أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - بيع الجنة وعبادة البشر














المزيد.....


بيع الجنة وعبادة البشر


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 16:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بيع الجنة وعبادة البشر
الكنيسة في أوربا تخلصت من بيع الجنة للناس فهل سوف يتخلص المسلمين من تقديس الأحياء والأموات الذي ما زال مستمراً بين اغلب المسلمين باختلاف معتقداتهم؟!...
حين تتحاور مع أي شخص أو جماعة يقولون نحن نؤمن أنه لا تقديس لغير الله ولا سلطان لغير الله ولا تشريع لغير الله، ونؤمن أيضاً أن جميع الأديان السماوية قد نزلت من أجل رفع الظلم عن أي مظلوم، ومن أجل أن تسوي بين البشر، لا فرق بينهم في اللون ولا في اللغة، والذي يفرق بين البشر هي التقوى، والتقوى لا يعلمها غير الله، وأن الإنسان لا يمكن أن يكون على خلق بدون التعامل مع الناس بسلوك أخلاقي وإنساني راقي، ولكن من وجهة نظري أن واقع المسلمين الآن لا يتماشى مع الإسلام ولا مع دين الإسلام وخلق الإسلام ورحمة الإسلام، على سبيل المثال حين أرسل الله موسى عليه السلام لبني إسرائيل كان الهدف هو تحرير بني إسرائيل من بطش فرعون وتذكير فرعون الذي أدعى الإلوهية وطغى في الأرض بغير الحق ولا أحد من المسلمين إلا ويعلم عن قصة فرعون وبني إسرائيل، وما حدث لفرعون في النهاية بسبب تكبره وعدم قبوله الحق المنزل من عند الله، والأدهى من كل ذلك أن فرعون كان يتهم موسي بالفساد حتى يظل مسيطر ويعيش في قصوره يستعبد الناس باسم الدين الذي اخترعه لهم يجند المنافقين الأفاقين الذين يساندون الاستبداد وذل العباد، ونقرأ قوله تعالى عن ظلم فرعون لنفسه ومن ثم ظلم الناس:
((قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)) سورة الأعراف آية 123.
ثم بعد ذلك تجد بطانة فرعون الذين كانوا يتمتعون معه باستحياء النساء ظلماً والعيش في رغد من أجل مصالحهم الشخصية يتهمون موسى بالفساد، يقول تعالى:
((وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ)) سورة الأعراف آية 127.
طبعاً من المؤكد أنه ما كان ليتم كل هذا الظلم وانتهاك حقوق الإنسان واستحياء النساء وقتل الأطفال الأبرياء أمام أمهاتهم، تخيلوا هذا المنظر الذي يحدث مع الأسف موجود في بلاد المسلمين الآن وعلى أيدي مسلمين، والسبب طبعاً معروف وهو تقديس الأحياء والأموات عند أغلب المسلمين، وهذا ما يؤدي لظلم الناس ورب الناس باختراع أديان أرضية وتطويعها من أجل إخضاع الناس والضحك على الناس بما يسمى تقدس الشيوخ والحكام والذي لم يتخلص منه الكثيرين من المسلمين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقام عدل في هذه الدول أو إصلاح حقيقي طالما أن تقديس الأحياء والأموات مستمر، وطالما أن نظرة التعالي على خلق الله من معظم حكام المسلمين والمسئولين وشيوخ المسلمين مستمرة، الذين لم يتوقفوا عن اختراع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ولم تذكر حتى في القرآن، وعلى سبيل المثال مصطلح الأشراف الذي تم تدويله بين المسلمين وحكام المسلمين بلغة القتل والقوة وينسبون ذلك الظلم لخاتم النبيين وأهل بيت خاتم النبيين عليهم جميعاً السلام، وحتى الآن ما زال مصطلح أن فلان من الناس من الأشراف وهو لص قاتل سارق لشعب كامل، ولم يتشجع هذا اللص على نهب ثرواتهم والانتقام منهم في أي وقت إلا بسبب أن الأغلبية من المسلمين تقدسه وكلامه غير مردود ولا منقود، والذي يدعم ويقف مع الظالم ضد المظلوم أصحاب المصالح الشخصية مثل ملأ فرعون، وهؤلاء في كل زمان ومكان لا يمكن لهم أن يستمروا إلا بالضحك على الناس مستخدمين ما قاموا بتأليفه من أديان أرضية تبيح لهم تقديس الشجر والحجر والبشر، وعلى هذا فإن ظلم الناس وقتل الناس وانتهاك حقوق الناس بسبب تقديس الأحياء والأموات ما زال مستمراً عند أغلب المسلمين ولم يتخلصوا منه حتى الآن.



#رمضان_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ضد السبعة مليار سكان العالم
- هل قامت الثورة المصرية من اجل الأخوان والسلفية
- لماذا يختزل شرف الشعوب في المرأة
- ساعة الصفر وأخبار الفن
- أنا ضد الجهلاء الذين ينتخبون رئيساً لمصر
- دستور يا مصريين
- السفارة المصرية في الأردن مكتب تجاري
- مفهوم أخر عن الصلاة في القران
- العالم بين شريعة السعودية والديمقراطية الأمريكية
- هوية الشعوب لم يأتي الإسلام لكي يحددها
- للتطرف أوجه مختلفة
- أطيعوا الرسول وليس النبي
- لم يتعلم الشعب المصري بعد
- هل درستم القران مثل الأحاديث
- الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية
- الهداية مسؤولية فردية
- لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - بيع الجنة وعبادة البشر