أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اتجهت الى الديانة المسيحية
فقرأت الانجيل واعمال الرسل
ولمدة ثلاث سنوات
كنت كل يوم أقرأ من الانجيل
وبدون ملل أو كلل
أحسست بالدفء والطمأنينة
هدأت نفسي قليلاً
تعاليم الانجيل وقصة المسيح تعطيني الهدوء
تملأ قلبي محبة وتسامح
أحسست حينها أن المسيحية تتناغم مع فطرة قلب الإنسان
..........................
مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ
محبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح
ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه فماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه
من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً
بالكيل الذي تَكيلون به يُكال لكم من لا يَرحم لا يُرحم
أحبوا أعدائكم
أحسنوا الى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم
واصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم
من ضربك على خدك فأعرض له الآخر ايضاً
.......................
وما أن طبقت بعض تعاليم المسيح
حتى أحسست بداخلي صفاء وطمأنينة
لم أعرفها يوماً في حياتي
سعادة صحيح قليلة
ولكني لم أعهدها من قبل
أحبوا أعدائكم
أي دين عظيم هذا
تحفظوا من الطمع فانه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله
لا تقولوا ملكوت الله هنا أو هناك ملكوت الله في داخلكم
واما أنت اذا صليت فادخل الى مخدعك وأغلق بابك وصلي الى أبيك الذي في الخفاء
لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو
أقول لكم اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد
لا تنتقموا لأنفسكم لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب
...............................
وكنت كل يوم أعمل بالتعاليم
فأزداد صفاء ومحبة لكل الناس
فالمحبة لا تسقط ابداً
عندها قلت في نفسي
لماذا لا أعتنق الدين المسيحي
وأستريح من عناء البحث والتفكير
و أرمي بشكوكي
و أسئلتي الوجودية بعيداً
لقد غيرني هذا الدين فعلاً
لقد أمسكت بفضله بأول خيط من خيوط الإنسانية
باركوا لاعنيكم باركوا ولا تلعنوا
لماذا لا أستريح من البحث الطويل والفلسفة
وهو يقول
أنظروا ان لا يسبيكم احد بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب أركان العالم وليس حسب المسيح
و لأنه يقول
لأنه اذا كان العالم لم يعرف الله بالحكمة استحسن ان يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة
حسناً أضع أثقالي وأستريح
و أعتنق المسيحية
فهي دين سلام ومحبة
وبعد ثلاث سنوات مع الانجيل
قررت ان أذهب الى المسيحيين لأعتنق دينهم بكامل ثقة
ولكن يا للهول
تفاجأت
عندما وجدت المسيحيين في وادي وكتابهم المقدس في وادي ثاني
ما هذا ؟!!
ماذا أرى ؟!!
إنهم يسمون المسيح رباً
ويعطونه صفة الله
وعندما اقتربت أكثر منهم
وجدت أنها ليست صفة الله فقط
فهم يقولون أنه هو الرب وهو الإله
ما هذه الأقانيم الثلاثة
الأب و الابن و الروح القدس
ثلاثة في واحد
جوهر واحد
كنت أسأل نفسي حينها هل المسيح هو الله ؟!!
هل المسيح ابن الله ؟!!
وبقيت حائراً في الإجابة
من أين جاءوا بكل هذا
ولأنني أقرأ في الانجيل ثلاث سنوات
كل يوم
فلم أكن أجد فيه شيئاً مما يقولون
من ألوهية المسيح
ولا حرف مما يقولون
بل بالعكس تماماً
المسيح في الانجيل ذات منفصلة عن الرب
خاضع له تمام الخضوع
عندما كنت أتلوا الانجيل
ما كنت أحس لحظة
أن المسيح يقول أنه الرب أو الإله
فلمن كان يصلي إذاً
والى من كان يدعوا
وأما الجلوس عن يميني وشمالي فليس لي أن أعطيه
بل الذين خصص لهم من قبل أبي
فلم يقل المسيح أنه وحده أبن الله
بل وبنوا العلي كلكم
كان يقول
كل إنسان صالح هو ابن الله
والشرير ابن الشيطان
بل أنتم أبناء ابليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا
اذا المسيحيون بعيدون عن كتابهم
فتركت المسيحيين
ولم أترك الانجيل
كان لتعاليمه أثر في نفسي
و في سلوكي
و في محبتي للناس
تركت المسيحيين لأواصل البحث عن أسئلتي الوجودية
لأني أيضاً لم أجد لها أجوبة في المسيحية
فواصلت رحلة البحث عن الحقيقة
لأكتشف سر الوجود

نقلها لكم
محمد الحداد
16. 06. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج17
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج16
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج15
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج14
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج13
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج12
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج11
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج10
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج9
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج8
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج7
- الجن عطرفة
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج6
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج5
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج4
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج3
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج2
- عندما كنت ملحداَ قصة هدايتي ج1
- معنى السياسة
- الفرق بين العرب والغرب نقطة


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج18