أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - سقط الضياء عن السماء














المزيد.....

سقط الضياء عن السماء


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 08:33
المحور: الادب والفن
    



جاء المساء، وعينك سرقت سواده
الليل فيه كالنبيذ، فأحتسيه.. كأس من سماء
للأصابع ذكرياتها بين الخصال
يعلمني الظل المديد
درساً في الخيال
.."كل شيء ساحر هو شعرك
كل شيء في هبوب الليل اغنية... الزرع
والعشب والأشجار
جفون الورود الناعسات، اصلها ميسم
الطبيعة الجميلة هو وجهك
هو صوتك... قيثارة الأمس
فصار كالهمس
كالمدا، كالذكريات
اغنية حطت على الأفق البعيد"
هكذا حبيبتي، استطيع ان احلم بالكثير
أنفساك قبلة اقحوانة ، كثير هذا الأثير
قليل هواء حبيبتي، قليل هواء
يا من تعلمنا كالحقول محبة النهار!
وتزرع الحياة في المروج والمياه،
والسحر في روح الكواكب والنجوم؟
أجعلتني طائرٌ...
تحملني زقزقة الشفاه؟
* * * *

وجهكِ كالسعادة لا يغيب
فاحيانا اراه،
عبرت اليك، كلما تسلل النعاس
اجمع من دموعك بكاء الخاطرة،
وبضعة آه..
ضحك الزمان، فكان الحلم وجهك
في ليلة متأخرة جاء الملاك
طيف يزور حلم العيون الساهرة
فلا تنام..
الكثير من السماء هو وجهك
الكثير من الغيوم هي روحي
سحابة لا تاخذ من المدا الا شكله
سرقت ملاكي..
الملاك لا ينحي الا للسماء
يتحول نصفه انسان، وانتي نصفه
حبك حقيقة من صنع الخيال
ببساطة اللا شيء يرسم لوحة
من غصن الى غصن تقفز العصفورة
لا شيء يثقل جنحها سوى ظله
المسافة بين الواقع والخيال
حقيقة تخفى واحيانا تقال
ويقطعها الحب بلحظة
مشاعر تلقي بنفسها، حبر على ورقة
في تلك المثالية المستديرة،
حيث هناك يلف الشيء بعضه
كأعصار، لايدور سوى حول نفسه
ولا يدور
في عبثية "كيف ابدو انا؟.."
وينسى شكله

سقط الضياء عن السماء
فلا هناك الا انا، احتضن السراب
يغادر العاشقان مصطبة الحديقة
اخيط غيمتان، واطرز بينهما ساحبة
انشر افياء السعادة في غابة الظل الكثيف
ذكرياتنا، كنزنا في الواقع المخيف
تعبث الأشياء بظلها كي تستقر بلا ضياء
لا الوان في المدينة
ينام الوقت متأخر
يفتح النهار ضوئه الشاحب،
يبتسم، ثم يذكر رحيل الحمام
تضع رجليها الرياح على البساط،
كي نطير الى الغياب
هناك حيث الوعي يضجره العذاب
يسألني متى ستصحو؟..
فلا اجيب كان بيننا جدار من ضباب

سقط الضياء حبيبتي، كالبدر
تشربه البحيرة
هل تعلمين..
لا يفقد الانسان بعد الحب، الا ظله؟
لا ضوء يعذره،
ولا سراب ابيض يشبه النور
كان في ظل الاميرة.



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأني اضيع..
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة
- حديث الدمى..
- من اين ادخل التاريخ معك
- ينقصهم واحد..
- لا اعلم ان كنتِ عاطفة جديرة بالندم؟..
- لصة الرجولة..
- أرقي
- لو شئتِ قد يستريح جنوني
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - سقط الضياء عن السماء