أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - بناء الأوطان وثقافة العربان














المزيد.....


بناء الأوطان وثقافة العربان


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


بناء الأوطان وثقافة العربان
د. غالب المسعودي
في وطني ارى النجوم تغازلني وتغضب ان رحلت..........
بين الغربة والاغتراب هوة تختزل في المسكوت عنه وتترحل الى معاناة.......
(اين التي سبعون ذرعا ذرعها
خسئت جهنم)*
الوطن...
عش عصافير ذقنا فيه طعم الفرحة الاولى....
العمران...
دعني احلق في سماء خالية من الغيوم وارى انهار العمر تصب في واد ذات زرع أخضر كحدقات عينيها...
العتمة....
الجراد يغزوني....والصراصير تتلقح تحت أظافري...
الحياة لها طعم النشادر...
الثقافة...
وعي صادره الموسومون من اثر النفاق, الساجدون على اوراق السرخس...
الاعراب...هم الراحلون من عطش الصحراء, يتربصون موسم الحصاد ,يأكلون الزرع بنضو يماني لم تغفله الصياقل ,يأكلون لحوم الاحياء ويتزوجون من عاهرات المبغى الريفي.. تؤرقني الاسماء والعامة يسكنهم وسواس السلطة تتخذ من اوعيتهم مجرى ويتخذونها الاها وهي لا تفقه صدى ادعيتهم يفتشون في الصحراء عن سراب وجدانهم يتغذون الرمل بدل ملح الارض تتساوى لديهم القناعة بالرضى, ويخسرون عفاف ارواحهم في دوامة السقوط نحو هاوية الروح.
غزل.....
ضحكتك عطر الجنة
ودمعك عسل الآهات
ان كان ملكك متكئا
وبيده مفتاح الظلمات
سأصرخ حبا في وجهه
وانزل ختام الآيات
آه
لو ذاق اليوم
طعم تلك القبلات.
الموضوع.....
لقد كانت من اهم الحقائق الراسخة في ذهن الانسان, انه لا يجد السبيل القويم لتحديد سلوكه اعتمادا على ارادته الذاتية, وان الاله حر في تحديد الاثم. كما ان الحركات الداخلية والانتفاضات والحروب ادت الى عمليات تهجير واختفاء مجموعات انسانية ,وتكون النتيجة عند انهيار دولة ما, هي حرية الانتقال وعلى نطاق واسع بين المدينة والريف , ومع مرور الزمن تترسخ في نفوس المجموعات الرعوية الرغبة الجامحة في هز العروش ,وتزداد هذه الرغبة بمرور الزمن ,لأنها كامنة اصلا في نفوس المجموعات المقهورة بيئيا ,وهي التي تسعى الى الشهرة وذياع الصيت في صحراء مترامية الاطراف يحكمها القمر ,وتعوي في ارجائها ذئاب جائعة , تعتمد اسس القرابة وجوهرها المادي هو اعداد الحيوانات, حتى في نظم المعاملات ,وليست لها تقاليد كتابية ,وبالتالي فان هذا المشكل لا يساعد في تنمية قدرة التفكير, وهو الذي يحدث عبر فترة زمنية طويلة ,ضمن مخطط يقفز على الصعوبات و بالتالي لا يؤدي الى تشكل دولة ,وان هذا النظام قد انتشر على حدود المناطق الزراعية مما شكل فرصة لظهور انظمة هجينة كما ان وضع السكان في المدن يتغير بعد ان تتحول المدينة الى وحدات متفاوتة تتصرف تحت رحمة العسكرة ذات الغلبة الكبيرة ,والتي يمكن استخدامها في محاولة استغلال الاخرين واخضاعهم, تحت قناعات شائعة وهي ان السيطرة وسيلة لتحقيق رغبات الالهة وتوسيع مناطق نفوذها ,بالرغم من وجود حياة مدنية يسودها السلم في كل مكان, اما من ناحية اخرى فان معاني الاسماء ودواعي الاشياء والانماط المتعددة والقواعد الاخلاقية,لاتصاغ بجمل واضحة اطلاقا ,بل على المرء ان يتعلمها تدريجيا وهو ينظر الى السماء جالسا على حجارة صماء ,وان نبوءات الخير والشر توحي بها الالهة ,وفي المدينة عميان كثر وليس بإمكانهم عقل التشريعات السماوية. وفي محاولة لتقرير تدني او تفوق مجتمعات او ثقافات معينة هو اخضاع الثقافة والعمران الى نظرة فاحصة ودراسة طرق الحياة وانماط التفكير, وكيفية عمل الوحدات التحتية فالمجتمعات البدائية تشجع المغالبة والاحتفالات الطقسية وعروض الممتلكات, وهذا بالتالي لا يأخذ شكلا جماليا ويكرس الروح العدائية وينخر في هيكل الدول, لأنه يساند شكل السلطة البدائية دون قاعدة اقتصادية او اجتماعية كما نجده في المدنيات الحديثة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصمة الحضارية والبصمة الغبية
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان
- الطرق على آنية الخراب
- مملكة النحل واخلاق التماسيح
- البدائية الثقافية
- الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف
- الشعائر والرموز من الارواحية الى الاسطورة
- النشيء كونيات وثقافة السلطة
- الى شالا
- كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة


المزيد.....




- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - بناء الأوطان وثقافة العربان