أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صائب خليل - نظرية الخونة الابطال لاسحق رابين واشرف عبد الفتاح














المزيد.....

نظرية الخونة الابطال لاسحق رابين واشرف عبد الفتاح


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


: الحلقة الثانية من ثلاثة من الرد على مقالة اشرف عبد الفتاح
صائب خليل ( [email protected] )

في الجزء الاول من هذه المقالة ( http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=31200 ) كتبت عن طلب اشرف عبد الفتاح من ابو مازن ان يكون ساداتيا ويقضي على القوى المتمثلة ب حماس والجهاد الاسلامي وغيرهم, ليحقق من خلال ذلك "احلام الشعب الفلسطيني", والتي, وبقدرة قادر هي نفس احلام شارون, لكن احدا لم ينبهنا او ينبه الشعب الفلسطيني الى ذلك التشابه قبل اشرف عبد الفتاح.

يستمر اشرف عبد الفتاح بنصائحه الى ابو مازن قائلا:
("اجلب لشعبك اللبن والعسل بعد أن طال عذابه في المخيمات منذ العام 1948، اتخذ القرارات المؤلمة حتى لو اتهموك بالخيانة ")

ويأتي اشرف باستشهاد على صحة رأيه من تطابقه مع مصدر يعتبره على ما يبدوا مصدرا ثقة واعتزاز, فاسحق رابين نصح السادات ايضا بتجاهل تهمة الخيانة, كما يكتب اشرف:
("وفي حوار جانبي بين عرفات واسحاق رابين بعد توقيع اتفاق أوسلو قال له عرفات:أرأيت كيف يتهمني البعض بالخيانة والعمالة لأنني وقعت اتفاق أوسلو، بعد أن كنت رمزأ للصمود والتصدي؟، فرد عليه رابين:أيهما أفضل أن يتهمك البعض بالخيانة والعمالة وتجلب لشعبك اللبن والعسل، أم تظل رمزاً للصمود والتحدي وتجلب لشعبك الموت والدمار.")

قرأت الكثير من العجائب, لكني اقرأ لاول مرة عن عالم يجلب فيه الخونة اللبن والعسل لشعبهم!

تعالوا نتفرج..اغمضوا عيونكم ولندخل هذا العالم العجيب....


هنا يقدس الخونة, لانهم مصدر الحياة لشعبهم..اما القادة الذين يرفضون خيانة شعبهم فهم حقراء انانيون وجبناء, لانهم يفضلون مصلحتهم على ان يجلبوا الخير لشعبهم فيرفضون التضحية بشرفهم لذلك الهدف النبيل. اما حيث يكثر الخونة, فيزيد الرفاه والسعادة. وعلى قدر ما يتوفر في الشعب الوعي والرغبة في التضحية بالشرف وتحمل الخيانة يكون حظ الشعب اوفر بمستقبل مجيد.

الاستعمار بالطبع, يريد ان يسلب الشعب خيراته, لذلك فهو يكره خونة تلك الشعوب ويخشاهم لانهم سيحرموه من نهب خيرات ذلك الشعب, لذلك سيوجه قنابله لاغتيالهم, وربما وقع بعض الضحايا من المخلصين المدافعين عن الشعب (غير الخونة) في الحادث عفوا, لكنها الحرب.

في مثل هذا العالم سيشدو شعراء فلسطين الثوريين: ("منحني القامة امشي....مكسور الهامة امشي")

ولو عاش غاليليو هناك لقال: "مسكين هو الشعب الذي يخلو من الخونة!") ...........



لنعد من عالم "اليس في بلاد العجائب" الى اشرف, الذي يشير على ابو مازن ان الاجيال الحالية ستكرهك وتحتقرك, لكن دعك من ذلك:
("فالأجيال القادمة كفيلة برد الاعتبار لك وستذكرك بكل خير، كما ردوا الاعتبار للسادات بعد أن اتهموه بالخيانة والعمالة")

لكن بعض الناس غير المهمين, مثل الكثير من ابناء شعبك, وخاصة المثقفين منهم وذوي الذاكرة القوية قد لا تذكرك "بكل خير", لكن لايجب ان تترك هذا يمنعك من الاستمرار, فالسادات البطل كان له مثل هؤلاء كثير. فقبل ايام قليلة كتبت الصحفية أمينة النقاش في "الحوار المتمدن" عن ما تذكره للسادات منذ 24 عاما قائلة:
(" أجواء سبتمبر تخيم علي القاهرة. وسبتمبر، هو الشهر الذي أطاح فيه الرئيس السادات قبل 24 عاماً بكل معارضيه، من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية والكتاب والصحفيين والمفكرين، وزج بهم في السجون وتوعدهم بالفرم، بعد أن أغلق الصحف الناطقة باسمهم، وشمع أبواب الأحزاب، معلنا أن للديمقراطية أنياباً!")

وكنت الرجل الذي يعرف كيف يتقوقع على نفسه عندما يحتدم الجدل
اشعر ببعض الذنب والقلق انني خرجت من منطق الحوار الى الهجوم. لكني تمكنت من ابقاء انتقادي موجها الى ما قاله الرجل وليس الى الرجل نفسه. فهل ذهبت بعيدا يا اصدقائي وسخرت من منطق الرجل اكثر مما يفترض في حوار متمدن؟ لكن الا يحق لي الغضب على منطق مهين لقرائه الى هذه الدرجة؟ انه يترك المرء حائرا ان كان الكاتب يسخر فيما يقول ام يستغفل الاخرين ام.... انظروا كيف يستمر في تشجيع مجمود عباس عل اتباع خطى السادات وتوكيده على قدرته على ذلك. اقرأوا واحكموا بانفسكم:

(" فلقد عملت طيلة حياتك تحت قيادة أبو عمار في منظمة فتح وكنت الرجل الذي يعرف كيف يتقوقع على نفسه عندما يحتدم الجدل( .....) تماماً كما كان يفعل السادات في حضور عبد الناصر، يذكر هيكل في كتابه "خريف الغضب" أن السادات لم يقل "لا" لعبد الناصر طيلة حياته،")

ثم بعد ذلك يضيف اشرف قدرة "التخطيط الستراتيجي" لمحمود عباس الى معرفته "كيف يتقوقع" الى قائمة مؤهلات القيادة التي تجعله يثق بابو مازن وامكانيته بانتزاع احلام الفلسطينيين من اسرائيل. فماذا تستطيع اسرائيل امام ("مخطط ستراتيجي") ("يعرف كيف يتقوقع على نفسه عندما يحتدم الجدل ")؟

لو كنت مكان الرئيس ابو مازن لاقمت دعوى اعادة اعتبار ضد مثل "مديح" اشرف له.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس من السهل على ابو مازن ان يكون في شجاعة السادات
- رهان الديمقراطية الخطير
- سياسيون مصابون بنقص الحضارة المزمن: حول الشغب السياسي العراق ...
- من قررت ان تنتخب؟
- خطوط على وجوه المدن العظيمة: اثار الجيش الامريكي في بابل
- صراع بين المتضامنين مع الشعب الكردي
- طائر الشمال الجميل يسحب استقالته!
- استقالتك مرفوضة ايها الطائر الجميل
- خير الامور ليس دائما اوسطها: في العلاقة العربية الكردية في ا ...
- الاعلام والحملات الانتخابية -4 – نظرية التوازن النفسي وتأثير ...
- الحملات الانتخابية والاعلام -3- الخط الايديولوجي
- تحية تقدير للمبادرات السياسية الذكية واصحابها
- ملاحظات حول مشروع الدستور الدائم للدكتور منذر الفضل
- الحملات الانتخابية والاعلام 2- حلزون الصمت
- الحملات الانتخابية والاعلام-1- الرسالة الاعلامية والمتلقي
- من هم الملوك؟
- ملاحظات عاجلة حول الحملات الانتخابية
- الامانة الموضوعية.. والشجرة: مراجعة لمقال صبحي الحديدي
- لم الحماس للقوائم الموحدة؟
- خدمتين جديدتين مهمتين لمستعملي الحاسبات


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صائب خليل - نظرية الخونة الابطال لاسحق رابين واشرف عبد الفتاح