أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - أبكاني قحطان العطار














المزيد.....

أبكاني قحطان العطار


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 08:53
المحور: كتابات ساخرة
    


حقيقة لم أبكي في حياته على شخص لم أعرفه شخصياً مثل بكائي في هذا اليوم الذي سمعت فيه مكالمة هاتفية على اليوتيوب بين قحطان وبين أحد معجبيه , مكالمة هاتفية تبكي الصخر .
قحطان العطار الفنان العراقي الكبير الذي هجر وطنه مرغماً مدافعاً عن مبادئه , يعشق هذا الوطن حتى الثمالة ويحمله طائراً منكسراً بين ضلوعه , دون أن ينساه أبناء العراق ليحجز مكانه في قلوبهم ووجدانهم .
لم أعد اميز الأحرف على لوحة المفاتيح لكي أستمر في الكتابة , سبب لي هذا العملاق معانة وألم كبير , فقد أثر هذا الجبل الشامخ الأنزواء والبقاء وحيداً دون أن يسأل عليه العراق الذي لطالما غنى له وتغنى حباً به , لكن عراق روحه , عراق حياته لم يبالي أو يكترث بصيحاته وتنهداته وحنينه , والذين زاد معاناتي والمي هو معرفتي بأنه أثر الأنزواء وترك الغناء طالما بات هذا الوطن جريحاً , فأي حب هذا وأي وفاء يا قحطان .
عملاق الحب والأحساس والشجن , جبل من جبال الفن الجميل وركن من أركانه , يتأوه في الغربة وقد عانى وما زال يعاني , حبه ووفاءه لوطنه وصلا حد الجنون ومع ذلك فأن هذا الوطن لا يحرك ساكناً .
في المكالمة الهاتفية الموردة في نهاية المقال والتي تقشعر لها الأبدان ويهتز لسماعها كل عراقي شريف , يتحدث فيها الى أحد معجبيه في العراق بحديث ملئه الأدب والأخلاق وشجن وهو يطلب من هذا العراقي المحب وما أكثر محبيه , يطلب منه أن يعذره على عدم التواصل فحالته المادية لا تمكنه من أقتناء لابتوب أو هاتف نقال , لكي يتواصل به مع محبيه , وجمهوره الذي يمني النفس بسماع جديده لا الأستماع الى قديمه , وهو يواصل الحديث شارحاً وضعه ويقول بأنه يسكن فندق ليس فيه هاتف للنزلاء وتغلق أبوابه ليلاً .
طبعاً معاناة هذا العراقي الأصيل قحطان العطار ومأساته ليس محلاً للمزايدة أو تحويل الموضوع الى نقد للحكومة التي تناست نجم من نجوم العراق العالية , وأنا هنا لن أنتقد أو أهاجم أحداً كما أعتدت في مقالة سابقة كلما رأيت حيفاً يقع على ابناء الشعب العراقي من حكومة لم تنهض بمسؤولياتها تجاه أبناء شعبها, ولكني ومن أعماق قلبي سأناشد وزارة الثقافة العراقية لكي تضع حداً لمعاناة هذا العراقي الأصيل الذي أحبه الملايين من أبناء هذا البلد الأبي والشامخ بوجود أصحاب مبدأ كالعطار , وأناشد كل مسؤول عراقي قادر على مساعدة قحطان العطار .
وبعيداً عن الحكومة ومسؤوليها أناشد الشرفاء من أبناء هذا البلد ليرفعوا الحيف الذي وقع على صاحب الأحساس العميق والصوتي الشجي الذي لطالما غنى للعراق وأحب أبناءه وأحبوه , أناشد كل الشرفاء من عراق المجد والعز والشموخ أن يضعوا حداً لمعاناة هذا العملاق الذي فضل الوطن على المال والشهرة وصخب الفضائيات والحفلات لينال منه الفقر والعوز والحاجة , وما اظنه سيرضى بحديثي هذا أن قرأه فهكذا أنسان هو رمز للعراق الأنسان العراقي الأبي .
والأن أترككم اعزائي القراء لسماع هذه المكالمة الهاتفية المؤلمة والتي لم اتمكن من وصف محتواها حق الوصف .
http://www.youtube.com/watch?v=40mAHaky3Ww



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هالمال حمل جمال
- روحين بجسد وحدة
- أمة الأحلام المقدسة
- مأساة عراقي مغترب
- جلاد معدل وراثيا
- قطعان سليماني
- لا يمسه الى المطهرون
- برنامج منو مفتهم شي
- وصيتي الى أبنتي في ظل فوضى الفتاوى
- قصتي ولحم الخنزير
- الى قراء وكتاب الموقع الكرام
- هل مات العراق ؟
- الى من يهمه امر العراق
- مفاهيم ومصطلحات عراقية
- موسم الهجرة الى الوراء
- شوفينية الفكر
- الثقافة العربية والتحديات الحضارية
- ابن خلدون ومكيافيلي اكتشفوا بعد موتهم
- العلمانية والدين في الولايات المتحدة
- عبد الله بن سبأ : حقيقة أم خيال


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - أبكاني قحطان العطار