إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 20:08
المحور:
القضية الفلسطينية
وبعد خمس سنوات من الانقسام أتساءل هنا هل مكونات الشعب الفلسطيني بكافة فئاته أصبحت تميل إلى استمرار الانقسام كل حسب استفادته؟
طريق البحث عن بديل.....!!
إن تزعزع ثقة المواطن الفلسطيني بالأحزاب التقليدية ذات الأجندات الرمزية والقائد "الملهم" والتي عجزت على تحقيق الأهداف التي رسمتها بل تسلخت وتهمشت ولم يعد لها وزن سياسي أو عسكري بل أصبحت تابعه تتغنى بتاريخها النضالي وتبكي على الأطلال , جعلت المواطن الفلسطيني يتجه بأنظاره نحو ما يسمى بالمستقلين وخصوصاً في قطاع غزة .
من هنا بدأ البعض يفكر في إنشاء تجمعات تضم مستقلين أو منسلخين عن بعض الأحزاب والحركات لكن الوضع السياسي في قطاع غزة بعد الانقسام أخر ظهور وتشكيل مثل هذه التجمعات والحد من نشاطها.
بوادر المصالحة وانفصام الشخصيات المستقلة...!!
بعد ظهور بوادر المصالحة الفلسطينية ظهرت كالفطر بعد المطر عشرات التشكيلات العشوائية ادعت الاستقلالية والتي تشكلت عن انقسام ذاتي متسلسلا عن بعضها بعد أن ادعى كل منهما أحقيته وانه الأكثر مبدئية قادرة على تمثيل الشعب وحمل همومه وإنهاء انقسامه.....!!!
كلها تجمعات من العواجيز وأنصاف المثقفين والمتفلسفين والمنظرين , يدعون أنهم قادرون على تحريك الشباب والشباب منهم براء , دكاكين غير متناسقة شديدة التناقض في الذات ومع الآخرين متضاربة الآراء والأفكار والولاء رغم عدم تجاوز عدد أعضائها العشرات فقط من خليط الأضداد العجيب , مما يؤكد لي أن الانقسام الفلسطيني أصبح حالة عامة.
هل يمكن لطرف ثالث إدارة السلطة...!!
بالنهاية أنظر إلى الشكل العام لمقومات السلطة وهل يمكن لأي طرف ثالث أن يدير مؤسسات السلطة بدون وجود جهة ممولة مالياً , لأننا نفتقر لمقومات الاقتصادية لإدارة السلطة , ومنذ اتفاقيات أوسلو المشئومة اعتدنا الاعتماد على الدول المانحة لتوفير المقومات الاقتصادية لإدارة السلطة , فمصادرة القرار الوطني سيظل هو العنوان ومطمع لكل القوى الإقليمية والدولية لتمرير أجندتها عبر آلام ومعاناة هذا الشعب المعطاء.
ودمتم حالمين بغد أفضل
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟