أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وبعد ان سردت له أسئلتي الوجودية وشكوكي ...
أطرق المؤمن برأسه الى الارض ...
وفكر ملياً ... ثم رفع رأسه ... وقال
المؤمن : للإجابة على هذه الأسئلة لابد لك من أن تعرف الحقيقة كاملة ... فالمفترض بالإنسان ان يسير بنفسه على طريق الإيمان ليكتشفها ... تلك التي لم ترد الا كإشارات في الكتب السماوية ... ولكني سأخبرك الحقيقة كاملة ... فهل ستطيق ؟!!
الباحث : قل يا عم ... أخبرني ما الحقيقة ؟
المؤمن : الرب خلق الإنسان كون كامل ... يعني كل إنسان مفرد هو كون كامل بمفرده ...
ليس أن الإنسان نموذج مصغر للكون ...
لا .. لا ...
الإنسان الواحد كون ...
هو كون كامل ...
سبع سموات والأرض ... وكل ما تحوي من أفلاك ومجرات وكواكب داخلك انت ...
داخل كل إنسان ...
ليس فقط هذا الكون المحسوس ...
عالم الملك ...
بل كل عوالم الملكوت بداخلك ...
كل العوالم السابقة ...
وكل العوالم الآتية ...
حتى الجنة والنار داخل وجودك الشخصي ...
أتحسب أنك جرم صغير ... وبك انطوى العالم الأكبر...
ثم منح الرب للإنسان الهبة الإلهية ...
تلك التي يستطيع بها الانسان ادارة هذا الكون العظيم...
الباحث : و أين حدث هذا يا عم ؟!!
المؤمن : في العالم الاول ... الحضرة الإلهية عند الرب ...
الباحث : هل الإنسان هو الرب ؟!!
المؤمن : لا ..لا .. الرب العظيم خلق الإنسان ... ثم منحه الهبة الإلهية ... شيء كبير وعظيم لم تستطع السموات والارض وكل المخلوقات احتماله ...
وهناك إشارة في قرآن الاسلام ...
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ... الأحزاب 72
وهذه الأمانة ... هي الهبة الإلهية ...
وكان الإنسان ظلوماً ... لأنه تشامخ بنفسه لما رأى عظمة نفسه ...
و جهولاً ... لأنه لم يقدر الأمانة التي منحها الرب له ...
شيء عظيم ... لا يمكن ان يوصف ... منحه الرب للإنسان ... إذ جعل الكون كله جزء من وجود الإنسان ... حتى الملائكة كانت تخدمه وتحت امره ...
الباحث : حتى الملائكة !!
المؤمن : وهل الملائكة إلا أرواح مرسلة للخدمة ... الرب أمر الملائكة بالسجود للإنسان ... ليس بمعنى أن تجعله قبلة وتسجد له ... لا ... بل جعلها داخل وجوده ... خاضعة و طائعة للإنسان ...
الانسان ملك على هذا الكون العظيم ... و الملائكة تخدمه ... وتطيع أوامره ...
والكون العظيم بكل ما يحتويه مطوي داخل هذا الهيكل الذي تراه الآن صغير ...
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ...البقرة34
وهذه هي الحقيقة ... أنك أنت أيها الإنسان هذا الكون العظيم ....
ثم أن الرب سلم الى الإنسان ذلك الملك الكبير ...
ولكن في نفس الإنسان نواقص ... لم تمكنه من القيادة ...
فأرسل الرب الإنسان في رحلة عقلية داخل مملكته ... ليرى المملكة من الداخل ...
أي أن الرب الأعلى أدخل الإنسان داخل نفسه ... ليرى نفسه من الداخل ... ويتعلم الأشياء بصورة عملية ... وفي نفس الوقت يظهر له نواقصه الباطنية ... أمراضه النفسية ... لكي يعرفها ويعالجها ...
فيكون السؤال مثلاً ... لماذا خلقنا الرب في هذه الدنيا ؟!!
و جوابه يكون ...
1. التعليم العملي
2. إظهار البواطن ... الأمراض النفسية الداخلية
ومن ثم يعود الإنسان الى الرب كاملاً ... فيستلم مملكته العظمى .... ملك السموات و الأرض ...
هذه هي الحقيقة ... وهي ليست مجهولة ... ولكن الانسان نساها ...
وكل إنسان يتحول الى الإيمان ... سيتذكر كل شيء ...
الرب يذكر أنبيائه المؤمنين ... ثم يقول ...
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ...
أي أنهم يتذكرون الحضرة الإلهية ... وكل الحقيقة ... لأن الحضرة تلك هي دارنا الحقيقية ...
وفي داخل الإنسان شوق للعودة إليها ...
مع أنه هو الآن فيها ... ولكن عقله مغيب ... فتركيزه الذهني فقط في الدنيا ... وكأنه يعيش في هذه الدنيا ...
الباحث : أدهشتني يا عم ... ولكن هناك أشياء كثيرة غير مفهومة ...
المؤمن : سأوضح لك اكثر ...
الباحث : ولكن كلامك لا يحمل أي دليل ...
المؤمن : بعد أن أوضح لك طريق الايمان ... وتسير عليه ... ستتذكر ... وتعرف كما عرفت أنا ...
فكما قال المسيح ...
من شاء أن يعمل مشيئة الذي أرسلني يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي
وهذه هي الطريقة الكبرى للإثبات ... أن تكتشف بنفسك ... فهل هناك دليل أعظم من هذا ؟!!
سأدلك على الطريق ...
الذي هو أفضل من أي دليل بحثي .. أو فلسفي .. أو كلامي ...
تطلع على الحقيقة بنفسك ...
سأعلمك كيف يكون ذلك ...



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج22
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج21
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج20
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج19
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج17
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج16
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج15
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج14
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج13
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج12
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج11
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج10
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج9
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج8
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج7
- الجن عطرفة


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26