أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نحن شعوب حاقدة !!














المزيد.....


نحن شعوب حاقدة !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن شعوب حاقدة !!
لماذا نُقبح كل ماهو جميل ونُشكك في كل ما هو نظيف ؟ هل القبح في الجمال ام القبح في جمال عيوننا ؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( الأنسان والقُبح ) وهذا العنوان سيكون محور حلقتنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها مجدداً الكاتب المصري الراحل السيد رجاء النقاش .. سنستضيفه للمرة الثانية لأنه يشارك في حديثه في هذه الحلقة ... ساتحدث نيابة عنك سيدي .. استريح ..
لا انسى ابدا عندما قرأت كتابك ( تأملات في الأنسان ) قبل اكثر من ربع قرن تقريباً ( كنتُ في سن المراهقة او اكبر بقليل (على مااعتقد ) وكان هذا اول كتاب لكاتب عربي اهتم فيه ولا انسى ابداً بعض الكلمات التي قرأتها في ذلك الكتاب وساُحاول ان اتذكر البعض منها اليوم ..
قلت في كتابك وفي احدى الصفحات : هناك البعض كلما رأوا تمثالاً جميلاً ومنحوتاً بشكل فني رائع إلا واتهموا صاحب الأنامل الرقيقة بالتبعية او الأنتماء للاستعمار ( الخارجي ) او سارق الافكار وهكذا من الصفات الحاقدة الموجودة في ادمغتنا ، ولا نرى فتاة جميلة إلا ونعتناها بأفضع الصفات ولحقنا بها ابشع الأتهامات ، ولا نرى إمرأة عائدة في وقت متأخر من عمل شريف تقوم به لتربية اطفالها او اخوانها الصغار ألا و طعناها في شرفها ( ونحن بدون شرف ) ونعتناها بالعاهرة والساقطة ( ونحن الساقطين )، ولا نرى شخصاً ناجحاً في عمله إلا واتهمناه بالسارق والناهب والمحتال ( ونحن المجرمين ) وغيرها من الصفات القبيحة ولكن اقول لكل هؤلاء بأن القُبح ليس بالفتاة او المرأة او الرسام او النحات او الناجح بل القبح فينا نحن ( القبح في عيوننا نحن ) ، نحن اصحاب العيون الحاقدة والأفكار الشيطانية ( نحن الشيطان بعينه ) ومع هذا نصبنا انفسنا محاميين لله على هذه الارض ونقوب نيابة عنه بإصدار قراراتنا الشيطانية تجاه كل جميل وناجح بالرغم من ان الله نفسه لا يحاسب الأنسان على هذه الأرض إلا في يوم القيامة ( كلمة من عندي ( هذا الكلا موجه وينطبق على الكل وفي كل المناصب ) ..
تذكرت هذه الكلمات من جديد عنما قرأت بعض التعليقات والردود من قبل البعض على ما يكتبه الكاتب من افكار وآراء وتعبيرات في مقالاته وعلى هذه المواقع ..
انهم لا يردون او يجادلون الكاتب في جدلية الموضوع المكتوب او الأختلاف في وجهات النظر او تقديم البديل وانما يصبون نار حقدهم وجهلهم وشيطانيتهم للكاتب ( يمكن حتى قبل ) قراءة الكلمة !! شاهرين ومتهمين الكاتب بكل الصفات الحاقدة الموجودة في رؤوسهم متنكرين الحقوق الفكرية التي يمتلكها الكاتب والذي هي من عند الرب وليس من عند غيره ( المكتوب على الجبين قبل الولادة ) ضاربين الحرية الفكرية والأنسانية وضمير الكاتب عرض الحائط ( الحاقد ) ، لا والأفضع من ذلك ينتقل الحقد البغيض والمجحف والمتخلف احياناً بين القراء انفسهم داخل المقالة الواحدة ويصل احياناً الى الكلمات البذيئة والى التكفير والطعن بالمذهب الآخر بدون داع او سبب والتي لا تتناسب ابداً والأسلوب الحضاري الذي وصل اليه الأنسان الملحد والكافر في فن التحاور والتناقش .. وفي نفس الوقت رافعين بيدهم شعار قبول الآخر ...( كيف ذلك ) ؟ لا اعلم ؟؟
لا يوجد حقد في العالم : نحن الذي صنعناه ونحن اصحابه الحقيقيين !!!
( مجرد ذكرت اسم كاتب في مقالة سابقة ولم يكن هذا المقصود من الكلمة انخفض عدد القراء الى النصف ) ...
لا توجد كراهية في العالم : نحن الذي ابتكرناها وتخصصنا بها !!!
( ماذا لو كنا نحن نمتلك القوة التي يمتلكاها العالم الآخر ماذا كان سيكون مصيره الآن ) ؟؟..
لا يوجد نفاق في العالم : نحن الذي اختلقناه ونحن القدوة فيه !!!
( ماذا لو كانت اسرائيل تفتك بأطفال ونساء سوريا بدلاً من الحكومة السورية ( بغض النظر عن السياسة ) ماذا كان سيقول الجيران وماذا كان سيقول المفاتي ورجال الدين وأئمة الجوامع والكنائس ) ؟؟
لا توجد شتيمة وغليضة في العالم : نحن الذي ولدناه وكبرناه وعلمناه وختمناهم بالشمع الأحمر !!! ( حتى لو كان في الماض مثل هذه الصفات سرعانة ما تدارك العالم وعلم خطورة الفكرة فترك تلك الصفات بأسرع وقت ) ..
نحن الذين يحقدون على كل ما هو جميل ونظيف وطاهر ونزيه ومفكر ومثقف و ,,,,, الخ في العالم ..
نحن الشعوب الوحيدة التي نحقد على الأنسان من خلال افكاره ( لا تنسوا نحن الوحيدين نحقد على الأنسان من خلال افكاره في العالم اجمع والدليل واضح لأصحاب العيون النظيفة ) ..
نحب الشعوب الوحيدة التي عندما تتناقش في موضوعِ ما تكون احدى اليدين تدق على الطاولة والثانية على الحذاء تتهيأ لخلعه واستعماله ( في اقرب فرصة ممكنة ) ...
نحن نكره ونحقد ونُكفّر كل ما هو جميل وواضح وصريح وكل ما هو خارج نطاق فكرنا المتحجر والحاقد ، والدليل .... هو واضح للقسم وسيأتي للقسم الآخر ..
هكذا هو فكري وهذا هو إيماني وهذا هو ضميري الذي لا استطيع ان الغيه او اُغيره لأنه من عند الرب فهل سيحترم الجميع هذه الأفكار ؟؟؟



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تكون المقالات الدينية اكثر إثارة ؟؟
- فائض الأنسان !!
- انا ارى من حق الشعوب الاوربية ان تدافع عن نفسها !!!
- أين اختفى نبيل العربي وماذا فعل كوفي ؟؟
- هذا هو الحل بين العالم العلماني والعالم المؤمن !!
- لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!
- الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
- إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
- محاكمة القرن والمهزلة !!
- خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
- اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
- لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
- ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟
- لماذا يتحدث القرآن بهذا الشكل عن النكاح ؟؟
- التنكيح الاخير أم تغير القلب ؟؟
- العمال والازدياد الطردي في الاهانة !!
- خط احمر : هو السبب في كل التخلف العربي والأسلامي !!
- الى كل الأخوة المسلمين نحن لا نكتب ضدكم !!
- لماذا اكتب بِسخرية ..... ؟؟
- مَن يقتل الشعب السوري السيد بشار أم الاخوان ؟؟؟


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نحن شعوب حاقدة !!