أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لماذا لا يقود المالكي المعارضة بدلا من مجلس الوزراء














المزيد.....

لماذا لا يقود المالكي المعارضة بدلا من مجلس الوزراء


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا يقود المالكي المعارضة بدلا من مجلس الوزراء
جعفر المظفر

إعتاد السيد المالكي والكثير من أنصاره التأكيد على أن اللجوء لديمقراطية الأغلبية السياسية هو الحل الحقيقي لأزمات العراق السياسية المتواصلة. وفي الفترة التي سبقت الإنتخابات البرلمانية الأخيرة, كانت حسابات المالكي ومجموعة دولة القانون قد إفترضت الفوز بنسبة أصوات تؤهلهم لتشكيل الحكومة وفق مبدأ الأغلبية السياسية المريحة.
ولنتذكر أن إئتلاف دولة القانون كان رفض جميع عروض الفئات السياسية الشيعية الأخرى للدخول في إئتلاف واحد لخوض تلك الإنتخابات لإعتقاده أن النصر الكبير صار في الجيب وأن من الخطأ إقتسامه مع الآخرين.

لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدربعد أن جاء فرز الأصوات مخيبا, فالوسط (الشيعي) لم يمنح دولة القانون الأغلبية الكافية لتشكيل وزرارة الأغلبية السياسية, بل أن نتيجة الفرز كانت أكدت فوز العراقية بأغلبية منحتها حق تشكيل الوزارة لولا قرار المحكمة الإتحادية الذي اسس قانونيا للأزمة السياسية الحالية.
في إعتقادي أن نتيجة التصويت تلك, وإن جاءت مخيبة لحسابات دولة القانون, غير أنه كان بإمكانها أن تضع العملية السياسية على طريق جديد من خلال إتفاق بين الفريقين الفائزين بأعلى الأصوات. لكن بدلا من الإئتلاف بينهما ( العراقية ودولة القانون) لتشكيل أغلبية مريحة فإن الصراع على السلطة, إضافة إلى ميول وحواجز طائفية لم يكن سهلا تخطيها, وفيتوات إيرانية لمنع الإتجاه غربا, ضغطت كلها بإتجاه عودة الولد المتمرد إلى أحضان أمه مما أدى إلى قيام تشكيل جديد قديم بإسم التحالف الوطني, وكان أكثر ما جمعت قواه هي محاولة حراسة المعادلة الطائفية لمسألة السلطة.
وبهذا الرجوع إلى الخلف فإن المالكي كان تخلى بشكل واضح عن كل ما سبق أن أفتى به قبل الإنتخابات حول الأغلبية السياسية, مفضلا العودة إلى الإلتزام بقاعدة الأغلبية الطائفية, مما أدى إلى أن يفقد العراق على يديه في لحظة الإفتراق تلك فرصة الخروج التدريجي من معادلة الحكم الطائفية إلى فضاء الأغلبيات السياسية.

ليس المهم أن نتابع كل إحتدامات الموقف السياسي إلا بما يكفي لإستعادة خلفية الحدث وذلك من أجل أن لا تأتي الإشتقاقات سائبة, وما يهمنا حقا هنا العودة إلى حملة التثقيف التي لجأ إليها كل قيادي دولة القانون ومعهم رهط من كتاب يحلقون في نفس السرب, حول ضرورة أن يتجه أنداد المالكي للعمل تحت قبة البرلمان كمعارضة , وهو نشاط ديمقراطي بات مطلوبا بشدة للوصول إلى ديمقراطية حقيقية كما هي الحال مع معظم ديمقراطيات العالم.
ولقد كان الأساس الذي إعتمد عليه ذلك التنظير هو مبدأ الأغلبية التي يتزعمها المالكي مقابل الأقلية التي يتزعمها علاوي. أما الآن وبعد خروج الصدريين على المالكي وإلتحاقهم بالجبهة التي تشكلت بين العراقية والتحالف الكردستاني فإن مبدأ الأغلبية قد تحرك لكي يقف إلى جانب التشكيلة المناوئة مما يؤسس لتغيير أكيد على مستوى معادلة قوى المعارضة وقوى الحكم.

إن مسألة سحب الثقة هي بمثابة تصويت على من الذي يقود الأغلبية الجديدة, وأرى أن المالكي سيكون رابحا في الحالتين, فلو فشل التصويت البرلماني على إقالته ستكون هناك فرصة أكيدة لإقصاء خصومه عن الحكم وتنحيتهم إلى دور المعارض في البرلمان, وهذا ما سعى إليه حقا في فترات سابقة.
أما إذا نجحت مسألة سحب الثقة فسيكون في مقدوره أن يلعب دور قائد المعارضة في البرلمان, وهو بهذا سوف يحقق الإنجاز الذي لم يتمكن على تحقيقه أثناء ترؤوسه لمجلس الوزراء من خلال قبوله بمستحقات الديمقراطية ونصرته لها ليثبت أنه الديمقراطي الأول في العراق.

من ناحيتنا سوف يجعلنا ذلك نتأكد أن الحملة الكبيرة التي شارك فيها المالكي وحلفاؤه وأنداده لإسقاط صدام حسين بدعوى إقامة الديمقراطية والقضاء على نظام الحزب الواحد, والتي كلفت البلد خسائر خرافية, في النفوس والفلوس, لم تكن مجرد أكذوبة مقرفة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الأشد خسارة في عراق الطوائف.. الشيعة أم السنة
- الطالباني ومخالفته الدستورية الأخيرة
- المالكي وسحب الثقة والورقة الكردية
- هل صرناالآن بحاجة إلى المنقذ
- عبدالله بن سبأ وقضية سحب الثقة من المالكي
- حكاية اللابديل.. فاقد الشيء هل يعطيه
- شيطنة الآخر.. من الاشتباك بالسلاح الأبيض إلى الاشتباك بأسلحة ...
- ليس حبا بعلاوي وإنما كرها بالمالكي
- ما الذي أسقطه الصدريون بعِلمٍ أو بدونه
- الخلط بين بناء السلطة والدكتاتورية
- أزمة سلطة أم أزمة وطن
- وإن لكم في الفوضى والإرهاب فوائد وأرباح
- خلل في المداخل وليس خللا في المذاهب
- حل المشكلة بمشكلة.. إجه يكحله عماها
- أعظم مفقود وأهون موجود.. دعوة لتشكيل حزب بإسم حزب الماء
- المظلومية الشيعية.. ظلم للشيعة قبل أن تكون ظلما لغيرهم
- البعثي الصفوي... الذي هو أنا
- أحاديث عن الطائفية... المظلومية الشيعية
- العمالة والخيانة بين فقه الدين السياسي وفقه الدولة الوطنية
- للمهاجرين العراقيين فقط


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لماذا لا يقود المالكي المعارضة بدلا من مجلس الوزراء