|
لكل انسان مصيبة ! اما نحن فالمصيبة نفسها !!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 09:16
المحور:
كتابات ساخرة
لكل انسان مصيبة ! اما نحن فالمصيبة نفسها !! لماذا هذه المصائب التي تحوم حولنا وكيف يمكن التغلب عليها ؟؟؟ اهلاً بكم في المثير للجدل لهذه الليلة وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا اليوم وسنستضيف فيه السيدة نوال السعداوي لتحدثنا عن هذه المصائب .... تفضلي سيدتي .. نعم اخي : والله العظيم ( حتى لا يزعل الملحدين ) ان مصائب الدنيا تدور في رأسي وفي كل ثانية كالتفاعل النووي ، في كل ثانية تدخل اليه مصيبة وتخرج منه اخرى وتتصادم احياناً مع البعض منتجة انفجار كيمائي حتى لدرجة انني افقد تحكمي وسيطرتي على ما يدور في مُخيلة رأسي ، واحياناً انسى المصيبة التي مرت عليه قبل ثانية واحدة بسبب الأنتقال السريع لهذ الجرثومة وفي هذه المساحة الصغيرة من الرأس .. احياناً تأخذني مصائبي الى محاولة ترك التفكير بها وحتى ترك الكتابة عنها ولكنني اجد نفسي محاصراً بما اقرأه وخاصة من تعليقات الأخوة على بعض القضايا فأقوم بالبحث عن القلم والورقة من جديد وبعد دقيقة اجد نفسي محاصراً من جديد ومبتلي بمصيبة اخرى لا يمكن التغاض عنها ، وهكذا تبقى تدور في رأسي المصائب الى حد انني اشعر بأنه سينفجر في اي لحظة وكأنه بالون فيه الملايين من النيترونات التي تتصادم مع بعضها وكأنها مفاعل بو شهر الإيراني .. لا اعلم احياناً كيف ومن اين ابدأ واحياناً اخرى احاول التخلص من كل المصائب والتركيز على ما هو جديد ولكنني اجد نفسي وبعد ربع دقيقة منغمساً في نفس البلاوي .. ما العمل يا اخوان ويا اخوات ( خاصة الذين ليس لديهم هذه المصيبة ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف لي ان اشرح مصائبي لكم ؟؟ وسأكون شاكراً والى الأبد لِمن يستطيع ان يساعدني في تهدئة هذه الانفجارات في مفاعلي النووي .. مصيبة التخلف والجهل وطريقة التفكير هذا الانسان في ترك العلم والتطور من اجل الخوض في الأهرامات التاريخية وتاريخها الحزين والاعتماد الى الماهيات الحلزونية وعندما احاول التغاضي عنها قليلاً تحل محلها مصيبة الارهاب والمفخخات والأحزمة الناسفة والقتل والدمار في كل مكان وعندما ابتعد عنها ثانية واحدة تدخل محلها مصيبة الأمية والفقر والجوع والظلم والأحتقار وإهانة الانسان وكل الممارسات القذرة الأخرى وعندما احاول التخلص منها والانتقال الى الجهة الاخرى تضرب مصيبة المذاهب والقوميات والتسميات المخيفة مركز مفاعلي النووي ويبدأ الانصهار والتفاعل من جديد ... عندما اجبر نفسي على الهدوء قليلاً بعد هذا الانفجار تضرب مصيبة الثورات العربية ومستقبلها على العالم وعلى اطفالنا ومستقبلهم ونهايتهم الحزينة على خلفية هذه البراكين والتي تقذف بحممها وفي كل الأتجاهات والتي لا ترحم ولا تُفرّق بين صغير ومسن في الكوي بحرارتها وبمقذوفاتها النووية . وعندما اُدافع عن نفسي وعن رأسي من هذا البركان الهائج وابتعد قليلاً بترك تلك المصائب ليرتاح قليلاً تنخلط فيه اسباب القتل والدمار والاحتقار وقمع الحريات الشخصية والفكرية وتكفير الأنسان على افكاره . وعندما احاول من جديد التفريغ من هذه الشحنات الهائجة قليلاً لعدم الضغط اكثر على هذه القطعة الصغيرة تدخل مباشرةً مصائب العراق الجريح والاحزاب الجديدة الاخرى في عالمنا العربي على الخط وتحاول ان تقضي على كل المصائب الاخرى الموجودة اصلاً وتحل هي محلها ، وعندما احاول الفرار قليلا من هذه الآفة اجد نفسي قد ذهبت برجلي الى منظر الأنسان وهو يُذبح مثل الفروج وبهذه الطريقة الغريبة ومَن الذي يُشرّع لها ويوافق عليها وعندما احاول الأبتعاد عن هذه المناظر المريرة وان الغي هذه الكوابيس من مفاعلي اجد نفسي محاصراً في مشاكل المرأة وحقوقها المختصبة وطريقة معاملتها كالناقصة واحتقارها المستمر في العالم الآخر وعندما احاول الكذب على نفسي في تسليتها ببعض الإيجابيات اجد نفسي في ساحة الرياضة والميداليات الذهبية ورفع اسم البلد وثقافته وكأنني رياضي محترف !! . أبدأ في تحقير نفسي من جديد ..... وعندما احاول التركيز اكثر ونسيان ما يمكن نسيانه والتقدم نحو الامام قليلاً اجد نفسي راجعاً الى الوراء مع العالم الجديد ( الجماعة ) الذي يحاول الرجوع الى عصر السيف والمنجليق والسكين الحجري .. وعندما احاول ان ابتعد قليلاً والذهاب في رحلة خارجية اجد نفسي قد وصلت الى العراق واليمن والصومال والسودان وتونس وعمان والسعودية ومصر ام الدنيا وغيرها من الدول التي تُعيد كل المسلسل من جديد في المفاعل المذكور .. وعندما اعود الى البيت من جديد ( سالماً ) اجد نفسي امام التلفاز ومشاهدة الأطفال الابرياء الذين يسقطون كل يوم في سوريا الحزينة والعالم يتفرج ( لا والمصيبة القسم يؤيد ويُدافع عن هذه الجرائم ) وعندما احاول ترك كل شيء والخروج الى الحديقة لتنفس بعض من الهواء النقي والحر تضرب هذه المصائب كلها وفي مرة واحدة نفس المركز ونفس المفاعل ويبدأ الفوران والتفاعل من جديد وكأنني اقترب من لحظة الانفجار العظيم !!.. ماذا افعل واين المفر واين اجد المخرج ساعدوني ساعدكم الباري .. مو باري انطوان ..
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا لو دفعوا الاقباط الجزية لمحمد مرسي ؟؟؟
-
كيف تضحك الرأسمالية على اللأغبياء ؟؟؟
-
نحن شعوب حاقدة !!
-
لماذا تكون المقالات الدينية اكثر إثارة ؟؟
-
فائض الأنسان !!
-
انا ارى من حق الشعوب الاوربية ان تدافع عن نفسها !!!
-
أين اختفى نبيل العربي وماذا فعل كوفي ؟؟
-
هذا هو الحل بين العالم العلماني والعالم المؤمن !!
-
لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!
-
الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
-
إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
-
محاكمة القرن والمهزلة !!
-
خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
-
اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
-
لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
-
ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟
-
لماذا يتحدث القرآن بهذا الشكل عن النكاح ؟؟
-
التنكيح الاخير أم تغير القلب ؟؟
-
العمال والازدياد الطردي في الاهانة !!
-
خط احمر : هو السبب في كل التخلف العربي والأسلامي !!
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|