عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 01:40
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
وكل حقه به
أن بعير جده
قد مر قبل غيره
بهذه الأبار
أحمد مطر
تقرير وثائقي مميز على قناة العربية ( البترول ناطقا !! ) يتناول حياة ( مرسي ) من اللحد نحو كرسي الرئاسة ( كرسي الخلود ) ، التقرير كان عاديا جدا ، مرسي من أصول ريفية ، مرسي يدخل الهندسة ، مرسي يكمل الدكتوراه في كاليفورنيا ، مرسي في ليبيا ، مرسي عضوا في مجلس الشعب ، وقبلها مرسي ينضم للإخوان المسلمين ليكن أخا بارا وتقيا مكلفا بمهمات لا تقدر عليها سوى الجبال ولأن الســـماء كانت قد مدته بقبس منها أنتقل بين كل تلك الصعاب كما تمر الريشة من نافذة لنافذة أخرى ( بقدرة قادر ) ، مرسي الآن في العرش حائرا بين الشريعة ونقاء الإســلام الأول والسلف الصالح وبين المعونة الأميركية واتفاقية السلام التي تخفي الغاز بنكهة مصرية إلى دولة إسرائيل ( وحين يأتي الغاز تولد بسمة غريبة عند المجتمعين ) .. المهم في التقرير الوثائقي ، أبن مرسي ( ولي عهد الخلافة ) كان يتحدث عن والده وخطاه الجهادية في سبيل الحق والحقيقة ، ذكر في جزء صغير من المقابلة أن جده باع الجاموسة حتى يكمل أبنه ( مرسي ) الدكتوراه في أميركا !!!!!!
ولأنني من هواة التحليل النفسي الذي يهتم بشكل كبير تلك الأشياء الثانوية في حياتنا والتي قد يتصور البعض بأنها غير مهمة ولكنها تؤثر بشكل كبير في مسرى حياتنا أكثر من تلك الأحداث المهمة والفاصلة ، تلك أهم مسلمة في التحليل النفـــسي كما جاء أسفار فرويد الرائعة ..
الجاموسة ،، كم ســــــــــعرها في مصر ؟؟ حتى تكفي لتغطية نفقات الدراسة في أميركا ؟؟
هذا السؤال لا يحتاج إلى إجابة ، لكن يحتاج لتأمل في واقعنا الرث المتعب العفن الذي جعل منا دمى بيد فزاعات ناطقة بيد صقور العالم الجدد الذين يؤمنون بأن الشمس لا يراها سوى النخبة والأنفاق فقط لنا.. الجوع فقط لنا .. الخيبة فقط لنا .. والأحلام فقط لنا
مرسي سعيد الأن ومن معه في دار الندوة ، ومثقفوا العرب حفنة ثرثارة منشغلة بالكتب والتنظير الذي أكل أدمغتهم وأدمغتنا نحن الفقراء ، الكتب حولتهم إلى ممثلين يرون العالم بشكل مقلوب ، شكل تافه للحياة ، شكل منحصر فقط في قنينة ويسكي كانت ومازالت رمزا للتقدم والتحرر .. ولكن مافائدة هذا الحزن يا مرسي ، مافائدته يا جاموسة مرسي التي باضت ذهبا للأمة ، الأنتحاب والعويل الذي تحول لممارسة سادوماسوشية لعينة تحول الجماهير المقهورة لقطيع من الرعاع بلا استثناء .. زمنك يا مرسي وزمن الطفيلين الجدد ورثة الفهود المرقطة التي انقرضت بقدرة قادر يعطي لك نصيحة اخيرة بأنك لست ذو فائدة للعالم انت والأخر الذي تكرهه ويكرهك بنفس القيمة .. التجربة السياسية في العراق بقيمتها السايكولوجية تعلم الشرق الأوسط درسا بليغا ، لافرق بين السياسة والدعارة سوى خط صغير مرسوم بأحمر شفاه عاهرة تؤجر شقتها سرا لمن يملك بعض الدولارات ..
كتبها أشد التافهين حماقة في صباح يوم مشرق بالكذب
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟