة مفتوحة!
المزيد.....
-
بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س
...
-
أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
-
الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين
...
-
قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
-
-CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه
...
-
مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م
...
-
العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
-
موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
-
قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
-
رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|