أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود قاسم أبوجعفر - عمالة السيادينيون .. ووطنية نجيب ساويرس !















المزيد.....

عمالة السيادينيون .. ووطنية نجيب ساويرس !


محمود قاسم أبوجعفر
كاتب وباحث وشاعر

(Mahmoud Qasim Abu Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



[email protected]

- منذ أشهر قلائل - مضت - ، قرأت شعاراً ، مسطراً ببعض جدران المؤسسات العامة ، بمحافظة القاهرة الكبرى ، مفاده :- " قاطع موبينيل .. نصرة للدين " ، مما أثار دهشتي ، متسائلاً :- وما علاقة " موبينيل " ، بنصرة الدين ؟ ، فتبدى لي ، بعد ذلك ، أن المقصود من الشعارات ، هو مقاطعة بعض شركات رجل الأعمال الوطني المصري الشهير " نجيب ساويرس " ومن بينها شركة " موبينيل " ، التي يترأس مجلس إدارتها ، لكونه قد نشر صورة ، بصفحته الشخصية ، بموقع " تويتر " ، الالكتروني الشهير ، تظهر ميكي وميني ، بلحية ونقاب ، مما أثار غضب " السيادينيين " ، الذين يتخذون من الشعارات الدينية والطائفية " مطية " بقصد التسلق - خلسة - للمناصب السياسية ، متهمين " ساويرس " فرية ، بأنه قد أساء للإسلام ، وسخر من بعض الشعارات الإسلامية ، على حد وصفهم ، وزعمهم ، وافتراءهم ، مما اضطر " ساويرس " ، لأن يعتذر لمتابعيه ، ويحذف الصورة ، من صفحته الخاصة ، بموقع " تويتر " ، الالكتروني الشهير .
- وعلى الرغم من حسن " نية " ساويرس " ، وتأكيده القاطع ، بأن الهدف - الحقيقي - من نشر الصورة ، هو الضحك والمزاح فحسب ، وليس بقصد الهجوم على أحد ، إلا أن السلفيين ، من عملاء الفكر الوهابي السعودي المتشدد ، قد - صعدوا - من هجومهم " المتطرف " الهمجي ، حيال الرجل الوطني ، الوفي ، بل وافتروا - في حقه - ، فرية ، ما ليس فيه ، حتى أوشكنا على السقوط في " براثن " الفتنة الطائفية ، ومن ثم ، اشتعال الصراعات الداخلية ، بين عنصري الأمة ، في شتى ربوع وطننا ، لمجرد نشر صورة ، كاريكاتيرية ، ل " ميكي ماوس " ، نتيجة صلابة ، وجمود أذهان " شراذم " الفكر السلفي ، الجامد ، العقيم .
- وفي الواقع ، فإنني كنت أتمنى ، أن لو كان " ساويرس " أكثر - شجاعة - ، ووطنية ، في رد فعله ، حيال تلكم الجماعات المتطرفة ، فليس هناك ما يضطره ، لأن يقدم اعتذاراً ، دون ذنب اقترفه ، وليس هناك ما " يجبره " ، في الوقت نفسه ، لأن يحذف الصورة ، من صفحته الخاصة ، ب " تويتر " ، دون سبب قوي ، أو دافع منطقي حقيقي ، لا سيما ، أنه - في تقديري - ، لم يكن قد أخطأ ، لكي يعتذر ، كما أنه - حسب يقيني - ، لم يقصد بنشر الصورة ، هجوماً على أحد ، حتى يضطر لحذفها - طوعاً أو كرهاً - ، من صفحته الخاصة ، ب " تويتر " ، لكنه - بفعلته الوطنية المحمودة - هذه ، وبحكمته - الرشيدة البالغة - تلك ، قد قصد قطع الطريق على السلفيين ، حتى لا يمكنهم من خلق " ذريعة " طائفية ، لطالما انتظروها ، وتمنوها كثيراً ، ليتخذونها حجة - داحضة - ، في تبرير عدوانهم ، وانتهاكاتهم ، واعتداءاتهم ، لأشقائنا الأقباط ، حسب ما تكن صدورهم ، وأفئدتهم ، من قتل ، وإرهاب ، وترويع للآمنين المسالمين .
- والحقيقة أنني لم ألتقي ب " ساويرس " ، على المستوى الشخصي من قبل ، وليس لي مصلحة خاصة في تسطير ونشر ذلك المقال ، وليس في نفسي حاجة ، كحاجة يعقوب ، إلا أنني أثق - يقينا - في وطنية " نجيب ساويرس " الصادقة ، لا سيما ، أنه لا ينتمي لفكر ديني متشدد ، وأنه يأبى - بشدة - تسييس " المسجد أو الكنيسة " ، على حد سواء ، ناهيك عن أنه وطني صادق ، غيور ، وفي ، مخلص لوطنه ، لأقصى حد ، ولا أكون مبالغاً ، حينما أؤكد على أنه يتمنى أن يرى وطنه العريق " مصر " ، في مقدمة الدول المتقدمة الكبرى ، قبل أن يرتد إليه طرفه ، ولعل مشاركته السياسية ، الملحوظة الفعالة ، من خلال دعمه وتأسيسه لحزب المصريين الأحرار ، مؤخراً ، لهو أصدق دليل يؤكد صدق ما أكتب وأسطر - صدقاً - ، في حق الرجل ، والذي قد لا يعيه الكثير من أبناء وطننا ، أن " ساويرس " ، بحكم سجيته ، يأبى المناصب والظهور ، مما دفعه ، منذ أشهر قلائل مضت - ، لأن يدعم الدكتور السيد البدوي ، رئيس حزب الوفد المعاصر ، ظناً منه ، أن " البدوي " يدعم الدولة المدنية الديمقراطية ، كما هو الحال في " ظاهره " ، لكنه ، بعد ذلك ، قد شكك في ما يكنه " البدوي " داخل صدره ، بسبب علاقته الوثيقة بقيادات الإخوان المتأسلمين ، وبعض رموز التيارات السلفية المتطرفة ، وهذا ما دفعه - مكرهاً - ، لأن يدعم ويؤسس حزب المصريين الأحرار ، حتى لا يترك الساحة " فسيحة " للتيارات المتأسلمة المتطرفة ، دون منافس قوي .
- والذي لا يدع مجالاً للشك ، أن انحناء " نجيب ساويرس " ، وتقبيله ليد الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، بغض النظر عن الأسباب ، والدوافع ، والحيثيات ، جعلني أؤمن - عن قناعة - ، بفكر ، واعتدال ، وأخلاق ، ووسطية ذلك الرجل الوطني " المهذب " ، لدرجة أنني قد اتخذت من شخصه الكريم ، المتسامح ، قدوة حسنة لي ، لا سيما ، أنه قد أثبت لنا - فعلاً وقولاً - بأنه يحترم ، ويقدر ، وينحني لرجال الدين ، من العلماء والرهبان والأحبار ، على حد سواء ، تقديراً منه ، لدورهم ، وقدرهم ، ومنزلتهم ، ومكانتهم الرفيعة ، وبغض النظر ، عن تباين أديانهم وعقائدهم ، وبغض النظر - أيضاً - ، عن ما إذا كان " هو " يؤمن بدين أوعقيدة أحدهم ، أو يختلف معها ، وهذا إن دل ، فإنما يدل - يقيناً - ، على أن " ساويرس " قد قد بلغ منتهى درجات - العشق - ، لوطنه العريق " مصر " ، وشعبها الكريم ، مسلميه ، قبل أقباطه ، وعلى النقيض ، فإن السلفيين - حتى الآن - ، لا يعون - جيداً - المفهوم الحقيقي للمواطنة الحقيقية ، والوطنية الصادقة ، وإن كنتم في ريب ، مما أكتب وأسطر ، فما عليكم ، إلا أن تعودوا بذاكرتكم - قليلاً - للماضي ، سيتبدى لكم - يقيناً - ، أن السلفيين قد حملوا ، ورفعوا أعلام دول أخرى ، في وسط ميدان التحرير ، على أرض مصر ، في وضح النهار ، دون خشية أو حياء من قبح وشذوذ فعلتهم المتردية ، مما يؤكد عمالتهم ، وخيانتهم " الجلية " لوطنهم ، وهذا ما يدعونا للحيطة والحذر ، من الهرولة حيال مثل هؤلاء " الشرذمة " المأجورة المسرطنة ، حتى - نحجم - ، قدر المستطاع ، من سمومهم الفكرية ، وأهدافهم الخبيثة المغرضة ، والذي يندى له جبين الإنسانية أن مثل هؤلاء القاسطون ، المسيئون لشريعة الإسلام السمحة - يعتزمون - تطبيق " الجزية " بحق أندادنا وشركاء وطننا من الإخوة الأقباط حال " اختلاس " مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي لمقاليد الحكم عنوة ، وهذا يعني حتمية التدخل الأجنبي في شئوننا الداخلية والخارجية بسبل مشروعة ، لذا فإن حقاً على المجلس العسكري ولزاماً أن يجنب وطننا ومواطنينا شر ويلات المتاجرين بالشرائع والأديان السماوية السمحة ، من خلال استصدار قرار يقضي ببطلان الانتخابات الرئاسية ، حتى لا نصبح - بين عشية وضحاها - " تورا بورا الأفغانية 2012م ، لا سيما أن قيادات المجلس العسكري الحاكم يقرون - يقيناً - بأن " مرسي " قد سلب واختلس إرادة الناخبين المقهورين " عنوة " مقابل زجاجة من الزيت وحفنة من السكر ، ناهيك عن أنه قد أوهم المواطنين المصريين البسطاء بأن جنة الآخرة قد باتت تحت أقدامه هو والذين ناصروه ووقروه ودعموه من المتأخونين والمقهورين .
- فيا أيها المصريون المخلصون الوطنيون ، إن المعيار الحقيقي الصائب ، للقيادة السياسية المصرية القادمة ، هو - في تقديري - لا يكمن في تباين دينه ، أو عرقه ، أو جنسه ، أو لونه ، وإنما يكمن ، من حيث - الجوهر والمضمون - ، في مدى حبه ، ووطنيته ، وإخلاصه ، وولاءه لمصر والمصريين .
- فانتبهوا ، واحذروا ، وتيقنوا ، ب " أن الدين لله .. والوطن للمسيحيين والمسلمين المصريين .. على حد سواء .
( اللهم قد بلغتكم .. وحذرتكم .. اللهم فاشهد )



#محمود_قاسم_أبوجعفر (هاشتاغ)       Mahmoud_Qasim_Abu_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليمان النعامي .. شيخ العرب !
- الوطن العربي .. في بؤرة الانهيار !
- بلاغ .. لوزير الداخلية !
- مصر .. وإيران .. هل يتحالفان ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود قاسم أبوجعفر - عمالة السيادينيون .. ووطنية نجيب ساويرس !