أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاتن الجابري - سأخلع حجابي !














المزيد.....

سأخلع حجابي !


فاتن الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 23:32
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


سأخلع حجابي ! كلمتان قالتهما صديقتي فجرت بركانا من التساؤلات لبداية قصة طويلة لن تنته سببت لها المتاعب والمشاكل !
ويبدو أنها اتخذت قرار خلع الحجاب بعد طول تفكير وتردد وها هي تفجره لتتطاير شظاياه بين افراد أسرتها وصديقاتها بين رافض ومؤيد!
قبل أكثر من عشرة أعوام حين قدمت الى أوروبا لم تكن محجبة، لكنها ارتدته عن قناعة فهي ملتزمة وتؤدي الصلاة ولا تنقطع عن صوم رمضان لذا حرصت أن تحافظ على دينها وسط مجتمع غربي مختلف تماما في عاداته وتقاليده.
تعبر عن رغبتها التي عذبتها وأرقتها طويلا وكان قرارا صعبا، لأنها لم تعد تشعر بالامان في بلد الاغتراب، فضلا عن فشلها بالاندماج بالمجتمع الاوروبي ورغم شهادتها الجامعية ومؤهلاتها العلمية فهي لازالت عاطلة عن العمل وتتلقى مساعدة اجتماعية، تصرفاتها يجب ان تكون محسوبة تلاحقها نظرات مستهجنة لو أتت على أي تصرف عفوي لانها مسلمة محجبة، مشاعر عدم الأمان والخوف يلاحقها في الشارع والسوق وجميع الاماكن العامة بعد حملات الرفض بسبب تزايد عدد المسلمين في المجتمعات الغربية، من خلال احزاب يمينية متطرفة، تعبر عن خشيتها من المد الاسلامي الذي يتبناه بعض السلفين من المسلمين، وحدوث حالات من الاعتداءات على النساء المحجبات تصل الى القتل كما في حادثة الضحية المصرية مروى الشربيني والعراقية شيماء العوادي، في وسائل الاعلام صار هذا الموضوع مثيرا جدا وبدأت تركز عليه بقوة، ورصدت كاميرا خفية أحد المحلات في امريكا وصاحب المحل الذي يرفض بيع بضائعه لامرأة محجبة والغريب أن اغلب الزبائن لم يعترضوا وينتفضوا لنصرة المرأة ماعدا رجل مسن تعاطف معها لان ولده كان يخدم في الجيش الامريكي في العراق ..
ترى سوزانه إندرفيتز، باحثة في الدراسات الإسلامية في جامعة هايدلبرغ
في رمزية الحجاب بين الشرق والغرب على الصعيد الخارجي يرمز الحجاب في الغرب والمجتمعات الغربية إلى رفض الاندماج ورفض الانخراط في المجتمع، كما أنه يرمز أيضا إلى البحث الذاتي عن طريق «ثالث» صحيح، أما على الصعيد الداخلي، وعلى سبيل المثال في المجتمع المصري أو السوري أو التركي فإنه يرمز إلى المطالبة بالعدالة بين الطبقات وبين الجنسين.
وهذا مالا ينتبه إليه الغرب بسهولة، لأن»اللباس الإسلامي» للرجال أو النساء، يحمي من يلبسه ضد غلاء الملبس وأدوات التجميل والحلي وما شابه ذلك، كما أنه يمكنه من التخلص مما يدل ظاهرا على نشأته الاجتماعية التي قد تقلقه نفسيا. وعلاوة على ذلك فإن اللباس الإسلامي يساعد الفتيات والنساء – اللاتي مازال يحكمهن الرجال – في الحماية من المضايقات الجنسية ويفتح لهن طريق العلم والوظيفة..
بعد احداث ايلول 2001 نشرت فتوى شيخ الأزهر المتعلقة بجواز خلع المسلمة التي تقيم في دولة غير إسلامية لحجابها استجابة لقوانين هذه الدولة، بأنها تكون من الناحية الشرعية في حكم المضطرة، مشيرا في ذلك الوقت إلى» أن القرآن الكريم، الذي هو دستور الأمة الإسلامية يقول: “إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم.”.
ورغم معاناة المرأة المحجبة في المجتمعات الغريبة من حالة التهميش والإقصاء، لكنها تصر على التمسك به وتعتبره هويتها، ففي بعض المدارس لا يسمح للفتيات بأرتداء الحجاب، لكنه مسموح به في مدارس الدولة والجامعات، وتبقى فرصة الحصول على عمل قليلة ومتعبة وشبه مستحيلة الا بأعمال محدودة ! ويمنع منعا قاطعا سيما في بعض الوظائف كالتعليم والمستشفيات ودوائر اخرى يفرض القانون على المرأة خلعه أثناء العمل .



#فاتن_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسبب ضعف الوعي والثقافة الجنسية قد تتحول ليلة الزفاف الى كاب ...
- منزلق الخيانة الزوجية !
- اصدار جديد
- حوار مع الروائية الدكتورة سالمة صالح
- حوار مع الاديب والشاعر سامي العامري
- قطة شيرازية
- وطن رقمي
- حلم في ليل كافكا
- الجليد الساخن
- هذيان الاسئلة
- ذاكرة الجدران
- سرير البنفسج
- لكل قبر زهرة
- رقص اخيرا
- نساء على قارعة الانتظار
- ذات ظهيرة
- هناك اضاع عينيه
- الموت بعيدا
- رحيل
- السيد الوزير


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاتن الجابري - سأخلع حجابي !