مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:34
المحور:
الادب والفن
انظري..
الأشجار الزيتونيةْ
واقفةٌ معنا
عند شبابيك الغرفة الكلسية
قلتِ ..
هي بيضاء بلون البيض
قلتُ لكِ ..
هذي الغرفة فيها
طيفٌ عرسي
طيفك أنتِ سيحيا في قطعة ماسٍ وردية
يتفرع قرب الجدران
اغصان بنفسجْ
تنسجه الصبية في همسٍ دوّار
هذا التشكيل الأبدي
هذا الزخم من الألوان
يتطبع في سرٍ هادئ
هل ينبع هذا الحبّ الوردي
من شفتيك ؟
من خديك ؟
من نهديك ؟
ويعطر شباك الغرفة
أم ان السر الهي ؟
قلتِ .. عش معنا
كفتى يضربُ في مزمورٍ شفاف
وعلى طول مدى نفسي
يتفحصُ عنواني
أأنا غائبةٌ ابديةْ !
أم أني أعيش بهمس الاغطية الحنيةْ ؟
لا أحمل سراً
بل تنبئنا بالسر الممشوق فتي يهبط في عمق الوادي
يحمل اسراراً، نحن دفناها في القلبِ
.......................
......................
.....................
انظري
الاغصان الزيتونيةْ
تتدلي
قرب شبابيك الغرفة المهجورةْ
الغرفة أشجان الزيتون النائي
تتفرع من داخلها
ازهار بنفسج من حبٍ يختال..
كالجفن النعسان بحلمٍ دافء
قطعة ماسٍ في الزرقة عند الشاطئ
سر وجودك في سفري، راودني بالأمسِ
كحمامٍ يهدل قرب رقودي
يرتشف العطر اريجاً من كل الانواع
وكما أصبحتِ خَيَال الافراسِ
قد مر على شباك الزيتون
في هذي الغرفة الكلسية
وبقى عطرك في الغرفة سر يجرحني
قرب سريري الكهل التعبان
قلتُ لكِ ..
ماذا عن روحي
شفافية هذا الهمس على الجدران
هي مني
وارفةً في سر الظلمة
راكبةً قمراً
ظل يطالع وجهك عندي
في عمق الغرفة أشجان الزيتون
المغموس بصمت الوجدان
2005
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟