سلام صادق
الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:09
المحور:
الادب والفن
الريح تعبث بالاسماء
هنا هواء يتجمد على الرصيف
وهناك هواء يزفر الجريمة
ويشهق بأسماء الاصدقاء
يجلد اجنحة الكتب بسياط النسيان
فتقرفص الكلمات كما الدسائس
تتثائب الالوان مضرجة برماد الكواكب
اللون الخطأ / اللون الصواب
يسيل دم الندم على الاعتاب
ثلوج الصمت لاتذوب
فجبال الخرافة تثقل المعاني
وينعس جفن القول في آخر الكلام
فمن افقر التجارب تبزغ اعتى المفردات
خديعة الاصابع حين تطوي الورق
وتشير بوشاية الحبر لابيضٍ صقيل
دوما يرشح ماء العشق من ثقوب الخيانة
دوما الابجدية اول الضحايا وآخر اللافتات
طين على الاغصان
ماء يشرب حيرة الزجاج
ويترك لكل نافذة جرحا يضيء
وانتِ ما زلتِ تشككين بهذا
!بانني مصلوب على علامة استفهام
طاب مساؤك ايتها المدينة
تتلبسين عطر حديقة مهجورة
وتنتظرين غيث الاجابة يهمي
من سحاب مضرج بمسامير الاسئلة
ومن هواء يرفل بالجريمة
ويمحو اسماء الاصدقاء 0
الملائكة طيور من ضباب
قد نغفر للضباب خطاياه
نرتجف ونقول
ها هو الدفء جاء
نكفّر للفجرعن ذنوبه البيضاء
يترك ريش فضته للغيوم
ويجيء مدلهما بالذي فات
يغفو لئلا يجهض احلام الفقراء
فتحبل ذاكرة الانهار بالماء
او تغرق في عسل الشمس
فيعرج الموج الى السماء
ويعود للارض بصحبة الملائكة
الملائكة قراصنة الآفاق-
اجنحتهم حرير
وقلوبهم من بلور
انهم بشر لايهاجرون
مسخوا على شكل طيور
وابعدوا الى اقصى سماء
جوابو آفاق الثلج همو
فهل يعقل هذا غير الله
وغيري حين يستبد بي الرحيل
من حشد الظلال في عيوني
وقال ذؤابات الفجر؟
ومن علق الصدى على الاجراس ؟
وتلى حكايات الليالي صدئة
غيري انا حين يدهمني الياس
وحيدا اقف بيني والرصيف
لااستمع لغير نبضات قلبي
فلا صدى في السماء السابعة
لحنين يحرث الارض 0
في بلاد السؤال
السؤال ذراع المعنى
تلوي صلصال المسلمات
بينما الجواب في ركن المنوعات
يتماهى واحجية خفيفة من مذيع سخيف
التجارب الغنية لاتشبه بعضها
والفارغة تتشابه كعلب الثقاب
ومن يتتبع آثار الاقدام على العشب
سيدهمه الخريف
ومن يقتفي الخطوات على الرمل
ستبتلعه الصحراء
ومن يسير في ليل بهيم
سيحرث خوف انفاسه قلب المجرات
ومن لايسير على الماء
سيغرق في ارخبيل النار
ويبقى السؤال غبار المسافة
يسوطه صهيل الكائنات 0
سلام صادق
#سلام_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟