أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - من يحكم مصر الآن؟














المزيد.....

من يحكم مصر الآن؟


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الفوضى تجتاح الدائرة الأقرب إلى قمة النظام، والتخبط هو العنوان الأليق بحركة أهل الحكم..
والصورة تبدو وكأن أهل الحكم واقعين فى بعض، أو أن لهم برامج مختلفة كل بحسب موقعه من الوراثة، فهم من تخبط إلى غباء، ومن غباء إلى فوضى داخل دائرة صنع القرار!.
لا نعرف الآن للقرار صاحبا.. الرئيس يقول كلاماً، ونجله يقول كلاما آخر مخالفا له، أو مخففا لحدته!.
أعوان الرئيس فى الحزب والدولة يعلنون ترشيح الرئيس لمدة خامسة، ويحددون المواعيد باليوم حتى ساعة حلف اليمين بعد نجاح الرئيس فى الاستفتاء، ونجل الرئيس ينفى أن الرئيس قرر الترشيح، ثم يعلن الرئيس تأييده لكلام نجله، ويقول إنه مازال يفكر فى مسألة الترشيح لأن حكم مصر مش سهل كما يتصور السذج من أمثالنا!
من يحكم مصر؟ ومن يتحكم فى قرارها؟
الرئيس يدعو أحزاب مصر إلى حوار وطنى حول الاصلاح السياسي، ثم يصرح عشية انعقاد جلسة الحوار الوطنى الأول أن الدعوة إلى تعديل الدستور باطلة، ويقول أنا المسئول ولن أقدم على عمل يكون نقطة سوداء فى تاريخ مصر..
وتتصدر مانشيتات صحف الحكومة أن الاستفتاء مؤسس على ترشيح من ممثلى الشعب فى البرلمان، وقبل أن يصدق الناس أن البرلمان هو الممثل الرسمى والوحيد للشعب، أسقط ممثلو الشعب الحصانة البرلمانية عن زميل لهم فى يوم وليلة لأن صاحب القرار أوعز إليهم بذلك! وتعود مانشيتات الصحف الحكومية لتحمل لنا على لسان معاونى الرئيس كلاما يخالف ما قاله الرئيس، ويؤكد أن المتغيرات تستلزم مراجعة الدستور، ثم يخرج علينا نجل الرئيس ليؤكد بدوره الاتجاه الجديد المخالف لتصريحات الرئيس، ويقول إن رؤية للحزب لا تضع الدستور خارج المراجعة.
فمن يحكم مصر؟ ومن يتحكم فى مصائرها؟
من صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى البلد؟ هل هو من قال إن الدعوة إلى تعديل الدستور باطلة؟ أم من يقول إن تعديل الدستور وارد ولا شيء يعوق مراجعته!
من صاحب القرار؟
هل هو القائل بأن تعديل الدستور سيكون نقطة سوداء فى تاريخ مصر، أم الذين يقولون إن المتغيرات تستلزم تعديل الدستور؟
فوضى وعشوائية وتخبط، ومصر هى التى تدفع الفاتورة من حاضرها ومن مستقبلها المرهون الآن للعبة التمديد والتجديد!
مصر هى التى تدفع فاتورة الرئيس طالب التمديد وهو فى سن السابعة والسبعين لست سنوات جديدة، وهى التى تدفع فاتورة الطامعين فى الوراثة، والمتطلع إلى الوثوب على كرسى الرئاسة! مصر تدفع فاتورة أن الرئيس الذى بدأ حكمه من23 سنة بالتعهد بعدم التجديد إلا لمدة واحدة يطلب اليوم التجديد لمدة خامسة، ويقول إن الدعوة لتعديل الدستور باطلة!
ونسأل: من الباطل؟
هل البقاء فى الحكم عن طريق بالاستفتاء المزور باطل، أم المطالبة بانتخاب الرئيس هو الباطل؟
بقاؤكم فى الحكم رغم أنف الشعب باطل أم انتخابكم عبر انتخابات حرة مباشرة هو الباطل؟
لماذا التمسك بالدستور فقط فى طريقة ترشيح رئيس الجمهورية؟
خالفتم الدستور الذى يعتبر القطاع العام قائد التنمية وركيزتها فبعتموه ولم نقبض ثمنه ولا نعرف بكم جرى بيعه ولا نعرف أين ذهبت أموال البيع؟
ألم يكن القول بأن الوحدة العربية موضة قديمة مخالفة للدستور الذى ينص على أن الشعب المصرى جزء من الأمة العربية.
أيهما أصبح موضة قديمة، الوحدة العربية أم الاستفتاءات المزورة التى باتت عارا على شعب مصر ويخزيه ويحط من كرامته بين شعوب الأرض أن يظل محكوما عبر نظام الاستفتاء معروف النتائج قبل اجرائه!
خالفتم الدستور ولم تبالوا به، ومزقتموه مزقاً حتى أصبح خرقة بالية، فلماذا وحدها مواد الاستفتاء هى التى تتمسكون بها؟
السبب واضح وهو أنكم تتمسكون بالحكم بأى ثمن وبغير مدة محدودة.. فمن الباطل الآن، هل الاصلاح الدستورى الذى ينقذ البلاد مما هى فيه أم البقاء فى الحكم الذى طال زيادة عن اللزوم؟
حصانة.. وحصانة

إنما جعلت الحصانة لنواب القروض ونواب المخدرات ونواب البلطجة ونواب التجديد للرئيس مبارك، ولم تجعل لنواب المعارضة!
وأسهل حصانة، التى تصبح كأن لم تكن فى 24 ساعة، هى حصانة أصحاب الرأى المخالف للرئيس أو لنجله، فمثل هؤلاء لا حصانة لهم، لا حصانة لمثل هؤلاء لأنهم خارجون على الرئيس، وإن لم يكونوا خارجين عن القانون، لأن الرئيس هو القانون وأحياناً نجله!



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة المصرية على المحك
- مصر عزبة الحزب الوطني ام عزبة لجنة السياسات؟
- متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - من يحكم مصر الآن؟