|
قولي شيئا
مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 09:42
المحور:
الادب والفن
قولي شيئاً ... فأيامي تَغرقُ في صمتكِ . قولي شيئاً ... فقد قلتُ أحبّكِ . وما عادت الأقوال تهمّني . ما يهمّني هو ردّكِ . *** قولي شيئا ... أعرف إن حبّكِ خيالْ . والتمثيلَ في مسرحيتكِ مُحالْ . ولكن حسبيَََََََِ فخراً ... أدائي دورَ الحمَّالْ . *** قولي شيئا ... فكلُّ شيءٍ عندكِ مُباح . وكلُّ شيءٍ عندكِ سهلْ . إلا رَدّكِ عليَّ . فهو أثقلَ من جبلْ . ***
قولي شيئاً ... فقد شرحتُ لكِ بأربعينَ طريقةٍ مختلفة . وقلتها بلغة كلِّ العشاق ِ . وبلغة كلِّ الطيور ِ . إنَّ الأنوثة صِفة . *** قولي شيئا ... قوليها باختصارْ . هل تحبينَ بتلاتي ؟ وما أكتبهُ من أشعارْ ؟ فمن يحبَّ الشِعرَ يا صديقتي يغارْ . *** قولي شيئاً ... فلم يبقى في جعبتي الكثيرْ . قولي أُحبّكَ . قولي أكرهكَ . فجوابكِ هو المصيرْ . ***
قولي شيئا ... اسأليني عن سرّ القمر . اسألي عن أغاني المطر . فالكلام يكون أحلى بصوتك . ادخلي فوهة البركان . وروضيّه بلمسة يدكِ . *** قولي شيئا ... بوسعك أن تنقذيني . مع ذلك لا تحاولين . بوسعك أن تحبيني . ولكنك لا تجربين . فالحبّ يا حبيبتي عندما يدخل الشرايين . يتدفق عسلا بدلا من الهيموكلوبين . *** قولي شيئا ... قولي أي شيء . فمن يصبر على الشمس . ومن لا يلتفت للأمس . يأتيه زاحفا الفيء . ***
قولي شيئا ... وسأعلمك كل الأشياء . سأعلمك كيف يستحيل الليل إلى ضياء . وكيف يقبّل القمر فم السماء. وسأقول لك لماذا تتوارى النجوم خجلا . ولماذا تتورّد وجنتيك عند اللقاء . *** لن تقولي شيئا . ولا أقدر أنا أن أقولْ . ولكن أقلامنا ستكتب . وستتغير الفصولْ . ومن عادة الفصول نشر الأخبار . وعزف الألحان وقرع الطبولْ . *** قولي شيئا ... واختالي كالطاووس . قولي جملة حبٍّ لا وجود لها في القاموس . قولي شيئا ... شفافا لا يرى في ضوء كل الشموس .
سأقول لك شيئا ... قبل أن تحتضر الكلمات على شفتيك وتموت . قبل أن يقال فيّ جبن وجمود . تسلقت ذرى حبك يا سيدتي . وجبال مجدك . ولم أجنِ غير السقوط . فعلمت أن إهداء الورد لك وكتابة الشعر فيك .. ذلٌّ للورد وللشِعر هبوط . *** قولي شيئا ... لو أعلم أنك بي تشعرين لاحتفلت . لو أعلم إنك عليّ ستبكين لانتحرت . ولو كنت أعلم إنك عنيّ ستتخلين ... ما بدأت . *** قولي شيئا ... إنني أحبّك . ولم أطمع يوما أن تحبيني . ويداي لم تبحثا أبداً عن نهديك في جبيني . لا ولا أطمع أن تثرثري معي . فالشعر هو ما يعنيني . *** قولي شيئا يا حبيبتي ... فلا يفهمني غيرك . ولا أزال طفلا يحاول لمس زهرة . والتشبث بصدرك . ويدخل مدينة ملئى بالسكاكر . ويحفر حروف اسمك . على المقاعد والأشجار والدفاتر . *** قولي شيئا ... فلم يعد السكوت من ذهب . ولم أعد أحارب بسيف من قصب . تقولين إن شيئا لم يحدث . فماذا لو سألوني أصدقائي عن السبب . *** قولي شيئا ... أو اتركي كل شيء . لنذهب إلى أرض الحبّ . بعيدا عن قرانا الميتة بعيدا عن الصيّف والشتا . فالعشاق دوما في حفظ الرب ّ. ***
قولي شيئا وارحلي كالورقة يحملها الهواء . اذهبي إلى أي مكان شئت . فكلّ مكانٍ سواء . إلا إن وقعت بين أصابعي . ففي ظل أصابعي يكمن الوفاء . *** قولي شيئا ... لأحكي لك عن قصّة حبي الفاشلة . وكيف ينقلب ليلي إلى نواح . وأرى الحقيقة مائلة . وكيف يتحول قلبي إلى أفعى صائلة . *** قولي شيئا ... ولا تتفلسفي على فيلسوف . فمن يضيع في أكوان عينيك . لا فرق عنده بين خسوف أو كسوف . ***
قولي شيئا ... أريدك أن تقولي إنني أجيد التقبيلَ . وإنني أرّتل كلماتك ترتيلا . وكل ما سمعته عني كان تمثيلا . *** لا تقولي شيئا . دعيني أزيحَ ثقل الأشياء عن كاهلك . دعيني أتسلق أسوار عينيك ... لأرى كيف خلق الله فيهما العسل . ولأسمع عزفك على رموشك بالكحل . حلّي عقدة لساني لأضرب فيهما كل يوم مثل . *** قولي شيئا ... تكلمي عن طبخ يوم الجمعة .. وعن ضيوف يوم الجمعة . تكلمي عن الأرجوحة في حديقتك . عن جارتك . تكلمي عن عزفك السيئ قبل العشاء . تكلمي يا سيدة الكلام عن العشاء . وعن الشواء . *** قولي شيئا ... قولي شيئا قبل أن أنسى . فاختصارَ حبّي لك بهمسة . أو كتابة حروف اسمك الخمسة . تكفيني كما كان يكتفي كثّير من عزّة بلمسة . *** قولي شيئا يحتويني كالزمن . يبكيني وينسيني الألم . قولي شيئا يمسح التعب عن جبيني . فانت لجبيني وطن . *** قولي شيئا ... وانزعي قناعك . فمن حقك أن تحبيني حتى الموت . ومن حقك أن تجتازي كل الخطوط . ولكن أسوأ ما تفعلينه هو السكوت . ***
قولي شيئا ... كلمّا سنحت لك الفرصة . فبدونك لا حكايات لي أرويها .. لأنك أنت البداية وأنت النهاية . بل أنت القصة . ***
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بتلات الورد 26
-
مكالمة لم يرد عليها / قصة قصيرة
-
حكايات من شنكال 32
-
بتلات الورد 25
-
مصطلحات من سيباى
-
جاري والمجاري
-
فيض عينيك
-
بتلات الورد 24
-
بتلات الورد 23
-
الراعي
-
بتلات الورد 22
-
بتلات الورد 21
-
بتلات الورد 20
-
بتلات الورد 19
-
بتلات الورد 18
-
الصرخة الخرساء
-
fبتلات الورد 17
-
حكايات من شنكال 31
-
حكايات من شنكال 30
-
بتلات الورد 16
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|