أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد علي أكبر - رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد الإِرهابي المُحترم














المزيد.....


رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد الإِرهابي المُحترم


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيادة الأرهابي الجليل من المعلوم لسيادتكم أن أغلب العراقيين يستهجنون هذه الألقاب التي تقدمنا بها كونهم لم يسبق لهم التعامل بها ولم تتردد على مسامعهم وكونها لا تنسجم مع طبائعهم بالأعتزاز بالنفس وصون الكرامة ومع أرثهم الحضاري والثقافي وكذلك لبعدها الشاسع عما بُشروا به من عدل وحرية وديمقراطية ومساواة بعد سنوات طويلة من الظلم والجور والقتل والعدوان والتثقيف على مسخ الهوية الوطنية وتحريف الحقائق التأريخية وتجفيف المنابع والمصادر الأنسانية العريقة من أجل هدم تركيبتهم النفسية والثقافية والحضارية وبناء الأنسان العفلقي الجديد على يد القائدالفذ والضرورة والهمام صدام وزبانيته من الرفاق والرفيقات الماجدات والأبطال والأشاوس والقعقاعيون من رجال الأمن والأمن الخاص والمخابرات والإستخبارات والحرس الجمهوري وفدائيي صدام وكل أبناء الشوارع وأولاد الحرام الكرام. وبعد سقوط النظام البعثي الجبار والقهار والمغوار على يد العلوج الذين إنتحر معظمهم على أسوار بغداد وعلى يد النشامى والغيارى من الحرس الجمهوري الذين سطروا البطولات تلو البطولات وصنعوا من فانيلاتهم رايات بيضاء رفعوها بوجه المحتل الغاشم وعرفوه بحسن الضيافة العربية مع الأستمرار بمقارعتهم ومطاردتهم للعدو بقيادة بطل التحرير القومي القائد الجهبذ صدام من أبعد نقطة في الحدود العراقية إلى أقصى حفرة في تكريت كان قد إتخذها القائد الضرضم صدام ليزلزل من خلالها الأرض تحت أقدام الغزاة. وعندما لم يكن هناك بُدٌّ من الهزيمة التكتيكية والأستسلام الباسل للأحتلال. شَعَر العراقيون بالخطر على سيادتهم التي أخل بها الأحتلال ولم يصنها الأشاوس والأبطال وعجز عن أستردادها مجلس الحكم وعن أسعفها مجالس اللطم. فَتَجَرَّع العراقيون عملية إطلاق هذه الألقاب على القادة العراقيين الجدد وهم على آيات من الكراسي الذهبية والمزخرفة لعلها تحفظ لهم شئ من سيادتهم المهدورة أمام العلوج والكفار في اللقاءات والإجتماعات الرسمية والدولية. كما أن قيام العلوج بتجميع قطع غيار الغيارى والنشامى من بقايا البعثيين وتهريب البعض منهم وحمايتهم، من غضب بعض العراقيين الذين لم يعفوا كما عفى الله عما سَلَفَ بِحقهم من حروب ومقابر جماعية وثرامات بشرية وأحواض تيزاب وتحقيقاً للديمقراطية الشيكاغوية وحماية حقوق الأنسان الأشوس وبناء دولة الساهون، ساعد على لمّ صفوف البعثيين والأستعانة بسيادتكم في تدمير العراق المُدمر أصلاً وتصفية العراقيين الأبرياء مما حدا بالعراقيين الى الرضوخ والقبول بهذه الألقاب كأمر واقع ولعلها أيضاً تمنح القادة الجدد بعض الثقة بالنفس والشعور بأنهم قادة عظام وعليهم تقع مسؤولية تأريخية وأخلاقية في حماية العراقيين أو على الأقل حماية ألقابهم والحفاظ على مياه وجوههم التي تسربت في الأقنية الآسنة للصراعات والمحاصصات والتوافقات ولكن وبعد مايقارب عقد من الزمن من الصبر على هؤلاء القادة الذين أثبتوا بجدارة بأنهم لا قادة ولا عضام ولا حتى كُراع وأنهم عاجزون تماماً من بناء دولة متواضعة بسيطة بالرغم الأمكانات والموارد الهائلة للعراق وعدم قدرتهم في حفظ الأمن وأيقاف النزف العراقي المستمر بل على العكس من ذلك أثبتوا كفاءات عالية في السرقة والفساد والتزوير والتبرير وتصافحوا وتصالحوا وتحالفوا مع البعثيين وشاركوهم في الغنيمة والوطن حفاظاً على وحدة كراسيهم وألقابهم ومناصبهم وأدخلوهم في كل مرافق السلطة بعد أن أيقنوا حقيقة أتفاق مصالحهم وأهدافهم مع البعث وبعد أن نسوا المبادئ والشعارات التي جاءوا بها في الجيوب الخلفية لبناطيلهم وتركوا العراقيين العُزل والأبرياء في حرب لاناقة لهم فيها ولاجمل ضحية لبطش البعث وأنتقامه الرسالي ولحقدكم المقدس الجليل. وبعد أن أشتد بنا اليأس وقد بلغ سيل الدماء الزُّبَى نرى أن هذه الألقاب لا تليق إِلا بكم ولايستحقها أحد غيركم وقد قررنا نحن المغلوبين على أمرنا أن نناشدكم بها وبحق الشياطين الذين يُوَسوِسُن لكم بالقتل والدَّم والدمار ليل نهار على الفضائيات والمنابر ونقسم عليكم بالروح الشريرة العظيمة التي قادت القائد الشهيد الشريس إلى حفر الجهاد ضد العلوج والكفار ونستحلفكم بالدولار والنفط والآبارالتي لم ينالنا منها سوى الدخان والسموم والنار وبشرف الماجدات اللائي شهدت لهن سوح الوغى ومخادع الرفاق والمجاهدين والثوار رافعين صوتنا المبربر ضد حكومتنا الغارقة بوحل الصراعات والشجار وملتمسين من سيادتكم أن تكفوا عن قتلنا وتشريدنا وسفك دمائنا وتدميرنا دون سبب أو مبرر.



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...
- حَدَّثَني شَقيقيَ المَجْنُون...
- الديمقراطية العراقية وأنتاج البدائل الصدامية
- على قارعة الطريق ...
- جرائم لاتحضا بأهتمام الأنام والحكام والإعلام في العراق
- أشكالية المكون الكوردي الفيلي في المشهد العراقي
- مطلوب عشائرياً...!
- الكورد الفيليون ..أزمة لغة أم لهجة أم وطن؟
- إِغتِيال وَطَن
- التَزمُّت الديني ودوره في تخريب البُنية الأخلاقية
- شكوى ألى الحسين
- دعوة محايدة لقراءة الرسالة الأسلامية
- حوار طائفي في حانة سويدية
- الأيدز والعملية البايوسياسية في العراق
- هلوسة
- شعب على المفرمة
- تمارين سويدية...ولكن من نوع آخر
- (بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم
- حول المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين (جسر التواصل)
- -الله أكبر- نداء أيمان أم تهليلة عدوان؟


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد علي أكبر - رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد الإِرهابي المُحترم