أَبو عَلي ومِسْحاته

محمد الصاحب

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    

(مصدر مقرب جدا من رئيس الوزراء نقل عنه أنه بارك الحكومة الحالية ووصفها بحكومة الأنجازات..)
صدقت والله يادولة الرئيس .. كثيرا ماأتذكر مقولة والدي عندما كنت في مقتبل العمر ..(إبني آني أقسو عليك مرات حتى تتعلم وتتحمل وتصير زلمة )...
أتذكرها وأنا كلي يقين أن حكومتنا تقوم مقام الوالد في قسوتها ( أحيانا )على المواطنين كي يشتد عوده ويقوى على مواجهة المصاعب .. خصوصا بعد أنتشار ظاهرة الشباب المتميع (الأيمو وغيرهم ).
(شنو يعني كهرباء تنطفي 11 ساعة وتجي ساعة مو فد شي ترى خصوصا بالبصرة عاااادي كلش عادي)
البارحة مثلا كانت درجة الحرارة ليلا 47 درجة مئوية (أنتبهو لكلمة ليلا ) وكالعادة أقبلت ساعة الــ جهنم في الساعة الــ ثانية عشرة وخمس وخمسين دقيقة من بعد منتصف الليل حيث الأنتقال من عالم نور لعالم ظلام لدنيا يكفيها فقط دقائق كي تهديك أحلى اللفحات النارية وأبهى اللسعات المشتاقه لأجسادنا المثقله بالهموم وهل يكفي هذا (لاء طبعا) تحمل أكثر أيها العراقي ..فاجأنا صاحب المولد الخارجية (أبو السحب) بأن عطلا ما أصاب مولدته ولن تكون جاهزة قبل ساعتين وحتى وأن جهزت فسيكون مضطر لتشغيلها ساعتين لأن كمية الوقود (الكَاز) تحتم عليه ذلك (ليش يابة؟؟ مو شنو ماوزعوا إالنا كَاز.. وشكو بيها نتحمل شيرادلها بسيطة ).. وبقت العائلة ساهرة حتى الساعة الرابعة فجرا حيث (لاأبو علي ولامسحاته) حيث أن أبو علي لاتعرف أخباره إلا من المقربون الذين هم في جنات النعيم ( ومنو يعرف شوكت تجي الكهرباء غير أبو علي ) أما بالنسبة لمسحاته (أقصد أبو السحب ) تارة نراها تتلون بالحيلة تارة كي تسرق ساعة أو أثنين رحمة منها على ماتملك ( المولد ) وتارة أخرى تكون في قمة الصدق في عراق المنجزات ...ونام الجميع نومة يحسدنا عليها كثيرون بعد أن دب اليأس والتعب وتغلغل حد القهر بكل المسامات (عدا اليدين طبعا تبقى تهفي)..
( وضعنا أحنا بين أبو علي وبين مسحاته وأحتمال راح نروح بالرجلين من ورا هالحجي ...وحتى لو رحنا أهم شي تبقى الأنجازات ...).

#محمد_الصاحب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات