أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول تعمق الصراعات بين القوى الاسلامية الطائفية والقومية في العراق














المزيد.....


حول تعمق الصراعات بين القوى الاسلامية الطائفية والقومية في العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعمق الخلافات والتجاذبات والتناحرات بين القوى الميليشياتية الحاكمة في العراق. هذه القوى التي لم تجلب بثورة او انتفاضة شعبية بل جلبت عن طريق حرب امريكية دمر فيها المجتمع وشرعوا بتنفيذ اجندتهم في تمزيق المجتمع الى كانتونات وكيانات طائفية واثنية ليطلقوا على انفسهم اسم "مكونات الشعب".

ان الصراع اليوم حول ما يسمى بنزع الثقة عن نوري المالكي المتهم منذ مدة بالتسلط والدكتاتورية وتشبيهه بصدام حسين من قبل خصومه السياسيين لا يمت لحقوق جماهير العراق وكرامتها وارادتها الحرة بصلة. ان الخصوم السياسيين للمالكي في القائمة العراقية والتيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني لا يملكون في سجلهم ما هو افضل مما للاول وخصوصا ماهيتهم الاسلامية القومية العشائرية وسجل اعمالهم الملئ بالقمع لخصومهم وللجماهير المتحررة، وتعاونهم مع كل من يربت على اكتافهم، لا بل الادهى صلتهم التأريخية المثبتة بنفس نظام صدام حسين وحزب البعث في اوج بطشه ودمويته وسحقه للجماهير.

ان الصراع بين كل هذه القوى هو مظهر للتفسخ داخل معسكر هذه القوى المعادية للجماهير ويمتد تأريخ هذا التفسخ منذ اول يوم لتسليم امريكا لهم للسلطة في العراق بعد اقتلاع الدولة، والذي تبدو واضحا اليوم انها تغسل يدها منهم الواحد تلو الاخر، اثر انسحاب جيشها المجرم وتسليمها لمقدرات المجتمع بايديهم. انه تمظهر اخر للصراع حول النهب والمناصب والمغانم والنفط واعمال الاغتيالات والتصفيات وتدمير المجتمع وعقد الصفقات مع الجمهورية الاسلامية وامريكا وتركيا والسعودية وجر المجتمع الى حافات الاقتتال الطائفي والعرقي كلما قلت مواردهم المالية او زاد نفوذ خصومهم. المسألة لا علاقة لها مطلقا بحقوق الجماهير ولا حرياتهم ولا تمدن المجتمع او رفاهه.

القائمة العراقية هي خليط من القوميين العرب والاسلاميين السنة وبرنامجها للجماهير في العراق هو نفس برنامج حزب الدعوة الاسلامية ونوري المالكي مقلوبا، ب"نكهة" طائفية مقيتة اخرى وليس برنامج المواطنية كما يدعون. انهم يطالبون بحصة اكبر من كعكة السلطة. انهم قوى اصيلة من سيناريو الكارثة الذي جلبته امريكا. نوري المالكي والتحالف الشيعي يتخبط وكل يوم يمر فانه "ينطح" نفس الحائط الاصم لفشله الذريع وعجزه عن القيام باي تحسين في اوضاع الجماهير؛ من زيادة الارهاب وتعمق الجوع والبطالة واسلمة المجتمع على ايديهم وايادي الملالي والشيوخ ودفعهم الناس الى حتوفهم بتعميق الطائفية. اما القوميون الكرد فيعانون اليوم من التمزق غير المعلن بعد ان "هبطت قيمتهم" لانتهاء دورهم كمرشد للحرب الامريكية. القوى الاساسية اليوم منقسمة بعمق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمحور الاسلامي السني – الامريكي في المنطقة. هذه القوى قد تعفنت كليا ولم تعد تصلح للبقاء في حكم المجتمع والجماهير والادعاء ان لديها بدائل او حلول. ان ذلك يتمثل في تصاعد الارهاب الاسلامي، تصاعد عمليات الاغتيالات والغدر بين اطراف السلطة نفسها وكيلهم لبعضهم البعض الاتهامات بالارهاب، تجويع الجماهير وتعمق الفقر، ازدياد البطالة واليأس بين الشباب، تدهور وضع المرأة بشكل كبير وانعدام مساواتها، تعميق اسلمة المجتمع وتعميق المشاعر الطائفية والقومية المنحطة، بدفع الناس دفعا الى تخوم المجازر الطائفية القومية، وبشكل يومي.

ان هذه القوى الرجعية وعمليتها السياسية وبرلمانها الكارتوني الطائفي والعشائري معادية للمجتمع ولا تصلح للبقاء في الحكم للحظة واحدة. ولكن ذلك لن يكون الا عن طريق ارادة الجماهير، قوتها، اعتراضاتها واحتجاجاتها ونضالها الاجتماعي وتنظيمها لصفوفها في كل صعيد داخل لجان ومجالس شعبية لتتمكن من استرجاع ارادتها ورسم مستقبلها بايديها.

حزبنا يؤكد مجددا انه يقف داخل معسكر الجماهير ويدعوها الى عدم الرضوخ او التماس الامل من تغييرنهج هذه القوى التي لم تعد قادرة على التقدم خطوة دون المزيد من اراقة الدماء والارهاب والاغتيالات وتعميق اسلمة المجتمع وطائفيته ومحاربة العمال وتجويعهم وتحقير المرأة وترسيخ دونيتها. لقد آن اوان انهاء هذه الحقبة الدموية والشروع بخط مستقبل البلد بيد مواطنيه انفسهم. يقف حزبنا في طليعة القوى الانسانية ويعتقد بامكانية غد افضل ويناضل من اجل مجتمع انساني في العراق طارحا بديله للسلطة السياسية، بديل المواطنة والدولة العلمانية اللا دينية واللا قومية امام كل قوى الجماهير اليسارية والاشتراكية والعلمانية لانهاء كارثة المجتمع في العراق.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي18 حزيران 2012



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التفجيرات الارهابية الواسعة في العراق
- الحكومة الميليشياتية الاسلامية القومية الحاكمة تستند الى قوا ...
- عاش الأول من ايار يوم العمال العالمي! نحن ال 99 % ، نحن اصحا ...
- حول اتهامات البرزاني للمالكي بالدكتاتورية !
- القمة العربية في بغداد - قمة -بقية- الدكتاتوريين لخنق الربيع ...
- تفجيرات ارهابية دموية تهز بغداد ومحافظات العراق الاخرى ؟
- الأضراب العام خطوة حاسمة في تقدم الثورة الى الامام في مصر !
- اختتام اعمال الاجتماع الموسع السادس للجنة المركزية للحزب الش ...
- حول الازمة الاخيرة بين ميليشيات السلطة في العراق
- حول توسط حكومة الميليشيات في العراق لحل ما يسمى -الازمة في س ...
- الجماهير في كل انحاء العالم تستلهم من مبادئ ثورة اكتوبر الاش ...
- لا لحكومة اسلامية في ليبيا بعد سقوط الدكتاتور
- نساند الحملة العالمية لاطلاق سراح العمال المعتقلين والسجناء ...
- يجب الغاء حكم الأعدام في العراق فورا!
- ندين اختطاف و تعذيب الناشطة النسوية آية اللأمي من ساحة التحر ...
- نساند انظمام فلسطين للامم المتحدة وتشكيل الدولة الفلسطينية ا ...
- الميليشيات الاجرامية الحاكمة تغتال الصحافي الثوري العراقي ها ...
- نداء ليوم 3 أيلول 2011 يوم تظاهرات عالمية للدفاع عن جماهير ك ...
- الثورة الليبية اسقطت نظام القذافي بعد 42 سنة من الأستبداد!
- حول اقالة المالكي لوزير النفط


المزيد.....




- السجن 11 عاما لسيناتور أمريكي سابق لتلقيه رشاوى من رجال أعما ...
- مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطي ...
- المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول تعمق الصراعات بين القوى الاسلامية الطائفية والقومية في العراق